خطة قطرية لإسقاط الحكومة السودانية وإعادة الإخوان للحكم

السعودية

أرشيفية
أرشيفية



كشفت مصادر سياسية، عن تفاصيل الخطة القطرية لإسقاط حكومة حمدوك، ومساعي قطر لإعادة حكم الإخوان.

وبحسب وسائل الإعلام، أثارت زيادة التحركات القطرية على الأراضي السودانية في الأونة الأخيرة، تساؤلات لدى عديد المراقبين حول أهداف تلك التحركات، حيث ازدادت وتيرة إرسال المساعدات التي اتضح فيما بعد ان بعضها شحنات أسلحة تحت غطاء منح طبية قطرية إلى السودان، وذلك بالتزامن مع إجراء لقاءات سرية بين مسؤولين وعناصر استخباراتية قطرية مع شخصيات سودانية. 

وأدى رئيس الأركان القطري، غانم بن شاهين الغانم، مؤخرا بزيارة استغرقت يومين إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وكان الهدف المعلن منها -بحسب وكالتي الأنباء القطرية والتركية- هو بحث سبل تعزيز علاقات التعاون العسكري بين السودان وقطر، لكن وسائل إعلام قطرية معارضة، كشفت عن أن هدف الزيارة الأساسي كان جمع ومعرفة المعلومات التي وصلت إلى النظام السوداني عن التدخل القطري في شؤون السودان، فضلا عن محاولة التغطية على التدخلات القطرية هناك.. 

وقال موقع “قطريليكس” التابع للمعارضة القطرية، إن رئيس الأركان القطري التقى خلال زيارته الخرطوم بمجموعات من عناصر جماعة الإخوان، حيث وضع خطة للتحرك ضد حكومة عبدالله حمدوك وبث الخلافات في الشارع لإسقاطها.

وكشف الموقع بعض تفاصيل الخطة القطرية لإسقاط حكومة حمدوك، مشيرا إلى أن رغبة قطر في إسقاط الحكومة السودانية تأتي لكشف حكومة حمدوك الدور الذي تحاول أن تلعبه قطر في السودان من زعزعة الأمن ومحاولة الإساءة للدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في الخرطوم.

وعقب سقوط نظام البشير، زاد الأمر تعقيدا أمام قطر وتركيا، عقب إجلاء جماعة الإخوان المدعومة من البلدين من المشهد، وتولي الحكومة الإنتقالية عقب توقيع اتفاقية الوثيقة الدستورية شؤون البلاد، والتي أعقتبها تحركات قطرية تركية في محاولة لدخول المشهد السياسي مرة أخرى للحفاظ على أذرعها الإخوانية ومحاولة الإبقاء على ورقتها الأخيرة في السودان، من خلال الإعلان عن استثمار شركة قطر للتعدين الحكومية في قطاعي الطاقة والتعدين بالسودان، وعكف النظام القطري على إعادة التدخلات القطرية في السودان القديم وإحيائها في السودان الجديد، وذلك من خلال إعادة الدولة العميقة في السودان إلى سدة الحكم فضلا عن تقديم الدعم للمناطق البعيدة التي تتمركز فيها قيادات الإخوان.

وكشفت بعض وسائل الإعلام السودانية، مطلع الأسبوع الماضي، عن ضبط قوات الدعم السريع السودانية شحنة أسلحة قطرية ضخمه بمنطقة شمال دارفور، مشيرة إلى أن الشحنة كانت تحتوى على عدد كبير من الأسلحة الآلية والنصف آلية بالإضافة إلى كم كبير من الذخيرة.

وبالتحري تم الكشف عن مسار الشحنة حيث تبين أن الشحنة ما هي إلا دعم مادي لمجموعات ميليشيات الوفاق الإخوانية بطرابلس، وذلك من أجل تنفيذ الأوامر التركية بدعم حكومة فايز السراج المعروفة باسم الوفاق في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وفقا لصحيفة “السودان اليوم”.

وأكد عدد من السودانيين أن دولة قطر تعمل على إعادة بعث جماعة الإخوان الإرهابية تحت مسمياتها المختلفة والعمل على نشر الفوضى وعرقلة تقدم السودان.

وكشف المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين، محمد ناجي الأصم، عن مخطط يجري الترتيب له تحت إشراف والي وسط دارفور الأسبق ،الشرتاي جعفر عبد الحكم، وزعيم المليشيات المسلحة المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، علي كوشيب، لخلق فوضى بولاية وسط دارفور.