النظرة الاقتصادية العالمية لعام 2020

عربي ودولي

بوابة الفجر


كيف هي النظرة الاقتصادية العالمية لعام 2020 بحسب أراء المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد العالمي من مختلف أنحاء العالم، وخصوصًا في ظل عام 2018 الصخري والأجواء الاقتصادية القاسية حقًا في عام 2019، خصوصًا في الصناعات التحويلية العالمية والزراعة الأمريكية.

اتفق الخبراء والمحللين على أن توقعات الاقتصاد العالمي لعام 2020 ستكون مفاجئة وأن المؤشرات تشير إلى نمو في الاقتصاد العالمي  و انتعاش أسواق العملات  خلال هذا العام.

ويأتي ذلك في ظل توقع العديد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين أن أسوء العواصف على الاقتصاد العالمي قد مرت، وأن هذا العام هو عام ارتداد النمو العالمي.

التجارة العالمية تظهر علامات الاستقرار خلال 2020

من المعروف أن الأحداث السياسية والحروب التجارية تؤثر بصورة رئيسية على معدلات نمو التجارة العالمية، وكانت أغلب المخاوف مع بداية عام 2020 هو احتمالية تصاعد الحروب التجارية العالمية.

ولكن جاء الأخبار إيجابية خلال نهاية عام 2019 خصوصًا في ظل اقتراب الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع التجاري بين البلدين.

في الوقت نفسه تراجعت فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة، وذلك بعد أن قام بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، بسحب اعتراضاته على الحدود الجمركية في البحر الأيرلندي.

وأيضًا قام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، بتعليق التعريفات الجمركية على السيارات الأوروبية ولم يقم بفرضها في منتصف شهر نوفمبر الماضي حسبما صرح في وقت سابق.

كل هذه المؤشرات تزيد من التفاؤل حول مستقبل الاقتصاد العالمي خلال 2020، وأن أداء التجارة العالمية خلال العام الحالي سيتجه نحو الصعود.

النظرة الاقتصادية العالمية لعام 2020 تشير إلى التفاؤل

تتميز أسواق المال والاقتصاد بكونها من الأسواق الاستباقية التي يكون لديها القدرة على تعقب الاتجاهات قبل أن تتضح في البيانات الاقتصادية، وأتت إشارة أسواق المال إلى انتعاش واسع خلال عام 2020.

حيث تشير الأدلة الحالية للسوق العالمي إلى إمكانية اقتراب انكماش الاقتصاد العالمي من نهايته، وأنه من المتوقع تسارع وتيرة الانتعاش في أداء السوق العالمي خلال 2020. هذه التحليلات من طرف الخبراء تساعد من يتداول العملات على تطبيقات الهاتف المحمول على فهم تقلبات الأسواق المالية و أسواق العملات ومحاولة استغلال هذه الأدلة لتحقيق المزيد من المكاسب.

ولكن المحللين والخبراء في أسواق المال و العملات وضعوا شرطين أساسين لانتعاش السوق العالمي خلال 2020، حيث أن الشرط الأول هو استمرار انتعاش الأسواق الناشئة مثل الأرجنتين وتركيا مثل الذي حدث خلال السنوات الأخيرة.

بينما الشرط الثاني هو وقف المزيد من المفاجئات السيئة مثل انفجار الأسواق والقنابل الزمنية للديون ووقف الحروب التجارية بين الدول الكبرى، خاصًة الحرب التجارية الدائرة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

 

عدم اليقين يسيطر على النظرة الاقتصادية العالمية لعام 2020

بالرغم من توقع كافة المؤشرات إلى نمو الاقتصاد العالمي في عام 2020 وتوقع معظم الخبراء والمحللين في أسواق المال أن هذا العام سيكون أفضل بكثير من الأعوام السابقة في مستقبل التجارة العالمية، إلا أن عدم اليقين يسيطر على الأجواء الاقتصادية العالمية.

حيث هناك فريق آخر من المحللين والخبراء يتوقع عدم حدوث أي تغييرات كبيرة في الاقتصاد العالمي خلال عام 2020، خصوصًا بعدما قاموا بتقييم البيانات بواسطة خوارزمية حاسوبية.

حيث جاءت أسباب هذه النظرة التشاؤمية لمستقبل التجارة العالمية خلال عام 2020 بسبب اختلاط البيانات الاقتصادية الصادرة من كافة أنحاء العالم، والتي بناًء عليها توقعوا عدم حدوث أي نمو في الاقتصاد العالمي في الربع الأول من عام 2020 على الأقل.

وأيضًا أشاروا إلى أن التحسن الذي تشهده البيانات الصادرة من منطقة اليورو تقابله بيانات اقتصادية أضعف في كلًا من اليابان وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.

ويتوقع كبير الاقتصاديين لدى كابيتال إيكونوميكس، نيل شيرينج، ضعف وتيرة الانتعاش في الاقتصاد العالمي خلال 2020، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على السياسيات التيسيرية لتحقيق النمو المتوقع في الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي.

وبالرغم من كل هذا ينتظر الخبراء والمحللين مزيدًا من التحسن في البيانات الاقتصادية لتأكيدهم أن سنوات التباطؤ الاقتصادي قد انتهت وأن عام 2020 سيشهد مزيدًا من النمو الاقتصادي على الصعيد العالمي.