"مرتب أحمد راح لسهير".. أزمة في رواتب معلمي مدرسة بكفرالشيخ

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


"عايز مرتبي وبس".. مقولة رددها عدد من العاملين داخل إحدى المدارس التابعة لمحافظة كفرالشيخ، اليوم الاثنين، بسبب حدوث أزمة لديهم في المرتبات.

 

معلمو كفرالشيخ، كشفوا عن تفاصيل الأزمة كاملة لـ"الفجر".

 

وقال "إبراهيم. م" أحد المعلمين المتضررين: إنه حدثت مفارقة فريدة من نوعها وغريبة الحدوث، في ظل التطور التكنولوجي لبرامج الحسابات المسئولة عن دقة وتنظيم برامج الأجور والمرتبات داخل الإدارات التعليمية المختلفة.

 

وأضاف أنه حدث أمس واليوم، أمر غريب في محافظة كفرالشيخ، وتحديدًا في إدارة شرق كفرالشيخ التعليمية، في مدرسة كفرالشيخ الثانوية التجارية بنين، عندنا ذهب المعلمون لصرف الراتب من ماكينة الصراف الآلي، إلا أنهم فوجئوا جميعًا في أثناء الصرف، بنقص راتب أحدهم 1150 جنيها، والثاني لم يجد بالفيزا آية مبالغ مستحقة الصرف، والثالث زاد راتبه 2000 جنيه

 

وأشار إلى أن الأمر، قد فاق التصور والخيال، حيث أن الخلط في المرتبات بين معلمي المدرسة، طال الجميع، فقد حدث أكثر من ذلك وهو ما يعكس خطورة الأمر، وحجم الضرر البالغ الذي وقع على كل فرد، يعمل داخل المدرسة، معلما كان أم إداريا أو عاملا.

 

وتابع أن يد التقصير والإهمال امتدت إلى برامج المرتبات لتحرك الأرقام القومية للعاملين بالمدرسة، أمام أسماء أشخاص آخرين منهم من توفي ومنهم من غادر البلاد ومنهم من ترك الخدمة.

 

وأورد في تصريحه إلى "الفجر"، أنه "ليصبح مرتب محمد عند إبراهيم وإبراهيم عند سهير وسهير عند يوسف، الذي توفي منذ ثلاث سنوات وخالد عند ماري التي تركت الخدمة وخرجت على المعاش منذ عامين، ومرتب شكري مستقطع عند أكثر من 5 أشخاص من العاملين.

 

واستكمل أنه "نرى مهزلة بكل المقاييس، وأسرار شخصية وحياة معيشية تتكشف بين أصدقاء العمل تعكس حجم المأساة التي تعرض لها كلا منهم والالتزامات الواجبة على كل شخص من إيجار مسكن وأقساط تدفع ومصاريف الأبناء والنفقات والدروس".

 

واستطرد "محمود. س" معلم آخر، أن المشكلة ما زالت قائمة من دون حل؛ لاتساع حلقاتها داخل وخارج المدرسة، فقد نتج عن ذلك تضرر عدد 145 أسرة هم عدد العاملين بالمدرسة، فبغياب العائد المادي، لكل أسرة تتعاظم المشكلة.

 

واستتبع أنه لا يخفى على أحد أنه بغياب حلقة واحدة من حلقات المشكلة ينعدم الحل وتزداد الصعوبة لسفر بعض الأشخاص أو وفاة البعض أو ترك البعض للخدمة، ومن دون أدنى مسئولية أو وعي بحجم الضرر الذي وقع على عاتق هؤلاء العاملين وأسرهم.

 

ونوه "محمود" في تصريح إلى "الفجر"، بأنه لا بد من تحديد المسئول، والعمل على ضبط برامج الحسابات وإحكام السيطرة على العاملين بالإدارات التعليمية؛ لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء الجسيمة التي تمس الحقوق وتضر بمصلحة الأسر واستقرارها والعمل على استعادة الحقوق لمستحقيها من دون تأخير أو تقصير، استنادًا إلى المسئولية والأمانة.

 

من ناحيتها، قالت مصادر بمديرية التربية والتعليم بكفرالشيخ، إن على المعلمين التقدم بشكوى رسمية للمديرية، حتى يتم فحص الواقعة والعمل على حلها، مضيفة لـ"الفجر"، أنه فور تقديم شكوى رسمية، سيتم التعامل مع الأمر، واتخاذ الإجراءات اللازمة.