تحديات تواجه "فخاخ" تونس.. سياسيون: لن يصمت 6 أشهر وسيحظي بثقة البرلمان

عربي ودولي

بوابة الفجر


تحديات كثيرة تواجه رئيس الحكومة التونسي الجديد إلياس الفخاخ، خاصة بعد فشل سلفه حبيب الجملي، في تشكيل حكومة تلبي متطلبات الثورة، وزيادة الغضب الشعبي من حركة النهضة التي تسيطر على زمام الأمور في وقت تواجه تونس أزمة إقتصادية.


واختلفت الآراء حول الفخاخ، فمنهم من يرى أنه اختيار جريء، ومعادلة جديدة في التجربة الديمقراطية، لأنه شغل العديد من المناصب الوزارية سابقا، وحلم يوما بالرئاسة عندما نافس في الاستحقاق الانتخابي في أكتوبر الماضي، في حين يرى آخرون أنه اختيار غير موفق وتوقعوا الفشل للحكومة المقبلة.

أحد أذرع الإخوان

وقال منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس، إن رئيس الحكومة المكلف هو أحد أذرع النهضة حيث كان وزيرا للمالية في عهد رئيسي الحكومة التابعين لتنظيم الاخوان علي العريض وحمادي الجبالي، موضحا أنه لا يحظى بحزام سياسي واسع ما سيجعل مهمته صعبة جدا.

توفعات بفشل حكومة الفخاخ


وأضاف في الغالب ستسقط حكومة الفخاخ في 6 أشهر على أكثر تقدير لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي بتونس متدهور للغاية ويتطلب رئيس حكومة ذو حلول ودراية، لكن الفخفاخ فاقد لأي حنكة سياسية أو خبرة اقتصادية لحل المشاكل الكبيرة التي تنتظره والاستجابة لطلبات الشعب التونسي المنهك ماسيعجل بثورة شعبية يقوم لها الفقراء والمساكين ضد حكم الإخوان الذي فقر ونهب الدولة وأوصلنا للكارثة الإقتصادية.

على نفس الصعيد، قالت الاعلامية التونسية خولة بوكريم أن حزب رئيس الحكومة الجديد "التكتل من أجل العمل والحريات" والذي كان حاكما في 2013 بالشراكة مع حزبي النهضة و"المؤتمر من اجل الجمهورية'"، حصل على فرصة كبيرة لكي يثبت جدارته في العبور بتونس لبر الامان بعد اندلاع الثورة، ولكن هذا لم يحدث، وهو دليل واضح على أن الا الأحزاب الحاكمة وقتها بما فيها حزب الفخفاخ فشلت في الحكم، علاوة على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي مرت بها تونس بسبب السياسات المالية لتلك الأحزاب وقتها.

ضمان تصويت البرلمان

وبين قفراش أن النهضة ستصوت لصالح البخاخ إضافة لائتلاف الكرامة وتحيا تونس وسيبقى الأمر مرهونا بحزب قلب تونس الذي سيكون موقفه محددا ومهما إذ أن الحكومة مطالبة بضمان 109 صوت في البرلمان لتمر، ولكن في الأغلب سيصوت حزب قلب تونس لصالح حكومة الفخفاخ حتى لا يضطر قيس سعيد لحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في حال سقوط حكومة الفخفاخ كسابقتها للجملي.

من جانبها، ذكرت بوكريم أنه لا توجد علاقة وطيدة تجمع حزب النهضة بإلياس الفخفاخ بدليل معارضة راشد الغنوشي لتسميته واصراره على الفاضل عبد الكافي وزير المالية السابق، لكنها ستكون أذكى من عدم منحه أصواتها في البرلمان.