"سعاد العتالة".. امرأة حديدية تتمنى لقاء السيسي (صور)

محافظات

سعاد العتالة
سعاد العتالة


بهيئتها الطيبة، وعزيمتها القوية، ووجهها أسمر اللون، حفر الزمان عليه سنوات الجهد والشقاء، وبنيتها الهزيلة من الخارج، الصلبة من داخلها، تقف المرأة الحديدية كما لقبها أهالي قرية السنابسة بمركز الوقف، شمال محافظة قنا، لتسطر حالة من الكفاح، وتعمل في رفع مواد البناء من الحديد والأسمنت، لتنفق عليها وعلى أطفالها بعد أن تركها زوجها دون عائل أو سند.

دفعت الظروف القهرية سعاد أحمد علي، أو "سعاد العتالة"، كما يلقبها الجميع، 52 عامًا، إلى العمل في رفع مواد البناء والحديد والأسمنت، بمستودع لبيع تلك المواد، من أجل الإنفاق على أسرتها البسيطة، فلم تجد من يحنو عليهم بعد أن تركها زوجها منذ 15 عامًا، لتصبح بدورها الأب والأم والأخ والصديق.

على الرغم من هيئتها البسيطة وجسدها النحيل، إلا أنها استطاعت أن تثبت للجميع قدرتها على تحمل الصعاب، وأن العمل على الرغم من عدم دخول السيدات فيه، إلا أنها تمكنت من إثبات جدارتها، فتصقل عزيمتها بالصبر، وتطبطب على نفسها براحة البال وحب الجميع لها.

تشير المرأة الحديدية، إلى أن قرار عملها في رفع الحديد والاسمنت، لم يكن سهلًا على الإطلاق، إلا أنها تمكنت من العمل من أجل أن تنفق على أبناءها، على الرغم من أن ذلك العمل يحتاج إلى بنية جسمانية قوية، وأشخاص مفتولي العضلات، لتتحدى نظرات الجميع، وتثبت أنها سيدة بـ"100 راجل".

وعن أسباب عملها في رفع الحديد والاسمنت، وأعمال العتالة، توضح المرأة الحديدية، أن اللجوء لذلك، خاصة وأن المستودع بجوار المنزل، إلا أن الحاجة لتربية الأبناء والإنفاق عليهم جعلتني أنسى التعب الناتج عن العمل.

أمنيات المرأة الحديدية، بسيطة جدًا، تتمثل في أن ينظر إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتسلم عليه، وأن يوفر عمل لأبنائها لتستطيع أن تأخذ استراحة محارب، مؤكدًا على عدم تركها العمل في الحديد والاسمنت حتى الموت.