كيف يعالج الزمالك أزمة المنافسة على الدوري ؟

الفجر الرياضي

الزمالك
الزمالك


مرت إحدى عشر جولة من بطولة الدوري المصري الممتاز بنسخته الحالية، وعلى عكس كل التوقعات التي كانت تتجه قبل بداية هذه النسخة إلى قوة المنافسة بين الأهلي والزمالك وكذلك الحصان الجديد بيراميدز على اللقب المحلي إلا أن الفارس الأبيض خيب كل هذه التوقعات بأداء مذبذب في الجولات الأولى من المسابقة والذي أدى إلى اتساع الفارق بين الأبيض والأحمر إلى تسعة نقاط مع لعب الأهلي مباراة أقل مما يعني أن الفارق قد يصل إلى إثنى عشر نقطة ، لذا كان لازاما علي أن أقدم روشتة علاج فورية لمجلس إدارة الأبيض من أجل علاج نقص كالسيوم المنافسة على الدوري هذا الموسم.

الحل من وجهة نظري يكمن في مجلس إدارة الزمالك نفسه الذي مازال يمارس هوايته في عشوائية الاختيارات الفنية الخاطئة لمدربي الفريق الأول وآخرهم استقدام الفرنسي بارتريس كارتيون الأجنبي الوحيد مع مساعدين مصريين ، الفرنسي أفقد الفارس الأبيض سبعة نقاط في صراع المنافسة على الدوري وكادت أن تصل إلى تسعة نقاط في مباراة طنطا ضمن إطار منافسات الجولة الثانية عشر لولا المنقذ أحمد السيد زيزو الذي سجل هدف حفظ ماء وجه بارتريس في الدقائق الأخيرة ليعلن عن انتهاء المباراة بفوز صعب للزمالك على أرض المداخن.

بالرغم من عدم اقتناعي الفني بتولى كارتيون مهمة الزمالك هذا الموسم ولكني أرى أن دعم الجماهير لمدرب الزمالك في الفترة القادمة سيجني ثمار جيدة في مشوار المنافسة على لقب البطولة المحلية التي ينتظرها عشاق الأبيض بشغف كبير ، فمباريات الأبيض القادمة لا تحتمل مزيد من نزيف النقاط.

دعم مجلس إدارة الزمالك للفرنسي أهم خطوات تعديل المسار الأبيض ، فيجب ترك المدير الفني يعمل وسط مناخ يتسم بالهدوء والاستقرار النفسي والمالي للاعبين ، والاستفادة من أخطاء الماضي فتوبيخ الاعبين على مرئي ومسمع الجمهور لن يجني إلا الخراب وفقدان النقاط فعلى رئيس الزمالك أن يقف بجوار لاعبيه وإذا ما أخطأ أحدهم فالغرف المغلقة صُممت لحل المشكلات وليست صفحات التواصل الاجتماعي وبرامج التوك شو.

وبالحديث عن أزمات الزمالك التي يجب تلاشيها خلال الفترة المقبلة فلابد أن يعترف مجلس الإدارة بفشل أمير مرتضى منصور نجل رئيس النادي والمشرف العام على كرة القدم في احتواء لاعبي الفريق وأزماتهم حيث رأينا سلسلة الأزمات التي بدأت بهروب نجم الفريق محمود كهربا الذي ذهب للمنافس التقليدي وكذلك أزمات مستحقات اللاعبين التي خرجت على مواقع التواصل الإجتماعي من قبل نجوم الفريق الكبار أمثال أزمة الحارس محمود جنش ولاعب الوسط طارق حامد وهروب جديد داخل الأبيض للظهير التونسي حمدي النقاز وأزمة المستحقات الكبيرة التي أعقبت خسارة الفارس الأبيض من مازيمبي في افتتاح مباريات أبناء ميت عقبة في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أفريقيا ، كل هذا إن دل فإنما يدل على وجود خلل إداري وفقدان المشرف العام السيطرة على نجوم الفريق ، فالحل في استقدام مشرف عام من أبناء الزمالك يمتلك خلفية كروية وتاريخ واسم داخل جدران النادي بدلا من تجديد الثقة في مصدر الأزمة.

عودة الزمالك للمنافسة على لقب الموسم الحالي تقترن في المقام الأول بالاعلام الرياضي وبعض نجوم الأهلي والزمالك الذين يؤكد زيفا حسم الأهلي للقب الدوري من هذا الوقت من الموسم، فالزمالك يبقى فريق كبير وأحد قطبي الكرة المصرية وخير شاهد على حديثي هوا الموسم الماضي الذي مر من خلاله الأهلي بأسوء حالاته وكانت بداية الأبيض أفضل ولكن حسمها المارد الأحمر في الجولات الأخيرة عقب استغلاله مشكلات الزمالك الإدارية والفنية وفقدانه النقاط ، لذا ينبغي أن نقول أن مشوار البطولة مازال طويلا واللقب لم يحسم إلا في الأسابيع الأخيرة لأن الفرق الكبيرة مثل الزمالك تمرض ولكن لا تموت.