توفي في عز شبابه ولم يمهله القدر للنجومية.. تعرف على قصة عمر فتحي

الفجر الفني

بوابة الفجر



لم يقع في فخ تقليد عمالقة الفن الذين سبقوه وكان من أذكى مطربي عصره بشهادة الحجار ومنير وعمرو دياب له، قدم الفن الشعبي المحترم وكان مرشحًا للنجومية في دنيا الطرب ولكن لم يمهله القدر وقت لذلك انه الفنان عمر فتحي، الذي توفى في 28 ديسمبر عام 1986 في عز شبابه وشهرته وذلك بعد صراع مع مرض رفض الاستسلام له لكنه لم ينجح في التغلب عليه.

كان عمر فتحي، أول من غنى بالقميص والبنطلون وليس "البدلة" التقليدية وسط أبناء جيله، وأولهم في أداء الأغنية الاستعراضية أيضًا، ورغم ان نجمه بزع في فترة السبعينيات من القرن الماضي إلا أن أغانيه لازالنا نستمتع بها حتى وإن كان البعض لا يعرف من يغنيها فمن منا لم يعجب بأغنية "عجبًا لغزال قتال" وأغنية "أبسط يا عم".

حياته
ولد عمر فتحي في11 فبراير 1952 واسمه الحقيقي محمد عبد المنعم عبد الله جوهر الحجاجى،وهو الابن الثاني بين خمسة أشقاء، كانت أسرته تقيم في القاهرة، لكنها تنتمي لمحافظة "الأقصر"، كان والده مهندسًا في السكك الحديدية لكنه توفى وعمر فتحي في سن الحادية عشر، وحصل عمر فتحي على بكالوريوس زراعة، ثم شق طريقه الاحترافي بالغناء، ودرس الموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى العربية ولم يتزوج حتى توفى.

بدايته مع الغناء
اكتشف عمر فتحي موهبته الفنية منذ وقت الدراسة وكان يغني في حفلات الجامعة،كذلك بحفلات الجيش وقت إلتحاقة بالخدمة العسكرية، وشاهده المخرج فتحي عبدالستار بإحدى الحفلات واسند له دور في مسلسل "سفينة العجائب"مع الفنانة شريهان.

عمر فتحي والتمثيل
بعد مشاركته في مسلسل "سفينة العجايب" قدم مسلسل "سيدة الفندق" مع الفنانة يسرا، وفوازير مع شريهان، وكان بطل مسلسل" الليل والقمر" عن قصة "حسن ونعيمة"، وشارك في فيلم"رحلة الشقاء والحب" مع الفنانة شهيرة والفنان محمود ياسين.

أغانيه
وكانت أول أغنياته "اتقابلوا ناس كتير" عام 1977 وبعدها بثلاث سنوات فقط اكتشف إصابته بمرض في القلب لكنه استمر في الغناء
ومن أهم وأشهر أغنياته "على ايدك"، "على سهوة"،"حضرة قاضي الغرام"، "علي قلبي"، "على فكرة"وأغاني مسلسل سيدة الفندق وقيل عنه أنه مطرب "على" لكثرة أغانيه التي تبدأ بكلمة"على".

تسميته عمر فتحى
جاء اسمه الفني بدلا من اسمه الحقيقي مستمد من إسمي الإذاعي والشاعر عمر بطيشة و المخرج فتحى عبدالستار فأخذ اسم عمر و اسم فتحى ليصبح اسمه عمر فتحي.

وفاته
غادر عالمنا شابًا قبل أن يكمل عامه الـ35، ترك رصيد قليل من الأعمال لكنها ذات قيمة كبيرة وكان وفاته بسبب مرضه، حيث اكتشف الأطباء اصابته بضيق في الشريان التاجي وان قلبه في خطر وذلك بعد ٣ سنوات فقط من بدء احترافه الغناء وبعد أن ذاع صيته وأصبح من أحب الفنانين ومطلوب بشده في الحفلات مما سبب إرهاق للقلب اكثر وسافر إلى رحلة علاجية لأمريكا.

وحذره الأطباء أنه ربما يموت فجأة مع أي انفعال وهذا ما حدث له بالفعل حيث انه قبل رحيله بدقائق تعرض لإنفعال شديد بسبب اكتشافه أن السيدة التي كانت تعمل لديه سرقت بعض مقتنيات منزله،رغم ثقته فيها فثار بشده وعاودته الأزمة وتوفى قبل وصول الطبيب.