بعد بيان الطيب.. أثري يكشف رأي الأزهر في الآثار منذ 100 عام

أخبار مصر

الإمامان الطيب ومحمد
الإمامان الطيب ومحمد عبده


أعلن الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في البيان الختامي للمؤتمر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، وفي النقطة 25 منه عن رأي الأزهر في الآثار وحكم تداولها وبيعها.

ومن ناحية أخرى كشف مجدي شاكر كبير أثريين في تصريحات إلى الفجر، أن هذا الرأي عمره 100 عام ونقل لنا نصًا ما قاله الإمام محمد عبده في شأن الحفاظ على الآثار.

يقول شاكر إن الإمام محمد عبده منذ ما يقرب من مائة سنة لما سئل عن الرسم والآثار قال: "إن الرسم شعر ساكت يُرى ولا يُسمع، كما أن الشـعر رسم يُسمع ويُرى، وحفظ الآثار بالرسوم والتماثيل هو حفظ للعلم بالحقيقة.. وشـكر لصاحب الصنعة على الإبداع فيها"

وتابع عبده "والشريعة الإسلامية أبعد من أن تحرم وسيلة من وسائل العلم بعد تحقيق أنه لا خطر فيه على الدين لا من وجهة العقيدة ولا من جهة العمل وليس هناك ما يمنع المسلمون من الجمع بين عقيدة التوحيد ورسم صورة الإنسان والحيوان لتحقيق المعاني العلمية وتمثيل الصورة الذهنية"

وأضاف شاكر أن توضيح الشيخ أحمد الطيب أمس الثلاثاء وكلامه عن الآثار حين قال "الآثارُ موروثٌ ثقافيٌّ يُعرِّف بتاريخ الأمم والحضارات، ولا تُعدُّ أصنامًا ولا أوثانًا -كما يَزعمُ أصحاب الفكر الضالّ- فلا يجوز الاعتِداء عليها ولا فعل ما يغيِّر من طبيعتها الأصلية، وهي ملك للأجيال كافة، تُدِيرها الدولةُ لصالحها، حتى لو عُثِر عليها في أرض مملوكة للأشخاص أو الهيئات، ويجب تشديد العقوبات الرادعة عن بيعِها أو تهريبِها خارج البلاد" يغلق باب الجدل حول إهانة أو بيع أو المتاجرة في الآثار دينيًا.

وختم شاكر كلماته أن بعض الأدعياء يروجون بأن تجارة الآثار حلال بحكم أن من وجدها فقد وجدها في أرضه، ولكن حسم الأزهر المسألة في هذا الأمر بقطعية حرمتها فهي تجارة في حضارة البشر والحضارة ملك للشعب كله.

وأضاف: ومن ناحية أخرى حسم الأزهر وأغلق الباب ببيانه في وجه من يبيحون إهانة الأثر والاعتداء عليه بحكم أنه أوثان أو أصنام أو رسومات، وأن هذا من مجمل الإبداع الإنساني الذي يجب الحفاظ عليه، ثم وجه شاكر التحية للأزهر ورجاله أصحاب الموقف الواضح دومًا.