معهد الأمن القومى الإسرائيلى: اغتيال "سليمانى" رفع من احتمالات الحرب فى 2020

العدو الصهيوني

قاسم سليمانى
قاسم سليمانى


قدم معهد الأمن القومى الإسرائيلى، صباح اليوم الاثنين، تقريره عن تقديرات الأوضاع المحتملة لعام 2020، لرئيس الدولة العبرية روبى ريفلين.

وأشارت صحيفة معاريف العبرية، إلي أن التقرير تم تعديله ليوافق أخر المستجدات التى جرت مؤخرًا، بعد مقتل قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، الذى تم اغتياله يوم الجمعة الماضى.

وأوضح الباحثون الذين قاموا بإعداد التقرير، أن خلال العام الجديد الذى بدأ لتوه، ارتفعت احتمالية حدوث حرب بشكل كبير خاصة على الجبهة الشمالية ضد إيران وحزب الله، والنظام السورى، والميليشيات المؤيدة لإيران.

وأشاروا إلي أن اغتيال سليمانى، يعطى وزنًا أثقل لإمكانية التصعيد، ويتطلب ذلك ضرورة بلورة استراتيجية إسرائيلية جديدة، ولفتوا أن الأمر يحمل فى طياته، إمكانية لحدوث تحول استراتيجى كبير، لا يمكن تقدير حجمه وإبعاده فى الوقت الحالى.

وفى سياق عملية الاغتيال، طرح التقرير تساؤلًا هامًا، هل العملية الأخيرة تشير إلى تغير جوهرى فى السياسة الأمريكية، بشان المبادرة بعملية عسكرية متواصلة ضد النشاطات الإيرانية فى المنطقة، أم أن الأمر لا يعدو مجرد عملية مركزة ومحددة هدفها فقط تعزيز قوة الردع.

وبالنسبة لإيران أشار التقرير، إلي أنها بالتأكيد تدرس حاليًا كيفية الرد على العملية الأمريكية، ومخزى اختفاء قاسم سليمانى المحرك الرئيسى لإيران فى المنطقة، إلا أن الوضع الذى تدرس فيه إيران والولايات المتحدة خطواتهن، يزيد من حالة الغموض وعدم التأكد الذى كان سائدًا فى الشرق الأوسط من تلقاء ذاته، حتى من قبل اغتيال "سليمانى".

وعرض التقرير عدة سيناريوهات يجب على إسرائيل الاستعداد لها، من ضمنها تصعيد الوضع، الذى سيؤدى فى النهاية إلى مواجهة كبرى بين الولايات المتحدة وإيران، ستتورط فيها إسرائيل حتمًا.

ووضع التقرير إمكانية نشوب حرب ثالثة ضد حزب الله فى المرتبة الأولى، وأشار إلي أنها ستكون حربًا مدمرة أكثر بكثير من حرب لبنان الثانية التى حدثت عام 2006، وستكون فى مواجهة قوات إيرانية وسورية وعراقية أيضًا، ومن الممكن حدوث هذه المواجهة، حتى بعد الرد الإيرانى على إسرائيل فى أعقاب اغتيال قاسم سليمانى.

وعلى الرغم من التركيز على الجبهة الشمالية فى التقرير، إلا أنه لم يستبعد حدوث مواجهات على الجبهة الجنوبية أيضًا التى تضم قطاع غزة.

وأشار إلي أنه على الرغم من جهود التوصل لتسوية أمام حركة حماس، إلا أن احتمال اشتعال الموقف وارد بشكل كبير للغاية.

ففى حالة فشل إسرائيل فى التوصل لتفاهمات مع حماس، بشأن وقف إطلاق النار بشكل مستمر، سترتفع احتمالات حدوث مواجهة عسكرية عنيفة فى قطاع غزة، تمثل تصعيدًا غير مرغوب فيه من الجانبين إسرائيل وحماس.

واقترح القائمون على التقرير، أن تقوم إسرائيل بمفاجئة حماس من خلال إجراء مناورة ميدانية، مع ضرورة إنهاء المواجهة العسكرية إذا حدثت، دون احتلال قطاع غزة، ولكن عن طريق الحل السياسى.