المحكمة العليا الإسرائيلية تناقش إمكانية تشكيل "نتنياهو" للحكومة رغم ادانته قضائياً

العدو الصهيوني

نتنياهو
نتنياهو



بدأت صباح اليوم الثلاثاء فى تمام التاسعة، المناقشات من جانب ثلاثة من قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية؛ لبحث مسألة هل يستطيع نتنياهو تشكيل الحكومة القادمة فى ظل توجيه له ثلاثة وثائق إتهام مؤخرًا، بعد اتهامه بتلقى رشوة وخيانة الأمانة.

وهناك من يزعم داخل الحكومة الإسرائيلية، أن المحكمة العليا ليس من صلاحيتها مناقشة هذه القضية، نظرًا لكونها قضية سياسية وشعبية فقط حسب قولهم.

وفى المقابل يرى البعض، ضرورة تدخل قضاة المحكمة العليا بسبب اللامعقولية فى وضعية إضطرار رئيس الحكومة لإدارة شؤون الدولة، وفى الوقت ذاته الاهتمام بمتابعة قضيته.

وحدث نوع من الفوضى داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، يوم أمس الإثنين، بعد إعلان متحدث حزب الليكود، أن نتنياهو ينوى إلقاء بيان خلال نشرة الاخبار، التى تبث فى الثامنة مساءاً، ولم يعلن عن موضوع البيان، إلا أن الجميع توقع أن يعلن نتنياهو عن طلبه الحصول على الحصانة من الكنيست.

ولكن بعد 40 دقيقة، تم الاعلان عن تأجيل البيان لإشعار آخر، وهو ما أثار العديد من التساؤلات داخل الشارع السياسى الإسرائيلى.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية فى تقرير لها اليوم، أن الترجيحات تشير إلى أن سبب إلغاء نتنياهو لبيانه، هو حدوث جدل متبادل بين المقربين من نتنياهو حول هذا الأمر، وإن البيان تم إلغائه بسبب النقاش العاجل التى أعلنت المحكمة العليا عن إجرائه اليوم، الذى يحدد مصير نتنياهو السياسى.

وفى المقابل، سخر أعضاء حزب "أزرق - أبيض" المنافس، من إلغاء البيان الذى كان يعتزم نتنياهو إلقائه يوم أمس، وأشاروا إلى أنه لم يتمكن من تنظيم وإدارة بيان، فكيف يمكنه أن يدير دولة بالكامل.

وفى جميع الأحوال، امام نتنياهو يومان لبلورة وإتخاذ القرار النهائى بشأن مطالبته بالحصانة من رئيس الكنيست، ويؤكد أعضاء الليكود على لأن هذا السيناريو سيحدث لا محاله، وسيطالب نتنياهو بالحصانة بشكل مؤكد.

كما أشاروا إلى أن الحملة الانتخابية القادمة لحزب أزرق أبيض المنافس، ستعتمد على التشهير بالحصانة التى سيطالب بها نتنياهو، وأنهم اعدوا العدة للرد على حملات التشويه التى ستدار ضد نتنياهو.

وبالأمس شارك حوالى آلف شخص فى مظاهرة تأييد لنتنياهو جرت فى آحد ميادين تل أبيب، ونددت بمعسكر اليسار الذى يتزعمه بينى جانتس.