من هو يحنس كاما ولماذا تحتفل الكنيسة القبطية به؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، تذكار نياحة القديس أنبا يحنس كاما، القس.

وبحسب كتاب التاريخ الكنسي (السنكسار)، وُلد القديس يحنس في قرية شبرا منصور، مديرية الغربية بالدلتا، من أبوين مسيحيين.

وتزوج هذا القديس وعاش هو وزوجته بتوليين، وأقاما زمانًا كما يقيم الأخ مع أخته، متممين اتفاقهما على ما يفوق الطبيعة من سمو وروحانية مهتمين بما فوق، وكانا إذا رقدا ينزل ملاك ويظلّل عليهما بجناحيه.

وطلب هذا القديس، من زوجته بأن يتركها ويذهب إلى البرية لتفرغ للعبادة فوافقته على طلبه، كما أنها أعلنت اشتياقها للرهبنة أيضًا مثله، وأخذها إلى أحد بيوت العذارى، وتركها هناك وعاشت راهبة فاضلة حتى أصبحت أمًا للدير.

وذهب القديس يحنس إلى برية شيهيت، وفي الطريق ظهر له ملاك الرب وأرشده إلى دير القديس مقاريوس الكبير، فمضى إليه وترهّب هناك في قلاية الأب ثيروتي، وأقام عند هذا الشيخ يتعلم منه الفضيلة إلى أن تنيّح.

ورُسِم قمصًا رغم احتجاجه بأنه غير مستحق لهذه الكرامة الروحية، وعقب رسامته بأسابيع رغب رهبان بعض الأديرة في الصعيد أن يكونوا تحت إرشاد القديس، فأرسلوا إليه طالبين حضوره، فدعا تلميذه شنودة وكلفه رعاية الإخوة حتى يعود.

وظل القديس "يحنس" مجاهدًا أبًا لطغمة روحانية من الرهبان حتى أكمل جهاده وتنيّح بسلام (رحل) في الخامس والعشرين من شهر كيهك سنة (575 ش - 859 م)، وتم نقل جسدة الي دير العذراء السريان بوادي النطرون في شهر هاتور سنة 1232ش - 1515م).