ما هو فيروس كورونا الذي انتشر في الصين وأعراضه وطرق الوقاية منه؟ .. وتعليق منظمة الصحة العالمية على هذا المرض

منوعات

فيروس كورونا
فيروس كورونا



ما هو فيروس كورونا الذي انتشر في الصين وأعراضه وطرق الوقاية منه؟ .. وتعليق منظمة الصحة العالمية على هذا المرض

ما هو فيروس كورونا، تعيش دولة الصين في قلق شديد ومخاوف كبيرة بسبب انتشار "فيروس كورونا"، والذي تسبب في وفاة العديد من الأشخاص وارتفاع عدد حالات الوفاة والإصابات، وبدأ هذا الفيروس في الانتشار والتفشي في العديد من الدول على مستوى العالم، وحسبما قالته وزارة الصحة الصينية، قإن المرض يُطلق عليه "التهاب رئوي شرق أوسطى". 

وأعلنت جمهورية الصين الشعبية، اليوم السبت الموافق 25/1/2020، حالة الطوارئ القصوى في 25 مقاطعة بسبب فيروس كورونا، في ظل ارتفاع عدد حالات الوفاة والإصابات.

وأكدت السلطات الصينية، ارتفاع حالات الوفاة إلى 41 حالة، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 1300 أغلبها في الصين، كما أكدت وزارة الصحة اليابانية ظهور حالة إصابة ثالثة بفيروس كورونا الجديد.

وسنستعرض لكم في السطور التالية كا ما يخص هذا الفيروس المرعب والمثير للقلق، حيث نقدم لكم اسباب واعراض فيروس كورونا وطرق الوقاية منه وطرق العدوى ومطالبات وزارة الصحة العالمية:-

ما هو فيروس كورونا؟
هو فيروس تاجي ومتداول بين الناس باسم فيروس كورونا (Corona viruses) بالإضافة إلى المصطلحات التالية ( الفيروس التاجي - الفيروس المكلل - متلازمة الشرق الأوسط التنفسية)، تم اكتشافه لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012، ويعتبر هو مجموعة من أنواع الفيروسات الشائعة، والتي عادة ما تؤثر في الممرات التنفسية للثديات (الحيوانات) وبالتحديد "الخفافيش"؛ ولكن منظمة الصحة العالمية قالت إنه تعدى ذلك للانتقال بين البشر.

ويعود سبب تسمية فيروس كورونا بالفيروسات التاجية إلى ما تحمله من نتوءات سطحية تشبه التاج؛ حيث تعني كلمة كورونا باللاتينية تاجًا (Crown)، وبالرغم من وجود بعض الأنواع الخطيرة من فيروسات كورونا، إلا أن هذا الفيروس يسبب أمراضًا غير خطيرة، وغالبًا تُؤثّر في الأنف، والجيوب الأنفية، والحلق. 

وقد تم تحديد وتمييز هذا النوع من الفيروسات في فترة الستينات من القرن الماضي لدى أفراد مصابين بالزكام؛ حيث تبين فيما بعد أن 15-30% من أمراض البرد والزكام يتسبب بها هذا النوع من الفيروسات، وهناك تقارير أكدت أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا تُشبه أعراض الإصابة بنزلات البرد العادية والتهاب الجهاز التنفسي الحاد، ولكن الأمر أخطر مما تظنون.

بداية ظهور مرض فيروس كورونا
وكانت أول الحالات التي أصيبت بمرض فيروس كورونا في الشهر الماضي بمدينة ووهان بمقاطعة هوبي بوسط الصين وانتشر إلى اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند والولايات المتحدة وهونج كونج وسنغافورة وماكاو، وفيتنام ونيبال وفرنسا وأستراليا خلال الأيام الأخيرة، وقال مسؤولو الصحة الصينيون إنهم يعتقدون أن المرض ينتشر أولاً من الحيوانات إلى البشر، أما الآن أنه يمكن أن ينتشر بين البشر من شخص لأخر.

اعراض فيروس كورونا
- ارتفاع ملحوظ في حرارة الجسم.

-التهاب في الأنف ويصاحبه السيلان.

- العطس الشديد.

- السعال الشديد.

- الصداع الشديد الذي يسبب عدم القدرة على الحركة أو ممارسة الحياة بشكل طبيعي.

- ألم شديد في الحنجرة وعدم القدرة على الكلام.

- آلام في العضلات وعظام الجسم بشكل كبير.

- ضيق شديد في التنفس.

- الإسهال الشديد الملحوظ.

- الحمى.

طرق العدوى بفيروس كورونا 
حتى الآن، لم يتم التعرف على الوسيلة أو الطريقة الدقيقة لانتشار عدوى فيروس كورونا بين الأفراد، ولكن من الأرجح بأنه ينتقل عن طريق السوائل التي يفرزها الجهاز التنفسي.

جدير بالذكر، أنه من الطبيعي أن يصاب الإنسان بأحد أنواع هذا الفيروس على الأقل مرة واحدة في العمر، ويتميز فيروس كورونا بأنه ليس ثابتًا بل هو متغير ومتحول وهذا ما يجعله معديًا بشدة. 

الأمور التي قد تؤدي لانتقال عدوى فيروس كورونا من الإنسان المصاب إلى السليم:-
- تناثر القطرات المليئة بالفيروسات في الهواء بسبب عدم تغطية المصاب لفمه عند السعال أو العطاس.

- الاتصال المباشر مع المصاب بفيروس كورونا، وذلك من خلال (اللمس - المصافحة - العناق - التقبيل -مشاركة الأواني المستخدمة في تناول الأطعمة والأشربة - التحدث إليه بمسافة أقل من متر واحد). 

- ملامسة الأسطح والأشياء التي تحمل فيروس كورونا ثم ملامسة الأنف أو الفم أو العين. 

- ملامسة براز المصاب بفيروس كورونا، ولكنها حالة من النادر حدوثها.

طرق الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا
بما إن لا يوجد أية تطعيمات ضد فيروس كورونا، فإنه ينصح باتباع النصائح والإرشادات التالية للوقاية من الإصابة بهذا المرض:-

- غسل اليدين جيدًا باستخدام مطهر يحتوي على الكحول أو بالماء الدافئ والصابون.

- عدم ملامسة العينين أو الأنف أو الفم باليدين إلا بعد غسلهما أولًا.

- تجنب الاتصال المباشر أو القرب من الأفراد المصابين بفيروس كورونا.

- استخدام "القفازات البلاستيكية" التي تستخدم لمرة واحدة فقط عند التعامل مع المصاب بشكل مباشر، ثم ترميها في القمامة بعد ذلك.

- عدم مشاركة مفارش السرير أو المناشف أو أواني الطعام والشراب الخاصة بالمصاب بمرض فيروس كورونا.

وعلى المصابين اتباع ما يلي لتقليل فرصة انتشار المرض:
- الالتزام بالمنزل طيلة فترة المرض، وفي الحالات التي تصاحبها الحمى يجب البقاء حتى 10 أيام بعد الشفاء منها.

- تجنب التعامل مباشرة مع الآخرين أو عن قرب.

- تغطية الفم والأنف بكمامة أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطاس، ثم التخلص منه وغسل اليدين جيدًا.

- المحافظة عل نظافة البيئة المحيطة وتعقيم الأسطح والأشياء.

طرق علاج فيروس كورونا
غالبًا يتعافى المصابين بفيروس كورونا من تلقاء نفسهم، حيث لا يوجد حتى الآن علاج مخصص لهذا المرض أو حتي تطعيمات، ولكن يمكن القيام بما يلي للتخفيف من حدة الأعراض المصاحبة للمرض:

- شرب كميات كافية من السوائل.

- أخذ قسط كاف من الراحة في المنزل، وتجنب بذل أي مجهود إضافي.

- الامتناع عن التدخين نهائيًا، وتجنب المناطق التي تحتوي على الدخان.

- تناول الأدوية التي تخفف من الألم والحرارة مثل؛ الأسيتامينوفين أو الآيبوبروفين أو النابروكسين.

- استخدام جهاز ترطيب الجو، أو أخذ حمام دافئ للتخفيف من السعال والتهاب الحلق.

تعليق منظمة الصحة العالمية على فيروس كورونا المميت
علقت منظمة الصحة العالمية على انتشار مرض فيروس كورونا المميت والغامض، حيث قالت لا يوجد خلال الفترة الحالية أي داعي لفرض قيود على السفر أو التجارة مع المناطق المتضررة بفيروس كورونا الجديد.

وطالبت المنظمة دول العالم أجمع بالاستعداد لوباء محتمل بسبب فيروس كورونا الجديد، مؤكدة إن هذا المرض الذى ظهر فى الصين وانتشر لعدة دول لا يشكل بعد حالة طوارئ دولية، ولكنها تتبع تطوره لحظة بلحظة.

جدير بالذكر أن الصين فرضت قيودًا على سفر الكثير من الأشخاص، اليوم الخميس الماضي، بإغلاق مدينتي (ووهان وهوانجانج) التي تعتبر مركز انتشار واسع لفيروس كورونا الجديد، والذي أودى حتى الآن بحياة 18 شخصًا وإصابة أكثر من 630، وتسعى السلطات الصينية حول العالم لمنع تحول المرض لوباء عالمي.

ونفت منظمة الصحة العالمية، تلقيها أية بلاغات عن حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد بإقليم شرق المتوسط، مؤكده أن المكتب الإقليمي للمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يعمل مع البلدان المجاورة لمواصلة تعزيز أنشطة التأهب، وذلك وفقًا للوائح الصحية الدولية (IHR 2005)، وذلك حسبما تغريدة نشرتها منظمة الصحة العالمية عبر صفحتها الرسمية عبر موقع التغريدات "تويتر".