تطوير الدائري على جدول أعمال النقل.. وخبير: الحل في السكة الحديد

أخبار مصر

الطريق الدائري
الطريق الدائري


يعد قطاع الطرق من أهم القطاعات التابعة لوزارة النقل، والتي دائما تسعى لإنشاء طرق جديدة، أو تطوير وصيانة ورفع كفاءة الطرق الحالية.

ولعل الطريق الدائري الذي تم إنشاؤه في الثمانينيات يحظى باهتمام حالى لرفع كفاءته وتطوير قطاعات هامة به، والذي يعتبر أحد أهم الشرايين المرورية التي تخدم سكان محافظات القاهرة الكبرى والقادمين من  محافظات الوجهين البحري  والقبلي. 

الصيانات العاجلة للطريق الدائري:

وأعلن اليوم الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، أن هناك خطة لتنفيذ أعمال الصيانة العاجلة لكباري وأنفاق بالطريق الدائري وكذلك أعمال تأمين سلامة المرور وصيانة الحواجز الخرسانية والصيانة العاجلة للمداخل والمخارج المنهارة، وصيانة طبقات الرصف في الوصلة من الأتوستراد إلى المريوطية بطول 12 كم.

كما أعلن صيانة ورفع كفاءة وصلة طريق الواحات بطول 8 كم وكذلك صيانة طبقات الرصف من محور 26 يوليو إلي  تقاطع شبرا بنها بطول 15 كم وصيانة طبقات الرصف من المرج إلي السلام بطول 8 كم، وتنفيذ  أعمال صيانة دورية تشمل صيانة وتأمين شبكة الإنارة وكذلك أعمال النظافة، كما تم وضع تنظيم وآلية لإدارة مواقف السيارات أسفل الطريق الدائري بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات بما يسهل من تنقل المواطنين، بتكلفة تقدر بـ5.3 مليار جنيه. 

الاختناقات المرورية:

من جانبه أوضح الدكتور حسن مهدي، أستاذ واستشاري الطرق والمرور بجامعة عين شمس، أن الطريق الدائري يعاني عدة أزمات كبيرة ومنها أحجام المرور التي كونت اختناقات مرورية، ليس لفترة معينة من اليوم، حيث صار اليوم كله وقت ذروة وازدحام، كنتيجة لزيادة الطلب على النقل، وزيادة عدد السكان، وبالتالي زيادة عدد الرحلات على الطريق. 

الحمولات الزائدة للنقل الثقيل:

وأضاف مهدي في تصريحات خاصة للفجر، أن المشكلة الأساسية التي تواجه الطريق الدائري هي النقل الثقيل لما يشكله من حمولات زائدة على الطريق، حتى في ظل الكثافات المرورية، لما للنقل الثقيل من أضرار مباشرة على الطريق حتى مع تطبيق قرار تحديد ساعات سير عربات النقل والنقل الثقيل على الطريق الدائري من 12 مساء وحتى 6 صباحا، والذي يعد تطبيقه خاطئ بحسب مهدي.

وعلل أن هذه العربات والتريلات أصبحت تستخدم الطريق والطرق المغذية للطريق مثل طريق السويس الصحراوي كمخزن لها، وتقف على الطريق انتظارا لفترات السماح لها بالسير، فتجد طوابير من التريلات متوقفة مما ينتج عنها تأثير مروري سلبي، وكذلك تأثير إنشائي خطير، لأن كل العربات المتوقفة مصنفة بأنها "حمولات زائدة"، أي أن العربة ذات قدرة نقل الـ 60 طن تقوم فعليا بنقل 180- 200 طن.

وتابع: ومع توقف العربة يصبح تأثير الحمل مضاعف في إتلاف الطرق، وما ينتج عنها من إضرار في الرصف، وهبوط بالطرق، ولأن العربات المتوقفة تأثيرها أكبر من العربات التي تسير ما ينعكس على الطرق سلبا، فهي الأزمة التي ليس لها رادع حتى الآن. 

أهداف وزارة النقل من التطوير:

وترى وزارة النقل، أن تنفيذ أعمال تطوير الطريق الدائري تهدف إلى توسعته لرفع مستوى خدمة الطريق واستيعاب أحجام المرور الكبيرة  وتقليل زمن الرحلة لمستخدمى الطريق وتقليل استهلاك الطاقة للمركبات، لافتا إلى أن  أعمال التطوير  تشمل توسيع كافة قطاعات الطريق الدائري من 4 حارات + 4 حارات في كل اتجاه؛  ليكون 8 حارات في كل اتجاه في  القطاعات التي تسمح بذلك وفي القطاعات التي لا تسمح بذلك نتيجة زحف الكتل السكنية على الطريق وخاصة في قطاع الاوتوستراد المنيب فستتم التوسعة إلى 7 حارات + 7 حارات في كل اتجاه. 

منح بنكية للتطوير:

وشهد ديسمبر الماضي توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري والبنك الأهلي المصري وبنك مصر للمساهمة بـ 1.8 مليار جنيه لتطوير الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى في المسافة من محور المريوطية حتى الاوتوستراد ضمن أعمال المشاركة المجتمعية للبنكين، وذلك ضمن رؤية وزارة النقل لتطوير الطريق الدائري والذي يبلغ قيمته 4.5 مليار جنيه. 

الحل في السكة الحديد:

وعليه يرى مهدي أن الحل يكمن في تطوير فعلي لقطاع نقل البضائع بالسكك الحديد، واستعادته لدوره في تقديم خدمات نقل البضائع من الباب للباب، واصفا إجراءات تطوير السكة الحديد بالفردية من قبل وزارة النقل، وأنها تحتاج لتضافر جهود وإدارة حديثة، تسمح بدخول الاستثمارات في هذا القطاع، والذي أصبح إجمالي ما ينقله من بضائع 4.0% في مقابل 6.99% لصالح النقل البري بعربات النقل والنقل الثقيل.