"صديق المكفوفين" محمد حساني يكشف لـ"الفجر" تفاصيل آخر اختراعاته

تقارير وحوارات

حساني مع محررة الفجر
حساني مع محررة الفجر


ولد محمد حساني في أسرة متوسطة الحال بعقل عبقري نشأ بين أبوين يحلمان بأن يصبح نجلهما أفضل العلماء، حيث كان محمد يحاول استغلال الألعاب المحطمة لصنع لعبته الخاصة، واستطاع ابتكار لعبته الأولى في سن الثالثة عشر من عمره، ويستكمل مشواره ويبتكر معلقة بموتور إحدى الألعاب لتقليب السكر.

براءة اختراع في 2017

ومع وفاة والده في سن مبكر، لم يتخل "حساني" عن حلمه في ابتكار الأشياء التي تساعد ذوي للاحتياجات الخاصة ليسجل أول براءة اختراع له عام 2017 وهي لعكاز حساس يستطيع الكفيف من خلاله التنقل بدون مساعده حيث يعمل الجهاز بالأشعة تحت الحمراء، وبه عدد من المميزات أولها إنذار في حالة وجود مياه تحت القدم فيقوم العكاز بإصدار إنذار هزاز لينبه الكفيف للتحكم في خطواته، وذلك عن طريق جهاز حساس لقياس المياه.

كما أنه مزود أيضا بجهاز لقياس الأشعة تحت الحمراء، التي تخرج من جسد أي كائن حي، ليحمي الكفيف من الاصطدام به.

ولم يكتف "حساني"، "صديق المكفوفين" كما لقبه أصدقائه بهذا فحسب، بل عمل على حماية المكفوف من السرقة خلال نومه حيث يصدر العكاز، إنذارا حال مرور أي كائن حي بجوار العكاز، حينما يتم ضبطه على وضع الأمان لينذر المكفوف أن هناك شخص آخر قام بدخول الغرفة.

ورغم عدم وجود مصدر للإنفاق على اختراعات "حساني" أو حتى توفير المواد الأولية لتنفيذ الاختراع إلا أنه لم يستسلم قام بالعمل على الإنفاق على دراسته واختراعاته من كد يده، فأنشأ محل صيانة هواتف محمولة، بعد قيامه بدورات تدريبية تؤهله لذلك ومن هنا كانت فكرة الابتكار الجديد وهو الهاتف الآمن، والذي قام بتسجيل براءة الاختراع وحقوق الملكية الفكرية له، منذ أيام.
 
وقال محمد إن الفكرة تعمل على حماية الهاتف المحمول من الكسر حال سقوطه على الأرض عن طريق بالونات تخرج من الهاتف في أقل من ثانية لمنع اصطدام الهاتف بالأرض.

صديق المكفوفين وبوصلة الصلاة

وأكد محمد أنه يريد أن يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، بشكل عام والمكفوفين بشكل خاص، فالاختراع الذي لا يخدم البشرية ليس له أهمية.

وعن البوصلة التي قام بتسجيلها في عام 2017، قال إنها تخدم المكفوفين في أداء فروض الصلاة حيث يقوم المستخدم بتشغيلها والدوران حول نفسه، دائرة كاملة وحينما يكون في اتجاه القبلة تعطي البوصلة إشارة وصوت يقول أنت الآن في اتجاه القبلة.

وعن الجانب الاسري قال حساني والدتي لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في ما وثلت له الان فهي الداعم الاول لي ودائما ما تفتخر بي حينما يتك تكريمي من قبل الجولة مشيرا الي انه تم تكريمه من قبل مجلس الشعب وعدد من الجامعات المصرية ومنها جامعه الازهر وحلون والقاهرة.
كما تم تكريمه من دولة الكويت واليمن في حفل مخصص لعلماء جامعه الهندسة.
وعن دراسته الحاليه قال انه يستكمل دراسته التي بدئها منذ الصغر في دراسه العلوم الشرعية بجامعة الازهر فهو الان يدرس بكليه أصول الدين بالقاهرة، وذلك حبا في تزويد عقله بالعلوم الشرعيه خاصه وانه من نسل الاشراف نسبه يرجع الي زين العابدين بن الحسين ابن علي بن ابي طالب رضي الله عنه، وزوجته السيدة فاطمة الزهراء.