شاهد.. ميدان التحرير يتحول من منطقة خدمية لمزار سياحي عالمي

أخبار مصر

ميدان التحرير
ميدان التحرير


بدأت ملامح قاعدة مسلة ميدان التحرير وكباشها الأربعة تتضح للعيان، حيث يجري العمل في القاعدة التي ستحمل 5 قطع أثرية من أجمل القطع، كي تكون علامة من علامات مصر الحضارية، وبما يليق بمكانة ميدان من أشهر ميادين العالم، وعبر التقرير التالي نكشف أسرار تجهيزات واحتياطات قاعدة المسلة والكباش الأربعة.

عدد من الصور حصلت عليها بوابة الفجر الإلكترونية توضح سير العمل في صينية الميدان والتي ستتوسطها مسلة الملك رمسيس الثاني القادمة من منطقة تانيس "صان الحجر – شرقية" الأثرية، وسيحيط بها أربعة كباش قادمة من معابد الكرنك حيث سيكون كل تمثال من الكباش الأربعة مواجهًا لجهة من الجهات الأصلية.

وتظهر الصور عدد من الحقائق حيث ترتفع مسلة القاعدة لما يقرب من سبعة أمتار، وقواعد التماثيل لما يقرب من المترين، وعلمت الفجر من أحد مصادرها داخل وزارة السياحة والآثار أنه تم تجهيز صينية الميدان بقاعدة خراسانية مؤهلة لحمل 600 طن وتحمي الأنفاق من أسفلها من ناحية، وتقى القطع الأثرية الخمس أثر الاهتزازات الناتجة من الحركة المحيطة، ثم ستوضع القواعد الخرسانية التي ستحمل القطع الأثرية فوق تلك القاعدة، حيث سيصل ارتفاع المسلة بالإضافة لقاعدتها نما يقرب من 25 مترًا، كما سيتم عمل نظام إضاءة للأرضيات وأحواض بها شجيرات زيتون، وتركيب أجهزة إضاءة بها لإضفاء شكل جمالى ينسجم مع الطابع المصري القديم.

كما كشف مصدر من داخل اللجنة الدائمة لحفظ الآثار المصرية، أن اللجنة اشترطت وضع الآثار على قواعد مرتفعة، ووضع حاجز يمنع وصول أي أحد إليها، بحيث يكون أقرب زائر على بعد متر من القطع الخمس الأشهر الآن في مصر. 

وفي تصريحات له كشف وزير السياحة والآثار، أن الميدان سيكون بمثابة مزار سياحي من الدرجة الأولى حيث صدرت عدة قرارات للحفاظ على طابع الميدان التراثي منها العودة بطابع المباني للميدان إلى رونقها الأصلي وتكون ذات لون موحد، ومنع أي لافتات إعلانية في الميدان، وكذلك كل واجهات المحلات موحدة وذات طابع يتناسب وطابع الميدان. 

وأضاف أن ميدان التحرير في صورته النهائية لن يحوي أي مقر إداري من مقرات الحكومة، والسفارات، حيث ستنتقل إلى العاصمة الإدارية الجديدة، بل إن مجمع التحرير نفسه سوف سيتم استغلاله سياحيًا. 

ومما سبق يتضح لنا أن ميدان التحرير سيتحول من أحد القلاع الإدارية في مصر إلى أحد المزارات السياحية، وسيتغير الجمهور الذي يبغي الميدان من مواطنين يسعون لإنهاء أوراق من مجمع التحرير إلى جمهور يريد الزيارة والاستمتاع بمشاهد الحضارة المصرية العظيمة.

ويتزامن تطوير ميدان التحرير مع تطوير المتحف المصري، ومنطقة سور مجرى العيون وتحويل المنطقة المحيطة به إلى منطقة خدمات سياحية بعد إخلائها من العشوائيات، وهو المستهدف لتحويل القاهرة إلى مدينة سياحية من الدرجة الأولى، حيث ستضم المتحف المصري بالتحرير وواجهته ميدان التحرير، وسور مجرى العيون وما يحيط به من خدمات سياحية، والمتحف القومي بالحضارة في الفسطاط، والمنطقة المحيطة به والتي ستتحول لمنطقة استثمار سياحي بعد أن تم إزالة عشوائيتها، إضافة للمتحف المصري الكبير في ميدان الرماية.