نتنياهو: طلبت الحصانة فقط لمواصلة خدمة الشعب الإسرائيلي

العدو الصهيوني

بوابة الفجر


قبل ساعات قليلة من انتهاء الموعد المحدد لطلب الحصانة، ومثلما توقع ذلك العديد من أعضاء المنظومة السياسية فى إسرائيل، أعلن رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، عن طلبه للحصول على الحصانة من رئيس الكنيست "يولى ادلشتاين"، التى تمنع تقديمه للمحاكمة بعد وثائق الاتهام الثلاث التى قُدمت ضده مؤخرًا.

وتعد هذه هى السابقة الاولى فى تاريخ الدولة العبرية منذ إنشائها، التى يطالب فيها رئيس حكومة، الحصانة من الكنيست.

القرار تم اتخاذه بعد سلسلة مناقشات مارثونية أجراها نتنياهو خلال الايام الاخيرة، وأشار بعض المقربين من نتنياهو، أنه أجرى مشاوراته الاخيرة، مع مجموعة من رجال القضاء فقط، ولم يتناقش مع أحد من السياسين.

وتحدث نتنياهو بعد إصدار البيان، عن الإنجازات الاخيرة التى تحققت بفضل جهوده، وأشار إلى أن سبب اتخاذه القرار يرجع الى رغبته فى مواصلة الانجازات،ولخدمة الشعب الاسرائيلي حسب قوله.

وزعم أن الحصانة التى طلبها، هى حصانة مؤقتة، وستنتهى مع إ نتهاء فترة ولاية الكنيست، وأضاف أن الجميع يعتقد ان الحصانة ابدية وتتيح لمن يحصل عليها،عدم الخضوع للمحاكمة للأبد وهذا غير صحيح.

وتابع أنه سيقاتل من اجل براءته ولكن ليس الآن، وأكد وقوفه امام القضاة فقط لكى يقضى على احاديث النميمة والشائعات التى انطلقت ضده خلال الفترة الأخيرة.

ولاقت تصريحات نتنياهو هجومًا حادًا من منافسيه السياسيين، على راسهما أفيجدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا، وبينى جانتس زعيم حزب أزرق أبيض، ووصف الأخير موضوع طلب الحصانة، بعبارة "تناقص الاساس الديمقراطى "،واشار قائلًا "لم اكن اتخيل فى يوم من الايام ان يأتى رئيس حكومة دولة اسرائيل ويمتنع عن المثول امام القضاء..رئيس الحكومة لا يهتم بالدولة لكنه يهتم فقط بنفسه وبمصيره..ونتنياهويعلم انه مذنب..ومن يعتقد انه لم يرتكب اى شىء..لا يخشى من المثول امام القضاء..ولذلك سيكون مصيرنا إما حكومة حصانة متطرفة أو ان تكون لنا حكومة موحدة".

بينما أكد زعيم حزب اسرائيل بيتنا "افيجدور ليبرمان"، أن حزبه لن يوافق على طلب الحصانة، مضيفًا أن كل شىء قد اتضح الآن أمام الجميع، أن نتنياهو لم يكن يهمه سوى حصانته، وأصبحت دولة إسرائيل ملجئًا لمشكلة نتنياهو الشخصية،وأضاف قائلًا "لن نكون جزءًا فى إئتلاف الحصانة هذا ".