الولايات المتحدة لا ترى أي تهديد داخلي ولكن نيويورك تستعد للإنتقام الإيراني

السعودية

عمدة نيويورك بيل
عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو



لم تر السلطات الأمريكية والمدن الكبرى أي تهديدات وشيكة، اليوم الجمعة، من احتمال رد إيران على غارة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل القائد العسكري الأبرز في طهران، لكن عمدة نيويورك قال: إن "مدينته تستعد لهجوم لم يسبق له مثيل".

وقال عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، إن التهديد الأمني لمدينته المستهدفة بشكل متكرر تغير بشكل كبير بين عشية وضحاها، بالنظر إلى موارد دولة حديثة كبرى مثل إيران مقارنة بموارد المنظمات غير الحكومية مثل القاعدة أو داعش.

وقال العمدة في مؤتمر صحفي، إننا لم نواجه مطلقًا في العقود الأخيرة واقع حرب مع حكومة بلد كبير مع وجود شبكة إرهابية دولية بناء على طلبها"، مضيفاً، إنه يستحق سكان نيويورك أن يعلموا أننا دخلنا في واقع مختلف".

كما اتصل دي بلاسيو وكبار مسؤولي الشرطة في المؤتمر الصحفي في الوقت، الذي وعدت فيه إيران بالانتقام ردًا على الهجوم الأمريكي، الذي أدى إلى مقتل القائد العسكري الكبير قاسم سليماني.

وقال القائم بأعمال سكرتير وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تشاد وولف، إن وكالته تعمل مع مسؤولي إنفاذ القانون وغيرهم في جميع أنحاء البلاد وأنها مستعدة للرد على أي تهديدات، رغم أنه لم يتم الكشف عن أي منها.

كما كانت نيويورك هدفاً لهجمات متكررة على المدنيين، بما في ذلك تدمير مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001، ومحاولات فاشلة مثل شاحنة مفخخة لم تنفجر في ميدان التايمز أو مؤامرة لتفجير المترو الذي أحبطت الشرطة.

وردًا على ذلك، قامت إدارة شرطة نيويورك ببناء فرق الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، ونشر الضباط في 14 موقعًا أجنبيًا.

وقال مفوض الشرطة ديرموت شيا، إن شرطة نيويورك كانت "متيقظة للغاية"، ويمكن أن يتوقع سكان نيويورك رؤية المزيد من الضباط يرتدون الزي الرسمي، بعضهم مدججين بالسلاح بأسلحة طويلة، في المناطق الحساسة.

وعادة ما يتم رؤية قدر أكبر من الأمن على مترو الأنفاق، ووسائل النقل الجماعي الأخرى، ومناطق الجذب السياحي في أوقات التأهب الشديد.

ولكن تصاعد التوترات مع إيران يعني "عالمًا من الاختلاف" و"علينا أن نفترض أن هذا الإجراء يضعنا في حالة حرب فعلية"، على حد تعبير العمدة.

وقال، إن الوكلاء الإيرانيين مثل جماعة حزب الله قد بحثوا في السابق عن مواقع في نيويورك لشن هجوم، وأوضح مسؤولون، أن شيكاغو عززت الأمن في المطارات وأصدرت تحذيرات "للبقاء متيقظين بعد موسم العطلات".