الخشت: الخطاب الديني يحتاج إلى تأسيس علوم دين جديدة

طلاب وجامعات

الدكتور محمد عثمان
الدكتور محمد عثمان الخشت


قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إننا في حاجة إلى بذل الجهد في عملية تأسيس خطاب ديني جديد، وضرورة أن يطال التغيير جميع المؤسسات، مؤكدًا أن عملية التغيير لن تتم بتنقية الكتب من العبارات المتطرفة فقط، وأن التجديد الذي يدعو إليه يقوم على تأسيس مرجعية جديدة وعلوم دين جديدة.

وأضاف الخشت، خلال لقاء تليفزيوني مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدي البلد الفضائية، أن المؤسسات الدينية في مصر لا تستطيع وحدها تأسيس خطاب ديني جديد، ولابد أن يكون هناك احتكاك بالحقول المعرفية وبعضها حتى نكون قادرين على التجديد من الداخل، مشيرًا إلى أن الأنبياء أنفسهم احتكوا بثقافات أخرى وتفاعلوا معها.

وأكد الدكتور الخشت، أن العلوم الأزهرية لابد أن تحتك بدائرة العلوم الإنسانية والاجتماعية المختلفة، لأن علوم الدين مثل علم أصول الفقه وعلم الفقه وعلم التفسير هي علوم بشرية أسسها علماء عظماء كانوا قد احتكوا بثقافات أخرى.

وأوضح الخشت أنه يوجد محاولات فردية كثيرة لتجديد الخطاب الديني، مؤكدًا ضرورة تعميم المحاولات الفردية والخروج من الدوائر القديمة واحتكار سلطة التجديد، لأن سلطة التجديد ملك كل فرد وملك الجميع.

ولفت رئيس جامعة القاهرة، أن العصور الحديثة في أوروبا بدأت عندما بدأ يحدث تغيير في طريقة التفكير الدينية، ودعوة رجل الدين "مارتن لوثر" لكسر المسافة بين الانسان والله، وترجمة الكتاب المقدس للهجات المحلية حتى يستطيع الجميع قراءة الكتاب مباشرة، ورفض صكوك الغفران، مشيرًا إلى أن تغيير طريقة التفكير الدينية أدت إلى تغيير في التفكير الاقتصادي الرأسمالي القائم على مبدأ "دعه يعمل دعه يمر".