صفقة القرن.. وزير إسرائيلي سابق: خطة ترامب للسلام معادية لبلادنا

عربي ودولي

بوابة الفجر



صرح وزير العدل الإسرائيلي السابق يوسي بيلين، مساء اليوم الخميس، بأن الخطة الولايات المتحدة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط "صفقة القرن"، خطة معادية لإسرائيل.

وقال وزير العدل الإسرائيلي السابق، في حوار أجراه مع شبكة "CNN"، إن "خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، هي في الواقع خطة معادية لإسرائيل"، مضيفا أنه "لا يمكن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في ظل وجود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

وأوضح بيلين، ومفاوض اتفاق أوسلو، أن "صفقة القرن" ليست لإسرائيل، أو ليست موالية لبلاده، ولكنها معادية لإسرائيل، وبأن مصلحة بلاده الحقيقة أن تكون هناك دولة ديمقراطية يهودية في إسرائيل.

وأكد بيلين على أن الخطة لم تستمع أو تنظر إلى الطرف الفلسطيني، وهو أمر وصفه بـ"غير المعقول"، وبأن الجانب الفلسطيني لم يجانبه الصواب في عدم التعاون مع نظيره الأمريكي بما فيه الكفاية حول رؤيتهم للخطة، وبأن الخطة هي من طرف واحد، وبأنه لا يمكن الاحتفال بشكل أحادي الجانب.

​هذا وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بـ"صفقة القرن"، وذلك في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأكد الرئيس الأمريكي على أن "خطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام"، موضحاً أن "خطته المقترحة للسلام مختلفة بشكل جوهري عن خطط الإدارات الأمريكية السابقة".

كما أعرب عن شكره لدول عمان والبحرين والإمارات لمساعدة الولايات المتحدة في رؤية "صفقة القرن"، وإرسال سفرائهم لحضور كلمته اليوم في البيت الأبيض.

وبحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف "صفقة القرن" بإسرائيل دولة يهودية، إضافة إلى العمل على حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة "غير قابلة للتجزئة" لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".

ويذكر أنه في أواخر عام 2017 تم الإعلان عن صفقة القرن، التي تتضمن خطة سلام من وجهة النظر الأمريكية، إلا أن الإعلان عن بنود الصفقة بقي طي الكتمان حتى تم إعلانها اليوم، وطوال العامين الماضيين، اتخذ ترامب سلسلة من القرارات الداعمة لإسرائيل، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما أعلن ضم الجولان لإسرائيل.