معاناة من التشنج وفقدان الوعي.. حكايات مرضى الكهرباء الزائدة في المخ

منوعات

أرشيفية
أرشيفية


أيادي ترتجف، قلوب تهوي، عقول تهاجم نفسها، أحلام تهوي، أطراف تتحرك ذاتيا، كلمات تنطق بلا وعي، أفكار تجول في الخاطر، هواجس تظهر وتنطفأ، يرون أشخاصا يهاجموهم، عدوات مع مقربين، وغيرها من الأعراض التي تظهر على مرضي الكهرباء الزائدة في المخ.

علي محمود، شاب في الثلاثين من عمره، تخرج من التعليم، منذ أن كان في الصف الثالث الثانوي، أصيب بكهرباء زائدة في المخ، جلس قعيدا في البيت لا يستطع أن يحرك كوب المياه من مكانة بسبب الحركات اللاإرادية التي تحدث له في اطرافه.

قال محمود إنه احيانا ما يري أشخاصا يحدثوه، ويتجولون حوله، كما أنه يذكر ذاك الحلم الذي رأه بأم عينه، وهو يجلس في غرفته على سريره، وألتف حوله أشخاص يرتدون جلبابا أسودا حاملين في أيديهم أسلحة يهددوه بها، مضيفا " كنت هموت من الرعب من شكلهم".

أضاف محمود، أنه دائما ما يحاول ألا يصدق تلك الخرافات التي يراها وأشقائه يساعدوه بشكل كبير في التغلب على تلك الخيالات، إلا أنها لا تختفي، معلقا "بحاول وهما بيساعدوني بس مش عارف أتعامل".

فتحي محمد، البالغ من العمر تسعة عشر عاما، خريج تعليم متوسط معهد فني زراعي، من سكان محافظة القاهرة، تحديدا في حي السيدة زينب، عاني منذ سنوات عمره الأولي من كهرباء المخ الزائدة، تناول العديد من العقاقير إلا أنها لم تجدي نفعا فظل يعاني من التهيئات.

قال فتحي، إنه من الممكن أن يحرك أطرافه دون وعي منه، كما أنه دائما ما يحاول يسيطر على الوضع، إلا أنه ينتهي بالفشل على كافة الطرق، معقبا "نفسي أبطل اتحرك بدون وعي".