شروط عودة "سور الأزبكية" لـ"معرض التجمع الخامس"

العدد الأسبوعي

سور الأزبكية
سور الأزبكية


لن تشهد الدورة الـ51 للمعرض الدولى للكتاب التوتر الشديد الذى أحاط بالدورة السابقة بإقامة المعرض دون وجود الغالبية العظمى من مكتبات سور الأزبكية التى اشتركت فى عدد كبير من دورات المعرض بعد معاناة شديدة من جانبها ومساندة واضحة من المثقفين لدرجة أن وجود السور أصبح أحد أهم ملامح المعرض الدولى المهم، حيث تعود المكتبات من جديد بعد اتفاق بينها وبين الهيئة العامة للكتاب القائمة على تنظيم المعرض.

جاء الاتفاق بعد قبول مكتبات السور لعدة شروط أهمها عدم طرح النسخ المقرصنة والمزورة لأنها تمثل مخالفة للقانون واعتداء على حقوق الملكية الفكرية لدور النشر الأصلية التى مارست ضغوطاً شديدة لمطاردة ناهبى حقوقها.

إسلام بيومى، مدير عام إدارة المعارض بهيئة الكتاب، مدير المعرض قال إن مكتبات السور تخلفت عن الدورة السابقة ورفضوا المشاركة بسبب شروط الهيئة كما أن الهيئة لم تستطع خلال الدورة السابقة توفير مكان يستوعبهم جميعًا ورفضوا التعاون للوصول وحاولوا فرض شروطهم على الهيئة والضغط عليها بتكوين «رابطة» والمطالبة بوجودهم جميعاً والبالغ عددهم 108 معارض، أو مقاطعة المعرض وهو ما لم يكن مقبولاً فنفذوا تهديدهم باستثناء 6 عارضين فقط استجابوا لشروط الهيئة.

الأمر مختلف خلال الدورة الـ51 حيث جهزت الهيئة مكانا خاصا يتسع لجميع مكتبات السور وتم تشكيل لجنة من خلال الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة لفحص الأوراق ومراجعة التراخيص بالإضافة إلى التزام المكتبات بعرض النسخ القديمة فقط وليس «المزورة»، وإلا تم طرد المكتبة من المعرض وحرمانها من المشاركة فى المستقبل دون عودة، واشترطت الهيئة إدخال الكتب إلى المعرض بطريقة حضارية وليس فى «أجولة» كما كان يتم من قبل، وكتابة كل صاحب مكتبة تعهداً بالالتزام بهذه الشروط وسداد كل مكتبة 1500 جنيه.

وتتسع المساحة المخصصة للسور لـ108 مكتبات وتقدم للمشاركة 86 عارضا تم قبول 41 منهم فقط لتوافر الشروط فيهم حسب قرار اللجنة، فيما كان بعضهم يطالب بالمساواة مع دور النشر وسداد 1200 جنيه فقط وليس 1500 جنيه وهو أمر يخضع للدراسة وسيصدر القرار قبل بدء المعرض فى 22 يناير الجارى، وفى حال الرفض يلتزم كل عارض بسداد الفارق فى المبلغ.

ويعود رفض ما يقرب من نصف عدد المتقدمين للمشاركة فى السور إلى أن بعضهم طلب 6 أماكن للعرض 5 منها لصالح مكتبات أخرى لذا تم منحه مساحة خاصة بمكتبته فقط، كما تم رفض طلب من ورثة صاحب مكتبة أخرى لأنهم لم يقدموا ما يثبت ملكيتهم، كما تقدم آخرون بعدة طلبات عن مكتبات مختلفة ما كان سيتسبب فى حصول عائلة واحدة على مربع كامل.