"بي بي سي".. مدرسة إعلامية اعتادت على تزوير الحقائق عن مصر

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


برغم أن هيئة الإذاعة البريطانية "BBC  " مدرسة رائدة في الإعلام، تضع المواثيق وتوضح التشريعات الخاصة بالإعلام، الإ أنها في حق مصر لم تلتزم بالمواثيق الإعلامية، بل ضربت بها عرض الحائط،غير ملتزمة بالمعايير التي تعمل بها الهيئة، وظهر ذلك في عدد من السقطات المهنية التي لا تخرج من كيان مثل "بي بي سي".

أخبار وسائل التواصل الاجتماعي
سقطات "بي بي سي" متتالية فهي تقوم ببث الأخبار معتمدة على وسائل التواصل الاجتماعي دون التأكد من حقيقيتها، ولا تلتزم بالبيانات الرسمية التي تخرج بها الدولة، وكان أكبر دليل على ذلك السقطة المهنية التي وقعت فيها خلال تغطية حادث اشتباكات الواحات الذي وقع في 20 أكتوبر 2017، والذي راح ضحيته 16 ضابط  ومجند، حيث بثت القناة أن عدد الشهداء من قوات الشرطة بلغ 52 شهيدًا منهم 18 ضابطاً، وذلك استنادا إلى ما أسمته بمصادر أمنية لم تحددها.

إضفاء شرعية للإرهابيين
وبرغم خروج الدولة ببيان رسمي تستعرض فيه حقيقة الأمر، وتوضح الأرقام الحقيقية لم تعتذر "بي بي سي" للمشاهدين وتعترف بأخطائها، لأن هذا الخطأ الجسيم كان له تأثير كبير على الرأي العام في مصر، وكذلك القنوات التي تحارب الإرهاب، وخاصة أن هناك حرصاً من القائمين على تغطية الشأن المصري، على إطلاق صفات مثل "الجهاديين، والمقاتلين، والمعارضين" على الإرهابيين، أعضاء التنظيمات الإرهابية بما تحمله هذه الكلمات في اللغة العربية من معاني ودلالات بعضها ديني يُحفز على النهج الإرهابي وبعضها سياسي يعطي شرعية زائفة للأعمال الإرهابية.

فيلم "أم زبيدة" المفبرك
ليس هذا فقط، ففي 25 فبراير 2018، نشرت بي بي سي فيلم وثائقي،  بعنوان  "سحق المعارضة في مصر"، أعدته المراسلة البريطانية، أورلا جويرين، زوجة  مايكل جورجي، المدير السابق لمكتب "رويترز" بالقاهرة عام 2015، المطلوب من جهات التحقيقات المصرية، بشأن تقرير مفبرك أعده في قضية الشاب الإيطالي ريجيني.

وإدعت المراسلة في تقريرها المفبرك تعرض الفتيات للتعذيب والإغتصاب داخل السجون المصرية، وإختفائهن قسرياً، وقدمت " زبيدة " نموذجاً ، حيث إستشهد التقرير بتصريحات لأم زبيدة  التي أكدت تعرض إبنتها لذلك، وطلبت في التقرير مكان احتجاز ابنتها، لتكذبها ابنتها التي ظهرت علي شاشات التلفزيون بمنزلها، لتؤكد أنها تزوجت وأنجبت طفلاً وتعيش مع زوجها بمنطقة فيصل، وأنها تركت منزل والدتها بعد رفضها الزواج من زوجها، وخرج "محمد" شقيق زبيدة، ليَكشف خداع BBC  لوالدته واستغلت فقرها وجهلها بعد اغواءها بالأموال، حتي تقبل الظهور في هذا الفيديو المزعوم، وهو ما أكدته والدة زبيدة أمام النيابة بأن مراسلة القناة هي من لقنتها هذا السيناريو.

وحمل الفيلم المذكور على ألفاظ وعبارات تحمل اتهامات مباشرة للسلطات المصرية بإرتكاب جرائم شنيعة"خطف وتعذيب واغتصاب" للسيدات المصرية، ورغم خطورة هذة الاتهامات الإ أن القناة عرضت هذ الفيلم مستندة إلى كلام مرسل من سيدة هي أم صاحبة "الحالة الوهمية".

وحملت هذة الواقعة مخالفات عديدة ضد المعايير المهنية، ومن بينها:-

1_الفيلم وجه اتهامات خطيرة دون سند أو دليل

2-الفيلم أطلق اتهامات بصفة عامة رغم أنها حالة فردية مصطنعة غير حقيقية

3- القائمين على إعداد الفيلم لم يبذلوا أي جهد من أجل التأكد من صحة الحالة الفردية التي تم بناء كافة الاتهامات عليها