قطر تسعى لإختراق السودان عن طريق إعادة الإخوان
تسعى قطر إلى إختراق السودان عن طريق إعادة النظام الإخواني السابق، الذي أطاح به الجيش السوداني عند عزل الرئيس السابق عمر البشير.
هذا ويؤكد سياسيون على أن الدوحة تبحث عن منفذ يتيح لها العودة مجددًا إلى الساحة السودانية، عقب توتر سابق مع المجلس العسكري الانتقالي الذي قاد لفترة مرحلة انتقالية انتهت بحوار مع المعارضة الممثلة للحراك الشعبي، ووصل الحوار في النهاية إلى اتفاق حول تقاسم السلطة نتج عنه تشكيل حكومة ومجلس سيادي لإدارة البلاد لعامين يعقبها انتخابات رئاسية.
وأعرب مسؤول قطري عن دعم بلاده ومساندتها للسودان حكومة وشعبًا وتسخير علاقاتها الإقليمية والدولية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في السودان، في دعم يستهدف على الأرجح التشويش على جهود الرامية لمساندة السلطة الانتقالية في العبور بالبلاد إلى الأمان عقب موجة احتجاجات فاقمت الأزمة الاقتصادية.
هذا وتأتي المحاولة القطرية بالتزامن مع جهد خليجي لتحصين السودان من الهزات السياسية والتدخلات الخارجية ومساعدته اقتصاديا لتجاوز أزماته.
كما تسعى قطر على ما يبدو إلى استعادة نفوذها في السودان عقب صفعات متتالية تلقها المحور القطري التركي بتفكك النظام الاخواني في السودان مع سقوط نظام البشير، وتسعى أيضًا إلى اختراق الساحة السودانية لإعادة إحياء النشاط الاخواني في المنطقة.
ولم تجد الدوحة من سبيل للعودة للساحة السودانية إلا بتطبيع العلاقات مع السلطة، التي يقودها المجلس السيادي وحكومة عبدالله حمدوك من بوابة الدعم المالي والسياسي بعد فترة فتور في العلاقات.
والتقى عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو بمبعوث وزير خارجية قطر مطلق القحطاني في القصر الرئاسي بالخرطوم، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة.
