"بين لوحتين".. قصة إنقاذ متحف ملوي من أيدي الإرهابيين (فيديو)

أبرز ما يلفت النظر في مدخل متحف مدينة ملوي الأثري هو وجود لوحتين تأسيسيتين لافتتاح هذا المتحف، الأولى في 1963 عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والثانية افتتاح في عام 2016 عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فما هي قصتهما؟

أجابتنا على هذا السؤال جيهان نسيم مدير عام متحف ملوي والتي تعمل به منذ عام 1993 وتدرجت في المناصب حتى تولت إدارته، وقالت إن اللوحة الأولى هي لوحة افتتاح المتحف عام 1963 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وكان المتحف يضم 1089 قطعة أثرية.

وأضافت تعرض المتحف لهجوم إرهابي ضخم عام 2013 بعد أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، وتمكنت بعض العناصر الإرهابية من السيطرة عليه، ثم استعادت الشرطة سيطرتها على الموقف وتمكنت من صد المعتدين.

وأشارت أسفر الاعتداء عن تحطيم وسرقة آثار متخف ملوي، وتدمير فتارينه، كما تسبب الهجوم في استشهاد أحد الأثريين، وصار المتحف في حال يرثى لها.

وأضافت نسيم أن شرطة السياحة والآثار تمكنت من استعادة بعض القطع المسروقة، كما تمكن رجال الترميم من استعادة قطع أخرى، وصدر الأمر من القيادة السياسة بسرعة استعادة المتحف وافتتاحه للجمهور.

وتابعت: وجهت وزارة السياحة والآثار بسرعة الانتهاء من ترميم المتحف وتم استكمال سيناريو العرض الخاص به من آثار مخازن الأشمونين، ليتم اقتتاحه مرة أخرى عام 2016، وتم إزاحة الستار عن لوحته التأسيسية الثانية في إشارة لدحر الإرهاب الغاشم وانتصار الحضارة المصرية على مر العصور.