23.2 مليار جنيه أرباح البورصة في جلستين.. خبيرة: السوق لم يتجاهل الأحداث السياسية

الاقتصاد

البورصة المصرية
البورصة المصرية



علي مدار جلستين من التداولات ، ربحت البورصة المصرية، نحو 23.2 مليار جنيه، وتجاهلت الأحداث السياسية والمتمثلة في قصف إيران لقواعد عسكرية أمريكية بالعراق، لتخالف التوقعات وقفز المؤشر الرئيسي  يوم الأربعاء الماضي بنسبة 2.5% ليصل لمستوي 14542.4 نقطة وسط  قيم تداولات مرتفعة تكاد تصل إلي المليار جنيه، وربح رأس المال السوقى نحو 10.7 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 683.4 مليار جنيه.


وأنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الخميس، علي ارتفاع جماعي وذلك  للجلسة الثانية على التوالى، مدفوعة بمشتريات المصريين، وسط أحجام تداول متوسطة، متجاهلة تأثير التوترات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط، وارتفع رأس المال السوقى بقيمة 12.5 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 695.984 مليار جنيه.

وقالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال ، أن البورصة  لم تتجاهل الأحداث الراهنة بل هو إستباق معرفة أن هناك تهدئة ستحدث سواء فيما يتعلق بالوضع الإيراني والأمريكي أو بالأطماع التركية في غاز ونفط ليبيا، فمصر بين أطراف متنازعة عدة ، ففي الوقت الذي يحدث فية تهدئة في منطقة الخليج يحدث تأزم في الوضع في ليبيا.


وأوضحت الخبيرة في تصريح خاص لـ " الفجر " أن  مصر بوضعها المميز الجغرافي نعمة ونقمة، والأزمات الجيوسياسية أكثر عمقا علي أداء البورصة المصرية التي هوت مؤشراتها في جلستين الأحد والاثنين مع شح واضح في السيولة، ولكن رسالة الطمأنة التي بثها رئيس الجمهورية في قلوب المصرين أثناء تهنئته بعيد الميلاد المجيد في كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية كان لها واقع مختلف إنعكس علي أداء المؤشرات في جلسة الأربعاء، وأكتست سائر مؤشرات المنطقة العربية باللون الأحمر، وكان ارتفاع المؤشرات في مصر واقع المفاجأة عند المستثمرون العرب والأجانب، مما دعي المتعاملين الأكثر جراءة في العودة لتكوين مراكز شرائية في الأسواق العربية واختتمت مؤشرات المنطقة العربية بأسرها في المنطقة الخضراء.

وأضافت الخبيرة أن بورصات الخليج حظيت بإرتفاعات قياسية في جلسة الخميس لتعوض  جانب كبير من خسائرها بعد أن أعلن دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة على عدم وجود تصعيد عسكري في المنطقة.

وتري الخبيرة  أن البورصة المصرية لو كانت قوية من حيث قيم وأحكام التداول لكانت ستكون أقل تأثرًا في كل أزمة، وتعتمد فقط علي التقارير التي تتحدث عن معدلات نمو مرتفعة وانخفاض متوالي في معدلات التضخم.

ولكن لهشاشة الوضع المالي للبورصة أصبح من الصعب توقع تفاعل المؤشرات مع الأخبار الإيجابية ، وأصبح الاستجابة للأخبار السلبية أكثر عمقاً ولكن مع وجود حالة الاستقرار الحذر في المنطقة من الممكن أن ترتفع المؤشرات تدريجياً ، ولكن المهم حاليا سلوكيات المؤسسات والأجانب ولابد القول أنهم كونوا مراكز شرائية في وقت الانخفاضات ومن المتوقع  أن يبدلوها لبيعية من أجل جني الأرباح.