الدوحة تواصل عملها للأساليب الخبيثة في الخرطوم

عربي ودولي

تميم وعمر البشير
تميم وعمر البشير



تستمر قطر في عملها للأساليب الخبيثة التي تقوم بها في السودان، وذلك بهدف فرض نفوذها وسلطتها لإعادة جماعة الإخوان مجدداً في البلاد.

هذا واستمر الإعلام القطري خلال الأيام الماضية عن طريق قناة "الجزيرة"، في هجومه على الحكومة السودانية الجديدة، إذا رغبت قطر من خلال إعلامها تشويه صورة الحكومة عن طريق نشر شائعات تسبب في أزمات سياسية.

وتعمدت قناة "الجزيرة" القطرية، أن تبرز عناوين خبرية فاشدة وكاذبة، إضافة إلى ذلك كثفت حملتها ضد رئيس المجلس الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان، وفقاً لوسائل إعلام سودانية. 

وجاء الموقف القطري الحاد تجاه المجلس العسكري الانتقالي، بعد عزل الجنرال المحسوب على تيار الإخوان في السودان عوض بن عوف، والذي سارعت قطر إلى تهنئته بعد توليه القيادة لفترة وجيزة عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

ونشرت قناة "الجزيرة" القطرية، في وقت سابق، خبرًا كاذبًا، بشأن لقاء بين مدير المخابرات السودانية السابق صلاح عبد الله قوش، ومسئولين من الموساد للتوافق على توليه الحكم في السودان خلفًا للرئيس المعزول عمر البشير.

ويسعى نظام أمير قطر المعروف بدعمه للإخوان من خلال دعايته التلفزيونية، إلى إفشال التوافق بين مكونات الثورة السودانية والمجلس العسكري السابق؛ في محاولة لإعادة حلفائه إلى السلطة.

وردت المخابرات السودانية حينها، ببسان على هذه الأكاذيب حول تلك الشائعة؛ حيث كذب ما بثته قناة "الجزيرة" حول لقاء المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني برئيس الموساد الإسرائيلي، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.

وأكد جهاز المخابرات السودانية، على أن الخبر عار من الصحة تمامًا ويفتقد للمهنية والموضوعية وطالبها بالتحري وتوثيق أخبارها قبل بثها، كما زعمت عدة وسائل إعلام قطرية أن البرهان، يعمل على تصعيد الأمور السياسية في اليمن.

وبدأت حملة التحريض والتشويه الإعلامية القطرية، مع سقوط الرئيس المعزول عمر البشير في يوم 11 أبريل 2019، وتولي مجلس عسكري بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان واعتبر السودانيون هذا التصعيد ماهو الا تدخل في شئون بلادهم.

ويعتبر الدور الذي تلعبه قطر في السودان الآن ما هو إلا مخططات شيطانية لكسب ثقة الحكومة الجديدة، بينما الحقيقة عكس ما تظهره، فالدوحة تسعي لفرض نفوذها في البلاد لتحقيق أكبر مكاسب لها وإعادة الإخوان مجددًا، بعدما بدأت السودان في يوم 21 أغسطس الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى"إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.

وفتحت الدوحة صفحة جديدة مع حكام الخرطوم الجدد، في شهر أغسطس الماضي، عندما بعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة تهنئة إلى رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، بعد فترة من توتر العلاقات بين البلدين.

وجاء الموقف القطري بعد سنوات من تجمد العلاقات ووصولها لطريق مظلم، وهو ما ظهر واضحًا في شهر يونيو الماضي بعد استدعاء السودان سفيره لدى قطر فتح الرحمن على محمد.

وجاء موقف الدوحة بعد فشل محاولاتها تقويض التوافق السياسي بين الثوار والمجلس العسكري عبر حملة إعلامية وصفها محللون بأنها تحريضية.

ويذكر أن قطر كانت الداعم الأول للرئيس المخلوع عمر البشير، وعملت كل ما بوسعها لإبقائه في السلطة رغما عن مطالب ملايين الشعب السوداني بتنحيه، بعد عقود من الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة. 

وتسعي قطر إلى هدم النظام السوداني الجديد، وترفض القيادة الجديدة في السودان لدور قطر المشبوه في البلاد، الذى حول بلاد النيلين إلى واحة لمطاريد الإخوان في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.