"ووهان" تسعى لبناء مستشفي لعلاج مرضى فيروس "كورونا"

عربي ودولي

بوابة الفجر



تسارع مدينة ووهان الصينية إلى بناء مستشفى جديد في غضون ستة أيام لعلاج مرضى الفيروس التاجي الذي أودى بحياة 26 شخصًا على الأقل في جميع أنحاء البلاد، وسحق النظام الصحي في المدينة.

فيروس 2019-nCoV، الذي أصاب أكثر من 870 شخص حتى صباح الجمعة، نشأ في مدينة ووهان.

ووفقًا لصحيفة "بيزنس إنسايدر"، أغلقت الصين خطوط المواصلات العامة في المدينة وتسعة أخرى على الأقل، مما أغلق الطرق على ما مجموعه 30 مليون شخص.

ويقول الأطباء في ووهان إنه يتعين على الناس الوقوف في طوابير لساعات طويلة للحصول على العناية الطبية، وأن فحص المرض أمر صعب، وأنه لا توجد معدات واقية كافية، وأن بعض الأطباء قد طلبوا منهم عدم الذهاب إلى العمل خوفًا من احتمال إصابتهم بالفيروس.

وتحدثت "بي بي سي الصينية" مع السكان المحليين الذين ما زالوا يعيشون في مدينة "ووهان" الصينية، وهي المدينة التي ظهر فيها فيروس "كورونا الجديد" لأول مرة الشهر الماضي.

ووفقا لموقع "بي بي سي"، قال السكان إنهم غير قادرين على المغادرة بعد أن فرض المسؤولون قيودًا على الحركة داخل مناطق معينة من البلاد من أجل وقف انتشار المرض.

وذكر الموقع أن 90% من السكان يرتدون الأقنعة ولا يتحدث أحد مع أحد، مضيفة أن الجو العام مربك ومخيف.

وأضاف: "الحياة، بطريقة محدودة، مستمرة في المدينة، بعد تعليق النقل، الشوارع فارغة ولكن معظم المتاجر لا تزال مفتوحة للعمل، ومع ذلك، فإن العديد من الناس يرتدون أقنعة الوجه القطنية بدلًا من أقنعة الوجه الجراحية، والسبب قد يعود إلى وجود نقص في أقنعة الوجه العادية".

وكشف السكان أن لديهم طعام وشراب يكفيهم لمدة 10 أيام فقط، ولكن بعد ذلك لا يعرفوا ماذا سيفعلون خصوصًا وأن المحلات أوشكت أن تكون فارغة.

وأعلن رئيس لجنة الصحة في بكين لي هاي تشاو، اليوم الجمعة، أنه تم رفع مستوى الاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بالصحة العامة في بكين إلى الأحمر بسبب انتشار نوع جديد من فيروس كورونا.

وقال تشاو للصحفيين، إنه "حتى االساعة الثانية بعد الظهر (بالتوقيت المحلي) تم تسجيل 29 حالة إصابة بفيروس كورونا، وشخص واحد في حالة خطيرة نسبيًا، وتم تقييم حالة المرضى الباقين على أنها مستقرة، وقد تحسنت حالتهم، وفي الوقت الحالي، تم الإعلان عن أقصى مستوى الاستجابة في بكين".

في وقت سابق، تم الإعلان عن حالة الطوارئ القصوى في مقاطعة هوبي، حيث بدأ تفشي الفيروس.

وبشكل عام يتم الإعلان عن أقصى مستوى في حالات الطوارئ استجابة للحالات الخطيرة المتعلقة بالصحة العامة، كما تستجيب الحكومة المحلية لها وفقًا لخطة مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية والمقر المركزي.