مظاهرات المعارضة في الخارج.. رسائل قوية وقذائف لهب تؤرق نظام الملالي (تقرير)

عربي ودولي

مظاهرات أنصار المقاومة
مظاهرات أنصار المقاومة الإيرانية في الخارج


تتواصل قذائف المعارضة الإيرانية، وصواريخها الفاضحة التي لا تهدأ مستهدفة النظام الملالي، الذي لا يزال مصراً على قمع الانتفاضة الشعبية الداخلية، وحصد المزيد من القتلى والجرحى في صفوف الشعب الإيراني الذي يصر هو الآخر على مواصلة مسيرته، حتى انهيار نظام الملالي وتخليص الإيرانيين بل والمنطقة من هذه الحقبة الدموية.



دور مؤثر

في الخارج تتولى المقاومة الإيرانية دوراً مهما للغاية، يتعلق بنشر ما يحتويه الرأي العام الداخلي لإيران، وحقيقة الأوضاع، التي يحاول نظام الملالي التغطية عليها باستمرار، بل ومنع وصولها للخارج وتوصيلها للعالم، لمنع التأثير الدولي، إلا أنه يفشل في ذلك فشلاً ذريعاً، نتيجة الدور المؤثر للمقاومة في ذلك.

وقفة جديدة

وفي تظاهرة جديدة ضد نظام الملالي، نظمت الجاليات الأنجلو-إيرانية في المملكة المتحدة وأنصار المجلس الوطني للمقاومة بميدان ترافالکار لندن، مدينةً التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي، الذي وصف المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في إيران بأنهم "خائنون للأمة".

فرص النظام

وقال آلان ميل، النائب العمالي السابق، إن سياسة المملكة المتحدة ركزت لفترة طويلة جدًا، تجاه إيران بالبحث عن حركة الإصلاحيين الوهمية في داخل نظام الملالي، مشيرا إلى أن تلک السياسة الفاشلة، أعطت فرصة قوية للنظام الإيراني لقمع المعارضة الشعبية. 

حان الوقت

وأكد أنه حان الوقت للوقوف مع الشعب الإيراني الشجاع ومقاومتهم، والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من أجل التغيير، داعياً حكومة المملكة المتحدة دعم الاحتجاجات المستمرة ضد النظام في إيران.

تصميم على إسقاط النظام 

من ناحيته أوضح ستيفن باوند ، النائب العمالي السابق، أن إيران أمة كبيرة لها تاريخ غني، مشيرا إلى أن موجة الاحتجاجات الأخيرة التي انطلقت بشعارات شعبية تستهدف المرشد الأعلى وقوات الحرس القمعية، وتظهر أن النظام لا يمثل الشعب الإيراني، وأن الشعب الإيراني مصمم على إسقاط الثيوقراطية الحاكمة. 

الاعتراف بالمقاومة

وطالب المملكة المتحدة دعم هذه الجهود والاعتراف بحركة المقاومة الإيرانية، التي تقود الكفاح من أجل إيران حرة وديمقراطية.

النساء والطلاب.. طليعة الاحتجاجات

بدورها أشارت جوسيلي سكوت، مستشارة جامعة كامبريدج، إلى أن ما يحدث في شوارع طهران، يشير إلى أن النساء والطلاب هم الذين يتولون القيادة وتنظيم الاحتجاجات ضد النظام، إذ أنهم في طليعة الاحتجاجات على مستوى البلاد التي تطالب بإنهاء حكم الثيوقراطية في إيران.

إشادة بزعيمة المقاومة

وأشادت "سكوت"  بزعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، قائلة إنها القائدة القوية والملهمة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي قالت بحق وصدق: "إن انتفاضة الشبان المنتفضين وجيش المحرومين والفقراء، التي اشتعلت في ديسمبر 2017، تواصل التقدم إلى الأمام لتطيح بالطغيان والاستبداد الديني في مجمله".

وضع حد أمام النظام

وفي‌ کلمته قال مالكولم فاولر، محامي أول وعضو سابق في لجنة حقوق الإنسان التابعة لجمعية القانون في إنجلترا وويلز، إنه حان الوقت للوقوف مع الشعب الإيراني، ووضع حد لإفلات النظام وقادته، الذين يرتكبون فظائع لا توصف بحق الشعب، من العقاب.

محاسبة النظام

وأكد أنه يجب على حكومة المملكة المتحدة العمل مع حلفائها في الأمم المتحدة لمحاسبة النظام الإيراني على مقتل ما لا يقل عن 1500 محتج خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، وممارسة أقصى درجات الضغط للإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين والمواطنين مزدوجي الجنسية والمعتقلين في الانتفاضات الشعبية الأخيرة.

تقصي الحقائق

كما طالب الأمم المتحدة أن ترسل على الفور بعثات لتقصي الحقائق إلى إيران للتحقيق في حالات القتلى والجرحى والسجناء، على النحو الذي طلبته الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي .

دعم الاحتجاجات الشعبية

وفي  ذات السياق أكد حسين عابديني، عضو لجنة الشؤون الخارجية في‌ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، على دعم الاحتجاجات الشعبية ضد النظام في إيران، التي تستمر على الرغم من القمع الوحشي للنظام ووقوع 1500 شهيد و 4000 جريح.

محاولات فاشلة

وأشار إلى أن "خامنئي" المرشد الأعلى للنظام، يحاول تعزيز معنويات قواته القمعية من خلال الإشادة بالإرهابي سليماني وقوات الحرس، لكن الشعب الإيراني الشجاع استهدف رموز القمع هذه بشعاراته المنددة وأشعل النار في صورة سليماني. 

إيران حرة ديمقراطية

وبيّن أن رسالة الجاليات الأنجلو-إيرانية الذين يحتشدون في ميدان ترافالجر في لندن إلى المملكة المتحدة هي الوقوف مع المحتجين في إيران الذين يطالبون بالتغيير والاعتراف بمقاومتهم، والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من أجل إيران حرة ديمقراطية.

وقفة في باريس

وفي باريس نظم أبناء الجالية الإيرانية وقفة تضامنیة حاشدة بساحة « شاتلیه» للتضامن مع ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها قوات الحرس، ودعمهم وتضامنهم مع انتفاضة الشعب الإيراني التي تستهدف إسقاط نظام الملالي.

كما أحيا التجمع الذكرى الـ41 للإفراج عن آخر دفعة من السجناء السياسيين من سجون الشاه بفضل انتفاضة الشعب الإيراني عام 1979.

وحث الإيرانيون الاتحاد الأوروبي على إنهاء سياسة الاسترضاء والاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة والانتفاضة من أجل الحرية لإحلال السيادة الشعبية بدلاً من حكم الملالي.

"سليماني".. مجرم تاريخي 

كما أكدوا أن الهالك قاسم سليماني، قائد قوة القدس سيئة السمعة، والذي تم القضاء علیه 3 يناير، كان أحد أعظم مجرمي التاريخ الإيراني شخصياً، وكان متورطاً في ذبح مئات الآلاف من الأبرياء في إيران والمنطقة.

وأوضحوا أن "سليماني" تورط في قتل 1500 متظاهر، وجرح 4000 شخص، واعتقال 12000 خلال الانتفاضة التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد في نوفمبر 2019 والتي هزت أسس النظام.

وخلال المظاهرات قدم مجموعة من الشباب، لوحات تحاكي مشاهد المواجهات بین المنتفضین وبین قوات الأمن القمعیة في شوارع المدن الإيرانية وفي ساحات المظاهرات.

الموت لخامنئي‌

 کما رفعوا صورة کبیرة لقائد الثورة الإیرانیة مسعود رجوي، وأدوا التحیة العسکریة له، فيما  ألقی عدد من شخصیات المقاومة الإیرانیة وأعضاء المجلس الوطني للمقاومة کلمات أعربوا فیها عن دعمهم وتضامنهم مع الحراك الشعبي في إیران، من اجل إسقاط الملالی الحاکمین.

وأقيم تأبین لضحایا حادث إسقاط طائرة الرکاب الأوکرانیة وذلک من خلال وضع الزهور واتقاد الشموع تخلیدا لذکری هؤلاء الضحایا، فيما ردد المتظاهرون هتافات الشعب الإيراني ومنها « فلیسقط مبدأ ولایة الفقیه»، « الموت لخامنئي‌ والموت للدیکتاتور»، « الموت للشاه والمرشد» کما حمل المتظاهرون أعلام المقاومة الإیرانیة، وعلم جیش التحریر الإیراني.