خطيب الأزهر: البخاري والشعراوي استثمرا وقتهما في خدمة الإسلام

أخبار مصر

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر


ألقى خطبة الجمعة، اليوم، بالجامع الأزهر، الدكتور صلاح العادلي، أمين عام هيئة كبار العلماء، ودار موضوعها عن "أهمية الوقت في حياة الإنسان".
 
وقال "العادلي"، إن الإنسان منذ خلقه الله تعالى، يمر بأنواع مختلفة من الحياة، أولها حياة الروح ثم الحياة الجنينية مرورًا بالحياة الدنيا ثم حياة البرزخ وختامًا بالحياة الآخرة، فخيركم كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وساء عمله"، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق شيء دون فائدة أو غاية فكل شيء عنده بمقدار، قال تعالى "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ"، المؤمنون (115).

وأضاف الخطيب، أن الوقت مثَّل لهم أهمية كبيرة في حياة الإنسان لابد وأن يستثمره فيما ينفع به نفسه ودينه ووطنه، فكل إنسان سَيُسأل عَن كُلّ صَغيرَةٍ وَكبيرة فِي حياته، وكيفَ أفنى الوقت، وعلى ماذا أفناه، قال صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ".

وأشار إلى أن أئمة الإسلام الذين خلدوا ذكراهم إلى ما شاء الله، رغم أنهم ما عاشوا أعمارًا بالقياس إلى غيرهم، لكن وقتهم كان منظمًا ومستثمرًا، أمثال الإمام البخاري وأبي حامد الغزالي وهارون الرشيد، وشيخ الأزهر الشيخ عبد الحليم محمود، والإمام الشعراوي وغيرهم.

وشدد على أهمية استغلال الوقت في العمل والبناء للنهوض بمجتمعاتنا، فإذا أراد الإنسان أن تكونَ حياته مَليئَة بالسعادة فِي الدُنيا والآخرة فعليه باستغلالِ الأوقات بالأمورِ الصالحة، والابتعادِ عَن مُحرّماتِ الله خوفًا وطمعًا في رضاه، فإن رضي الله عنك اعلم أنّكَ في منزلَةٍ عَظيمَة لديه، وأنّك مِن خير النّاس عِندهُ وهو سوف يجازيك ويرضيكَ في الدنيا والآخرة بحسبِ الأعمال التي تؤدّيها.