اشتباك قوات الأمن اللبنانية مع المتظاهرين في الليلة الثانية علي التوالي

عربي ودولي

بوابة الفجر



أطلقت قوات الأمن اللبنانية خراطيم المياه والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع اليوم الأحد، في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا الحجارة، التي هزتها بعض من أسوأ أعمال العنف منذ اندلاع الاضطرابات في أكتوبر، وفقًا لوكالة "رويترز" العالمية.

واندلعت المواجهة اليوم الأحد بالقرب من البرلمان بعد يوم من إصابة أكثر من 370 شخصًا، وهو أكبر عدد من الضحايا منذ بدء الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة.

كما تسببت الاضطرابات في العاصمة هذا الأسبوع في تعميق الأزمة متعددة الأوجه التي تجتاح لبنان حيث تتصارع مع الضغوط المالية التي أغرقت العملة، ودفعت الأسعار إلى الارتفاع ودفعت البنوك إلى فرض ضوابط على رأس المال.

وفشل السياسيون في الاتفاق على حكومة أو خطة إنقاذ اقتصادية، منذ أن دفعت الاحتجاجات سعد الحريري إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء في أكتوبر.

وقالت ربة منزل "رزان باراج" في احتجاج ليلة اليوم الأحد، لقد تحولنا من بلد اعتدنا أن ندعوها سويسرا الشرقية، إلى بلد ادني مرتبة في كل شيء.

وأضافت، إنه من الواضح كلما زادت (قوات الأمن) من عنفهم، زادت قوة الناس وعزمهم.

وشهد شاهد من رويترز، إن الشرطة تطلق الرصاص المطاطي، وقال الصليب الأحمر اللبناني إنه، عالج 52 شخصًا ونقل 38 إلى المستشفى.

كما صرخ المئات من الناس "ثورة" في الحي التجاري في العاصمة، حيث رشق المتظاهرون شرطة مكافحة الشغب بالحجارة والألعاب النارية.

وحاول البعض التسلق عبر الأسلاك الشائكة والسور لاقتحام جزء محصن بشدة من وسط بيروت يشمل البرلمان، حيث قام رجل بإلقاء القبض على الشرطة على عمود عبر الحواجز مع تصاعد العنف.

كما قالت زينة إبراهيم، 37 سنة، مديرة مكتب، إن المحتجين واجهوا عنفًا من الشرطة وهجمات من أنصار الأحزاب الطائفية المهيمنة.

وأضافت، أن العنف يولد فقط العنف، بعد كل هذا الوقت، كل هذه الأشهر... أنا لا ألوم المتظاهرين على الإطلاق إذا تحركوا شيئًا فشيئًا نحو العنف.

كما حثت قوى الأمن الداخلي (ISF) الناس على التزام الهدوء، وقالت، إن الأمر سيضطر إلى صدهم.

ومن المقرر، أن يجتمع وزيرا الداخلية والدفاع وقادة الجيش وغيرهم من قادة الأمن في قصر الرئاسة يوم الاثنين القادم.

ودعت هيومن رايتس ووتش يوم السبت الماضي، إلى إنهاء "ثقافة الإفلات من العقاب على الانتهاكات" من قبل الشرطة، التي قالت إنها أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على رؤوس بعض الناس.

وقال وزير الداخلية ريا الحسن، إن للناس الحق في الاحتجاج، لكن من غير المقبول الاعتداء بشكل صارخ على قوات الأمن.

كما أثار المحتجون غضبهم على البنوك - التي كبحت الوصول إلى المدخرات - وحطم بعضهم واجهة الجمعية المصرفية ليلة السبت الماضي.

وقال مصدر سياسي بارز لرويترز، ان تشكيلة الحكومة ستوضع اللمسات الاخيرة عليها اليوم الاحد لكن دياب غادر دون أن يعلق لان اتفاق الحكومة ما زال بعيد المنال.