أوكرانيا في موقف محرج بسبب تعليقات "بومبيو" المتنازع عليها

عربي ودولي

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي - بومبيو



وضعت التعليقات المتنازع عليها من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والتي يبدو أنها تهمل أوكرانيا مهمة بالنسبة للأمريكيين، كييف في مكان حرج قبل أيام من زيارة بومبيو، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز".

واجرت أوكرانيا بالفعل مشاحنات سياسية حول محاولة إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تركز على مزاعم أنه ضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتحقيق في نجل منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وسيكون بومبيو، الذي من المقرر أن يقوم بزيارة رسمية لأوكرانيا ابتداءً من يوم الخميس القادم، أكبر مسؤول أمريكي يسافر إلى أوكرانيا منذ بدء عملية الإقالة.

وفي الأسبوع الماضي، اتُهم بالصراخ "هل تعتقد أن الأميركيين يهتمون بأوكرانيا؟" في مراسلة إذاعة وطنية عامة، بعد أن استجوبته بشأن أوكرانيا في مقابلة.

كما قال بومبيو: إن المراسل كان يكذب،حيث وقفت الاذاعة العامة الوطنية إلى جانب روايتها للاجتماع.

ولم يعلق الرئيس الإوكراني على هذه المسألة، بما يتمشى مع استراتيجية لتجنب أو تشتيت معظم الأسئلة حول عزل ترامب.

وقال سفياتوسلاف يوراش، عضو البرلمان عن حزب زيلينسكي الذي يشارك في لجنة السياسة الخارجية بالبرلمان، إن من غير المرجح أن تثير أوكرانيا هذه القضية ؛ وقال المحلل فولوديمير فاسينكو من مركز أبحاث بنتا، إن أوكرانيا ليست في وضع يمكنها من تقديم شكوى.

وأضاف، أنه قد لا نحب ما قاله بومبيو، لكن لا يمكننا أن ننتقد بومبيو على ذلك، لا يمكننا إظهار موقفنا السلبي".

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان لرويترز، إن زيارة بومبو كانت "دليلًا واضحًا على دعم أوكرانيا"، حيث تركز على نزاع دونباس والمساعدات العسكرية ودعم واشنطن للإصلاحات الداخلية في كييف.

كما أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، على أن تركيز واشنطن كان على دعم أوكرانيا ومكافحتها للفساد.

وقال وزير الخارجية الاوكراني السابق بافلو كليمكين لـ"رويترز"، إن كييف تعتبر واشنطن "شريكا خاصا"، لكنه قال ان خلفية رحلة بومبيو "غير مواتية حقا".

كما إعتمدت أوكرانيا على واشنطن للحصول على الدعم الدبلوماسي والمساعدات العسكرية لشراء صواريخ جافيلين المضادة للدبابات وغيرها من المعدات في معاركها للانفصاليين الذين تدعمهم روسيا في منطقة دونباس الشرقية في حرب أسفرت عن مقتل أكثر من 13000 شخص.

وجمد ترامب حوالي 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا قبل فترة وجيزة من التحدث إلى زيلينسكي، مما أثار اتهامات من الديمقراطيين بأنه أساء استخدام السياسة الخارجية الأمريكية لتحقيق مكاسب شخصية.

وبعد أن وجدت نفسها ضارية وسط نزاع سياسي داخلي في واشنطن، عانت كييف من إحراج أكبر عندما نشر البيت الأبيض ملخصًا لدعوة ترامب-زيلينسكي التي تتضمن انتقادات لفرنسا وألمانيا.