أكثر من 1500 قطعة أثرية بمخزن متحف كوم أوشيم لم تعرض لعدم وجود أمكان (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


تمتلك محافظة الفيوم المحافظة من المقومات السياحية والأثرية والبيئية ما يجعلها في مصاف المحافظات الأول فى المجالين السياحي والأثري، ويؤهلها لأن تكون من مناطق الجذب السياحي المهمة، لأنها تمتلك الكثير من المواقع الأثرية بجانب متحف كوم أوشيم مثل منطقة أم البريجات الأثرية ومدينة ماضي والدير المنحوت ووادي الحيتان وكيمان فارس وغيرها من الأماكن، فضلًا عن الأماكن السياحية ممثلة في بحيرتي قارون والريان وقرية تونس وسواقى الهدير ووادى البطيخ وجبلى المدورة وفلوس الملائكة، لكنها تحتاج إلى تطوير وتأهيل ومتابعة تلك المواقع من قبل مسئولى الآثار والسياحة بالمحافظة، والعمل على ضرورة الترويج الجيد لهذه المقومات السياحية والأثرية ما يعود بالنفع على المحافظة ويتعرف المواطن الفيومي على أثار محافظته الجميلة.

ويقع متحف كوم أوشيم، بمحافظة الفيوم، عند مدخل مدينة كرانيس الأثرية الشهيرة التي تزخر بالعديد من الآثار اليونانية الرومانية.

وضمن المدينة الأثرية (كرانيس) التي تمتلئ بالآثار اليونانية والرومانية، ويضم المتحف مجموعة من الآثار التي خرجت من المنطقة ومن مناطق أثرية أخري بالفيوم لكي تكون فكرة كاملة عن فترات الحضارة المصرية المختلفة (مصري قديم - يوناني روماني - قبطي - إسلامي - حديث).

وأقامته جامعة "ميتشجن" الأمريكية فى المنطقة لاستخدامه كمقر لأعضائها العاملين فى بعثة أثرية فى آواخر الربع الأول من القرن الماضى، ثم جاء بعد ذلك اللورد "كرومر" المندوب السامى البريطانى اين ذاك واستخدمه كاستراحة له أثناء قضاء عطلته الأسبوعية فى محافظة الفيوم، وكان يطلق عليه الأهالى "بيت القنصل" أو "بيت المندوب السامي".

وفي عام 1924، عندما قامت جامعة "ميتشجن" الامريكية بإجراء حفائر وبعثة أثرية فى منطقة كوم أوشيم بالفيوم بتشييد هذا المنزل من الطوب اللبن ليكون مقرا لأعضائها أثناء إجراء أعمالهم الأثرية فى المنطقة واستمرت فى استخدامه طيلة عشر سنوات.

المنزل تم بناؤه بشكل مستطيل وله سلم من الخارج يوصل لسطح المنزل وله ساحة خارجية أمام الباب الرئيسي وسقفه من الخشب.

وقال سيد الشورة، مدير عام أثار الفيوم، ان المتحف أنشئ المتحف عام 1974من قاعة واحدة ليضم بعض القطع الأثرية التي عثر عليها بالمنطقة، وتضم نتاج حفائر كوم أوشيم وكرانيس المدينة، وذلك للتعريف بتاريخ الفيوم، في عام 1993تم توسعة مساحة المبنى وإضافة طابق علوى له لتعرض فيه آثار من داخل وخارج الفيوم تبعا للتسلسل التارخيي، يشمل العرض الجديد 314 قطعة أثرية من منطقة.

وتم إعادة أفتتاح متحف كوم أوشيم مرة أخرى للزائرين في نوفمبر عام ٢٠١٦م، وذلك بعد إعادة تطويره ويركز سيناريو العرض على موضوعات متنوعة تتعلق بمظاهر الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية في مجتمع الفيوم القديم مثل الزراعة، والصيد، وتربية الحيوانات والطيور، والصناعات القديمة.

وأكد الشورة، أن تصميم متحف كوم أوشيم، يضم قاعتين للعرض بالطابقين الأرضي والعلوي، ويحوي 313 قطعة أثرية، تشمل جميع العصور التاريخية من الفرعوني، واليوناني والروماني، والإسلامي، والقبطي.

وأشار الى أن العرض بالمتحف يعتمد على فكرة الحياة اليومية عند الإنسان الأول لإقليم الفيوم، ويشتمل المتحف على العديد من القطع الأثرية التي استخدمها الإنسان الأول في حياته اليومية، وفي صناعاته مثل النسيج، والزجاج، والأخشاب، ومراكب الصيد، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تشير إلى منتجاته الزراعية، بينما القاعة العلوية تشتمل على الجانب الجنائزي، وبه العديد من القطع البارزة.

وأضاف، أن هناك قرابة 1500 قطعة أثرية موجودة بمخزن خاص بالمتحف، ولم تعرض، بسبب عدم وجود مكان لعرضها، من بينها 1005 قطع عملة، لافتا إلى متحف كوم أوشيم متحف إقليمي، ليس الغرض منه الربح، ولكن الهدف منه التثقيف لأهالي المحافظة، وزيادة الوعى الأثرى والثقافى لديهم.

وأضاف يعتبر الخزف الإسلامي أحد أهم الفنون التي عرفها المسلمون في كامل مجالهم الذي سيطروا عليه، وعلى الرغم من أن الخزف كصناعة وكفن كان قد نشأ منذ فترة فجر التاريخ إلا أن المسلمين قد ساهموا بشكل كبير في تطوير هذا الفن على عدة مستويات: على مستوى تقنيات الصنع، وبالأساس على مستوى التزويق والتلوين مستعملين في ذلك مستحضرات كيميائية أعتبرت خلال الفترة الوسيطة من إبداعات الحضارة الإسلامية ومن أبرز الاكتشافات التي انفردوا بها في عصرهم ولفترات طويلة أخرى.

عند صناعة الخزف الإسلامي، غالبًا ما كان ينقش بزخرفة بارزة، أو يزخرف زخرفة مذهبة، أو يطلى بطلاء معدني براق، وقد كان النوع الأخير من ابتكار المسلمين، حيث نشأ في العصر الفاطمي، وأعدت به لوحات فنية تصوِر حياة الإنسان والحيوان في ذلك العصر.

كما ابتكر في العصر الطولوني فن الخزف المكبوس بالقوالب، الذى كان يزين بصور الطيور والحيوانات والنباتات والنجوم، وقد شهدت زخرفة الخزف وتصوير الأشكال المختلفة عليه ازدهارًا كبيرًا في العصر الفاطمي وفي بغداد أيام العباسيين.