أحمد شوبير يكتب: اللعب مع الكبار

الفجر الرياضي



نعم هناك حالة من الحزن والغضب فى الشارع المصرى من المنتخب الوطنى الأول بعد الخسارة وتوديع كأس الأمم الإفريقية مبكراً فى مصر وامتدت حالة الغضب بعد تغيير الجهاز الفنى وتولى جهاز وطنى بقيادة حسام البدرى المسئولية وتوقع الجميع خيرا، ولكن جاءت البداية المخيبة فى التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا والتعادل فى مصر مع كينيا ثم التعادل بصعوبة بالغة مع جزر القمر فى ملعبهم لتزيد من حالة الغضب فى الشارع الكروى خصوصا أن الآمال كانت قد تصاعدت بشدة بعد النجاح فى الوصول لنهائى كأس الأمم الإفريقية نسخة 2017 ثم التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 وتوقع الجميع صحوة طويلة لمنتخب مصر ولكن وبكل أسف كثرة التغييرات فى الأجهزة الفنية والانصياع للرأى العام والسوشيال ميديا وحالة الخوف الدائمة من المسئولين عن الكرة المصرية أدت إلى شبه انهيار فى المنظومة الكروية، وتعالوا نحلل الأسباب ولنبدأ بهكتور كوبر والذى حقق أفضل النتائج مع المنتخب على الرغم من غضب الكثيرين من سوء العروض ولكن وحتى نكون واقعيين فإن كرة القدم لا تعترف إلا بالنتائج فقط لاغير، وهذا ما حققه كوبر ولكنه رحل وجاء من بعده خافيير أجيرى وتم الاتفاق معه من خلال القائمين على الكرة المصرية بصناعة جيل جديد وبدأ الرجل عمله على هذا الأساس، خصوصا أن بطولة الأمم الإفريقية كانت ستقام فى الكاميرون ولكن جاء نقل البطولة إلى مصر ليخلط كل الأوراق ويبعثرها تماما فتغيرت الاستراتيجية مع إعطاء وعد للرجل بأنه مستمر أيا كانت النتائج ولكن جاء الخروج من البطولة الإفريقية ليطيح بالجميع وعلى رأسهم اتحاد الكرة المصرى لنعود من جديد إلى نقطة الصفر ويحاول البدرى البدء من جديد ولكن فى وسط ضغوط غير عادية أيضا مع عدم انتظام لجدول مسابقة الدورى العام ورفض السماح له بإقامة معسكرات شهرية حرصا على استمرار المسابقة التى تعانى أصلا من أزمات عديدة تهدد بعدم اكتمالها لذلك يسعى المسئولون فى اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة بكل قوة لانتظامها أو على الأقل اكتمالها لذلك لا أرى لعودتنا للعب مع الكبار من جديد إلا أن نصمت قليلاً ونعطى الفرصة أولا للجهاز الفنى الجديد لتطبيق رؤيته الخاصة بالكرة المصرية ومساندته بكل قوة لإنجاحه فالفوز لن يكون باسم البدرى بل باسم مصر والخسارة نفس الأمر، كما أنه أصبح لزاما علينا جميعا أن نقف خلف اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد الكرة خصوصا فيما يتعلق بالمسابقات لأننا على وشك الدخول فى المنافسة الأقوى وهى تصفيات كأس العالم وهذه المرة ستكون المجموعة أقوى وأشد وبالتالى علينا المساعدة والمساندة والوقوف بكل قوة خلف الكرة المصرية لاستعادة هيبتها وقوتها ليس لصالح أشخاص ولكن لصالح مصر.