متاحف أثرية تواجه الإهمال بالوادي الجديد (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


حالة من الإهمال لما يحتويه تاريخ الأجداد في محافظة الوادي الجديد، لسنوات طويلة، وباتت جميع القطع الأثرية التي تمثل جميع القرون والعصور في العصر الروماني والقبطي بالاخص والذي يتميز به الطابع الواحاتي، والتي تزيد أعار تلك التحف الإثرية ونادرة مهددة بالإبادة وغارقة في المياه الجوفية واصبحت في حالة من الترد والإنهيار لعدم الاهتمام بها والاهمال بتاريخ الأجداد وعدم الحفاظ عليه.

لم تكن واقعت انهيار متحف بدر بمركز الفرافرة هي الأولي من نوعها التى طالتها الإهمال على الرغم ما يحويه من آثار نادرة، وعلى الرغم من عدم إعتراف وزارة الاثار به كمتحف أثري تابع لها واعربت انه ملكية خاصة، ولكن يعتبره اهالي واحة الفرافرة يمثل تاريخ أجداد وحضارة لما يحويه من قطع اثرية نادرة.

وفي عام 2013، طالت أيادي الإهمال متحف التراث البيئى بقرية القصر الإسلامية بمرك الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، حيث فوجئ اأهالي بغرق متحف التراث البيئى فى مياه الصرف الصحي، والذي يعد من أهم المتاحف التى تحكى قصص أهالى الواحات بالمحافظة، ويحوى بداخلة صورًا وأدوات قديمة نادرة وتم افتتاحه فى عهد الدكتور فاروق التلاوى محافظ الوادى الجديد الأسبق فى عام 1986.

ويقول إسلام محمود مرشد سياحي بمحافظة الوادي الجديد، إنه في ذلك الحين انقذ المتحف من الغرق أهالي القرية بأنفسهم دون تدخل من المناطق الأثيرة او وزارة الأثار على الرغم من انه تابع لها ومن المناطق الآثرية المعتمدة.


وأضاف، المرشد السياحي، أن محتويات المتحف تتضمن على مخطوطات ومراسلات نادرة ليست موجودة فى مكان آخر تعود لأكثر من 150 عامًا ويعد يمثل تراث وتاريخ لاهالي الواحات الداخلة.

كما طالت اصابع الإهمال منطقة درب السندادية الأثرية،وامتلئ بالقمامة ورعي الأغنام فى تلك المنقة الأثرية، والذى تعد هي اول منطقة أثرية تم بناؤها لأهالي الخارجة، وقطن بها اقدم عائلات واحات الخارجة، وتعد من أهم الدروب القديمة بالمحافظة وتقع شمالي شرقي مسجد (المحيبس) الذي شيد في عهد الدولة الايوبية (1342م- 1174م ) والذي مازالت مئذنته قائمة دلالة على الزمن الذي شيد فيه المسجد، ومجاور لمنطقة عين الدار القديمة ومنطقة السندادية والمحيبس.

ويقول، صلاح مصباح، احد المسؤل عن المنطقة بوزارة الآثار بمحافظة الوادي الجديد، إن منطقة درب السندادية حالًا سيتم إزالتها ودخلت ضمن خطة تطوير العشوايات على الرغم من انها تعد من المناطق الآثرية، ومن اقدم المناطق بمدينة الخارجة وباللاضافة لمنطقة عين الدار والتى يوجد بها بيت مصباح الآثري، ذا الدرب بصورته الطبيعية همزة الوصل بين القديم والحديث ويحكى حكايات تاريخية وشعبية حدثت بالفعل في أماكنها الطبيعية داخل الدرب، علمًا أن بعض المواطنين مازالوا يعيشون في هذا الدرب باعتباره إرثًا يحكي تاريخ الأجداد.

ويذكر أن منطقة درب السندادية بالخارجة تم إدراجها كمنطقة أثرية، وتم كتابتها في كتب التاريخ الخاصة بتاريخ الواحات وادراجها كمنطقة تروى تاريخها كأقدم مطقة عاش بها أهالي الواحات.