مصادر: كارلوس غصن يصل لبنان

عربي ودولي

كارلوس غصن
كارلوس غصن


أكد مصدران رسمي وأمني لبنانيان لوكالة فرانس برس، أمس الاثنين، وصول الرئيس السابق لتحالف رينو- نيسان، كارلوس غصن إلى بيروت، من دون أن تتضح كيفية مغادرته اليابان، حيث يخضع لإقامة جبرية بعد اتهامه بمخالفات مالية.

 

وأشارت صحيفة الجمهورية اللبنانية، في وقت سابق إلى أن غصن "دخل إلى مطار بيروت، قادما من تركيا على متن طائرة خاصة، ولم يعرف ما إذا كان قد غادر اليابان بإذن قضائي أم لا".

 

وكان غصن كارلوس، قد قضى 130 يوما في السجن في طوكيو، وأفرج عنه لاحقا بكفالة قبيل محاكمة متوقعة في الربيع المقبل، للنظر في 4 تهم تتعلق بمخالفات مالية يشتبه أنه ارتكبها عندما كان رئيساً لشركة السيارات اليابانية العملاقة التي كان أنقذها من الإفلاس.

 

وبوكالة فرانس برس، تشمل الاتهامات عدم الإفصاح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة نيسان للدفع لمعارف شخصيين واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي.

 

لكن غصن (65 عاما) ينفي كل التهم الموجهة إليه ويشير إلى أن الدخل الذي تمت الإشارة إليه ليس نهائيا وأن عمليات الدفع التي أتمها من أموال نيسان كانت لشركاء للمجموعة وتمت الموافقة عليها وأنه لم يستخدم يوما أموال الشركة بشكل شخصي.

 

وتم توقيف رجل الأعمال اللبناني الفرنسي البرازيلي النافذ في 19 نوفمبر 2018، لدى هبوط طائرته الخاصة في طوكيو.

 

وقضى 108 أيام قيد الاحتجاز قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة، وبعد وقت قصير، أعيد توقيفه مع توجيه الادعاء تهما جديدة إليه، ليعاد اطلاق سراحه بكفالة مجددا بعدما قضى 21 يوما إضافيا في السجن.

 

وجاء الإفراج عنه بشروط مشددة، شملت فرض قيود على لقائه بزوجته وكفالة قدرها 4.5 مليون دولار.

 

وسمحت المحكمة لغصن الشهر الماضي بالتحدث إلى زوجته، عن طريق الاتصال بالفيديو عبر الإنترنت، وذلك للمرة الأولى منذ 8 أشهر، وفق ما أفاد متحدث باسم العائلة فرانس برس، بعدما رفعت محكمة في طوكيو حظرا كانت تفرضه على تواصلهما.

 

وكانت محكمة طوكيو منعته من الاتصال بزوجته رغم الالتماسات العديدة التي قدمها فريق الدفاع عنه في هذا الصدد ووصف الإجراء بـ"القاسي" وبأنه بمثابة "عقاب".

 

وفي مذكرتين تم تقديمهما في أكتوبر إلى محكمة طوكيو، اتهم محامو غصن، المدعين اليابانيين بالتواطؤ مع نيسان والتعاقد مع موظفين في شركة صناعة السيارات كانوا يحاولون الإطاحة بغصن للقيام بالتحقيق نيابة عنهم.

 

وأحدث نبأ توقيف غصن صدمة لدى اللبنانيين، ونددت الطبقة السياسية اللبنانية مرات عدة بظروف احتجازه، فيما ارتفعت في شوارع بيروت بعد توقيفه لوحات اعلانية حملت صورته مرفقة بتعليق "كلنا كارلوس غصن".

 

وتكررت خلال السنوات الماضية زيارات غصن إلى لبنان، حيث أمضى جزءاً من طفولته من السادسة حتى الـ17 من عمره، نقلًا عن قناة سكاي نيوز عربية.