"الفجر" داخل قرية العائلة المقتولة بالبحيرة.. والأهالي: نفسنا نشوف القاتل متقطع قدامنا لتبرد نارنا (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


حزن وغضب أهالي قرية شيخ علي
سيطرت حالة من الحزن والغضب علي أهالي قرية شيخ علي التابعة لمركز كفرالدوار بمحافظة البحيرة، عقب مقتل أسرة كاملة والتي راح ضحيته مبيض محارة وزوجته وأبناؤه الأربعة ووالدته ما بين طعنات ذبحية وحروق متفرقة.

تحول شوارع القرية لسرادق عزاء كبير
اقتربت بوابة "الفجر" من المشهد وحاولت رصد انطباعات الأهالي وأقارب الضحايا الذين رفضوا الحديث تماما وأكدوا أنهم ينتظرون القصاص العادل الذي يبرد نارهم، حيث تحولت شوارع القرية إلي سرادق عزاء كبير حزنا وألما الضحايا، وسط إجراءات أمنية مشددة وتواجد أكمنة شرطية علي مداخل القرية وبالشوارع الرئيسية.

نفسنا نشوف القاتل متقطع قدامنا لتبرد نارنا

في البداية يقول "رجب عبدالعاطي" أحد سكان القرية، أن الحادث لا يستطيع أحد أن يقوم به بمفرده، فمن المؤكد أن الجاني كان معه شركاء لمساعدته في القيام بهذة الجريمة البشعة، وأكد أنه وأهالي القرية يريدون أن يروا القاتل مقطع أمام أعينهم لتبرد نارهم ويشفي غليلهم.

المجني عليه محبوب من الجميع ودائم السؤال على أشقائه
وأضاف "السيد عبدالسلام"، قائلا: كلنا هنا في القرية نسعى علي رزقنا وأولهم "عم حسني" الذي يعتبر من الشخصيات التي تلقي حبا واحتراما من الجميع، فالمجني عليه كان دائم التردد علي أشقائه في منزل العائلة بصفة مستمرة وقضاء السهرات معهم، مشددًا على عدم وجود خلافات أو خصومات بينه وبين أي أحد بالقرية.

جثتان مذبوحتان و5 محروقين
وأكمل محمد شحته، الحديث قائلا: المجني عليه يعمل مبيض محارة، وأن بداية معرفتنا بالحادث كانت في السابعة صباحًا، وهرعنا إلى المنزل في محاولة لإطفاء الحريق وشاهدنا جثث الضحايا في وضع مؤلم ما بين طعنات ذبحية برقبة رب الأسرة ونجله الأكبر، وحروق متفرقة بباقي أفراد الأسرة.

والد أحد الضحايا: وجدنا 3 جثث بغرفة التبن والباقي بغرفة الأطفال
وفي سياق متصل، أكد "محمد شحته"، والد "رانيا" زوجة رب الأسرة وأحد الضحايا السبعة، أنه علم بالحادث من اتصال هاتفي من أحد أقاربه والذي أبلغه بوجود حريق هائل بمنزلها، وعندما حاول الاطمئنان عليها وعلي أفراد الأسرة، أجابه: "عليه العوض". وأضاف قائلا: ذهب علي الفور إلي منزل ابنتي ورأيت حريق هائل في محاولة من الأهالي لإخماد النيران، ولكن صدمت بوفاة ابنتي وزوجها وأبنائها وحماتها، واكتشفنا وجود 3 جثث في غرفة التبن محروقين والباقي في غرفة الأطفال.

نوبة بكاء تنتاب والدة المجني عليها
وفي ذات السياق سيطرت نوبة بكاء شديدة علي الحاجة "سعاد محمد" والدة المجني عليها، قائله: عمر بنتي ما أذت حد وحسبي الله ونعم الوكيل، وربنا ينتقم منه، قتلهم وحرق جثثهم.

المجني عليه ليس له عداءات ومحبوب من الجميع
"
وقال سعد كامل إسماعيل أحد جيران الـ 7 ضحايا المعثور على جثثهم داخل منزلهم بالبحيرة، أنه كان في طريقه للعمل اليوم الأحد، وفوجئ باتصال هاتفي من نجل عمه الذي أبلغه باندلاع النيران في منزل "عم حسني"، وعلي الفور هرع إلي المنزل ليجده مذبوح من الرقبة ومتفحم هو وأنجاله الأربعة ووالدته، وأضاف "إسماعيل" أن "عم حسني" يعمل مبيض محارة ويمتلك حظيرة صغيرة لتربية المواشي، ويقوم بزراعة جزي من أرضه بالبرسيم لتأكيل المواشي، كما أضاف قائلا: ليس له عداءات أو خلافات مع أحد، وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي ارتكب الجريمة.

صباح يوم الحادث: عمي كان مسافر السويس ونجله عنده أول امتحان
"
وفي سياق متصل، قال سعد أشرف سعد، أحد أقارب الضحايا أنهم فوجئوا صباح اليوم باندلاع حريق في منزل عمه، فهرعوا علي الفور وظلوا يطفئوا النيران حتى تمكنوا من إخمادها، وبعدها وجدوا جميع أفراد الأسرة جثث هامة، وأضاف "سعد" أنه رأي آثار ذبح في عنق عمه "رب الأسرة" ونجله الأكبر، وباقي الجثث بها حروق متفرقة، مشيرا إلي عدم وجود أي خلافات أو مشاكل مع أحد وهأنه محبوب من الجميع، كما أضاف "سعد" أن السيدة المسنة المعثور علي جثتها هي جدته وكانت جالسة عندهم من أسبوع وأول ليلة تقضيها عند عمي كانت أول أمس، وأوضح "سعد" أن آخر مره التقي بهم هي ليلة أمس، وأخبره نجل عمه "طالب بالصف الأول الإعدادي" أن عنده امتحان اليوم الأحد وسيقضي الأيام القادمة عنده لأن والده "عمي" مرتبط بعمل في السويس، وأن عمه يعمل عامل محارة باليومية، وكان ينوي السفر للسويس صباح اليوم لارتباطه بأعمال، ووجه "سعد" رسالة لمن قام بتلك الجريمة البشعة: ربنا ينتقم منكم.. حسبي الله ونعم الوكيل.

تشييع جثامين الضحايا وسط هتافات بسرعة القصاص

وشيع المئات من أهالي عزبة شيخ على التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، جثامين الـ 7 ضحايا المعثور على جثثهم داخل منزلهم بهم آثار طعن وحرق، إلي مثواهم الأخير لدفنهم بمقابر العائلة، وذلك وسط صراخ أقاربهم وهتافات جيرانهم المطالبة بسرعة القصاص لهم والقبض علي مرتكبي الجريمة.

تحديد هوية الجاني
كان فريق البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة توصلوا للمتهم الرئيسي في جريمة قتل أسرة بالكامل في عزبة علي التابعة لمركز كفرالدوار، والتي راح ضحيتها مبيض محارة وزوجته وأبناؤه الأربعة ووالدته.

الجاني استغل سوء الأحوال الجوية وحاول سرقة المواشي
وأضافت التحريات، أن المتهم تسلل لمنزل المجني عليه وسط الزراعات لسرقة عدد من رؤوس ماشية، مستغلا سوء حالة الجو وهطول الأمطار، فشعر به المجني عليه وخرج لاستطلاع الأمر والذي تعرف عليه فقام بقتله بعد مقاومة منه وأصابه المتهم بجروح، وتوالى خروج باقي المجني عليهم، فقام بقتلهم جميعا خشية التعرف عليه، ثم أشعل النيران في المنزل والجثث لإخفاء معالم الجريمة.

بقعة دماء خارج المنزل تكشف أحد الجناة
تلاحظ لفريق البحث الجنائي والنيابة أثناء معاينة موقع الحادث، بوجود آثار بقع دماء خارج المنزل يحتمل أن تكون لأحد الجناة، وبتكثيف التحريات بمحيط الواقعة حول الأشخاص المشهور عنهم ارتكاب وقائع السرقة، تلقى فريق البحث معلومة بإصابة جزار بقرية مجاورة مشهود له سوء السمعة، حيث تم القبض عليه وتم أخذ عينة من دمائه وجاري مطابقتها على أثار الدماء التي عثر عليها، وجاري تكثيف التحريات لضبط أحد الأشخاص كان برفقة المتهم.

النيابة العامة تعاين موقع الحادث
عثر أهالي قرية علي بالخط الوسطاني بكفرالدوار، علي الضحايا جثث هامدة داخل منزلهم بهم آثار طعن وحرق، وتجمعوا أمام مشرحة مستشفي دمنهور العام لاستلام الجثث، وقام فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار محمد السعيد عمر رئيس النيابة الكلية لنيابات شمال دمنهور والمستشار أسامة المسلمي رئيس نيابة مركز كفر الدوار وبإشراف المستشار عماد الجندي المحامي العام لنيابات شمال دمنهور، بالانتقال لموقع الحادث للمعاينة والتحقيق.

التشخيص الطبي يثبت وجود طعنات وحروق بجثث الضحايا
وكشف التشخيص الطبي المبدئي الصادر من مستشفي كفر الدوار العام لضحايا الحادث المأساوي للعثور علي 7 جثث من عائلة واحدة في ظروف غامضة بوجود آثار لطعنات وحروق في جثة رب الأسرة "حسنى أحمد على" 39 عاما، ونجله "عماد" 15 عاما، وحروق بالزوجة "رنا محمد شحته" 34 عاما، وأبنائهما "محمد" 6 سنوات و"مسعود" 4 سنوات و"عبد الرحمن" 10 سنوات، وأم الزوج "زينب عبد العال عطية" 65 عاما.