غدا.. البابا تواضروس يترأس قداس الغطاس من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية

أقباط وكنائس

البابا تواضروس
البابا تواضروس


يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء غدا الأحد، قداس عيد الغطاس المجيد من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.

ويبدأ طقس قداس عيد الغطاس المجيد، برفع بخور عشية، بمشاركة لفيف من الأباء المطرانة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس.

ويتخلل قداس عيد الغطاس بالترانيم والأحان الفرايحي، بقيادة المعلم عياد إبراهيم وخورس من شمامسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

يأتي ذلك في إطار تقليد بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث اعتاد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صلاة عيد الغطاس المجيد، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.

وعيد الغطاس، يسمى عيد الظهور الإلهي، ويأكل الأقباط القصب كنبات ينمو في الأماكن الحارة، ربما يذكرنا ذلك بأن حرارة الروح تجعل الإنسان ينمو في القامة الروحية، ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات ونبات القصب ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هي فضيلة اكتسبها في كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، وعندما نداخل القصب نجد القلب الأبيض والقلب الأبيض مملوء حلاوة، أما القلقاس فيرمز للمعمودية فيجب، وضعه في الماء أولا وتنقيته ليخرج بمادة فائدة للطعام، وبداخله اللون الأبيض رمزًا للنقاء.

ويصوم المسيحيون الأرثوذكس عن كل اللحوم، بما فيها الأسماك خلال برامون الغطاس، والذي يأتي قبل عيد الغطاس مباشرة، ومدته من يوم إلى ثلاثة أيام، ويمتنع فيه الأقباط عن تناول اللحوم، ويكتفون بالبقوليات وما شابه.

واعتاد الأقباط في هذا العيد، الاحتفال بتناول وجبات القلقاس والقصب، وهي من العادات التي توارثتها الكنيسة؛ حيث أنه في عيد الغطاس تمتلئ البيوت بالقلقاس، وليس عبثًا الأكل بهذا الطعام بالذات في عيد الغطاس.

وطبقًا للرموز الروحية داخل الكنيسة القبطية؛ فإن القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة، إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة ومغذية، من خلال الماء يتطهر المسيحيون -حسب معتقداتهم- من سموم الخطيئة كما يتطهر القلقاس من مادته السامة بواسطة الماء.