الصومال: مقتل 13 شخصاً في معسكر للمشردين بمقديشو

السعودية

معسكر للمشردين بمقديشو
معسكر للمشردين بمقديشو



تأكد مقتل 13 شخصًا في معسكر للمشردين داخليًا في منطقة "كاهدا" في العاصمة الصومالية مقديشو، وذكرت صحيفة "جوباج" الصومالية، يوم أمس الثلاثاء أن "ثلاثة من القتلى هم من الأطفال"، ومات الأطفال الثلاثة بسبب الجوع، بينما مات عشرة آخرون نتيجة لسوء التغذية.

وقالت الصحيفة الصومالية: إن "العائلات الباقية على قيد الحياة تضطر الآن إلى تناول الطعام من أوراق الشجر دون أي دعم في الأفق، وإن الظروف المناخية المعاكسة مثل الجفاف والفيضانات المقترنة بالصراع في الصومال تعادل دائماً الجوع وسوء التغذية وموت الماشية ونقص الأموال".

وأصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تقريرًا عن نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية، في 12 يناير، حذر من أن 4,8 مليون من سكان الصومال البالغ عددهم 15,4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن 1,2 مليون منهم في حالة طوارئ وأزمة ومن المتوقع أن يعاني مليون طفل من سوء التغذية، مع 2,6 مليون شخص من المشردين داخليا.

ويواجه الصومال أسوأ تفشٍ للجراد الصحراوي منذ أكثر من 25 عامًا، ويقال: إنه "سيتوج بأزمة غذائية أكثر خطورة".

113 مليون شخص على الأقل يعانون من "جوع حاد" في 53 دولة جراء الحروب والكوارث المناخية، حسب ما كشفت الأمم المتحدة، موضحة أن إفريقيا هي أكثر القارات تضررا، وتعد اليمن والكونغو الديمقراطية وأفغانستان وسوريا من بين ثماني دول سجلت ثلثي إجمالي عدد الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة في العالم، وفق ما ذكرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) في تقريرها العالمي حول أزمات الغذاء للعام 2019.

وتتناول الدراسة، التي أطلقت قبل ثلاث أعوام، البلدان التي تواجه أكبر المصاعب، وقال مدير قسم الطوارئ في المنظمة دومينيك بورغيون لوكالة الأنباء الفرنسية: إن الدول الإفريقية تضررت "على شكل غير متناسب" إذ أن نحو 72 مليون شخص عانوا من جوع حاد.

وذكر التقرير: أن الأزمات وانعدام الأمن سببان رئيسيان في الأزمة، إضافة إلى الاضطرابات الاقتصادية والتغييرات المفاجئة المتعلقة بالمناخ، وتسببها في كوارث على غرار الجفاف والفيضانات.