كوريا الشمالية تحذر مواطنيها من مواجهة أمريكا مع استمرار الأزمة النووية

عربي ودولي

بوابة الفجر


على الرغم من انتهاء المهلة التي حددتها كوريا الشمالية للولايات المتحدة لتخفيف موقفها من محادثات نزع السلاح النووي خلال العام الجديد، ركزت وسائل الإعلام الحكومية على الدعاية على احتمال مواجهة طويلة مع الولايات المتحدة. نقلًا عن وكالة رويترز.

ويبدو أن التفاؤل بأن الاتصالات التي دامت عامين بين الزعيم كيم جونغ أون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستأتي بعصر جديد، والآمال المرتبطة بالتحسين الاقتصادي بعد عقود من الحرمان، قد تلاشت.

وبدلًا من ذلك، كانت الحكومة تعمل في الأسابيع الأخيرة باستخدام وسائل الإعلام الحكومية، والملصقات الدعائية، والعروض لتحذير الجمهور من طريق وعر أمام الولايات المتحدة والضغوط الدولية.

وشملت جهود الدعاية دعوات إلى الكوريين الشماليين "لكسر الحواجز" وتعزيز البلاد.

وشملت احتفالات رأس السنة القمرية في نهاية الأسبوع حفل موسيقي لكيم وغيره من كبار الشخصيات مع تكريم قادة البلاد للتغلب على الشدائد.

وصرح أندريه أبراهاميان، وهو باحث زائر بجامعة جورج ماسون في كوريا "تعتبر الرسالة بسبب سياسة الولايات المتحدة العدائية والعقوبات، فإن الأمور ستكون أكثر صعوبة في المستقبل المنظور".

وصرحت كوريا الشمالية إنها لم تعد ملزمة بالتزامات بوقف التجارب النووية والصاروخية، وأنحت باللائمة على الولايات المتحدة لفشلها في الوفاء بالموعد النهائي لنهاية العام لإظهار المزيد من المرونة في المحادثات النووية، والوحشية وغير الإنسانية.

ومنذ تولي كيم السلطة في عام 2011، رأى الكثير من الكوريين الشماليين أن ظروف المعيشة تتحسن بثبات مقارنة بالحرمان وحتى المجاعات في التسعينيات. ولكن الفشل في الفوز بتخفيف العقوبات يضع كيم في مكان حساس.

وقال محللون "تم تصميم دفعة الدعاية لدعم خط كيم المبين في خطاب ألقاه في نهاية العام الماضي يدعو الكوريين الشماليين إلى الاستعداد لـ "صراع شاق وطويل الأمد" ولتعزيز اقتصاد يعتمد على الذات بسبب تأخير في المتوقع رفع العقوبات".

وشهدت الأشهر الأخيرة من عام 2019 تحذير كبار المسؤولين للولايات المتحدة من تجاهل تهديدها "بطريقة جديدة" إذا لم تقدم المزيد من التنازلات في المحادثات الرامية إلى دفع كوريا الشمالية إلى التخلي عن أسلحتها النووية.

ومنذ ذلك الحين، ظلت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية صامتة على نحو سيئ بشأن قضية المحادثات مع الولايات المتحدة.