قائد عسكري يمني يكشف لــ "الفجر" ما وراء عمليات "صمود الجبال" بالضالع

عربي ودولي

النقيب أصيل حزام
النقيب "أصيل حزام أبو اليمامة"


كشف النقيب "أصيل حزام أبو اليمامة" قائد الكتيبة الأولى باللواء الرابع مقاومة المشارك ضمن عمليات معركة "صمود الجبال" بمحافظة الضالع اليمنية أن المعارك اليوم تكمل ثمانية أشهر من المواجهات المحتدمة التي لا تزال مستمرة في عدداً من النقاط المحورية في الحدود الشمالية والغربية للمدينة.

وأضاف في حديث خاص لــ "الفجر"، أن نصف عام وأكثر ابتدأته مليشيات الحوثي الإنقلابية في وضعية الهجوم العسكري بشكل مباشر وعمليات ميدانية مباغتة حاولت من خلالها تحقيق كما كبيرا من الأهداف العسكرية والسياسية وحتى الإقتصادية وترجيح كفة المشهد العالمي لصالحها تحسبا لأي تحركات دولية جادت لإيقاف الحرب بعد خمسة أعوام من انطلاقها.


وأكد "أصيل حزام أبو اليمامة"  أن القوات الجنوبية المتمثلة بالحزام الأمني والمقاومة والعمالقة لم تجهض نفسها في معركة خاسرة حين كانت المليشيات منتشية لتحقيق أولى أهدافها إذ مثل الإنسحاب التكتيكي للقوات الجنوبية إلى حدود حجر ومريس وقعطبة شكل أولى الكمائن العسكرية المحكمة لمسلحي جماعة الإنقلاب الذين تلقوا أولى نكباتهم العسكرية بعد عملية عسكرية خاطفة نفذتها وحدات من الحزام الأمني والعمالقة والمقاومة أثمرت بتحرير مدينة قعطبة ثم الفاخر وحجر وغيرها من المناطق.

المستجدات العسكرية والميدانية

وفي حديثه عن آخر عن المستجدات العسكرية والميدانية بجبهة الضالع يتحدث القيادي في اللواء "الرابع" مقاومة جنوبية النقيب "أصيل حزام أبو اليمامة" قال إن جبهات محافظة الضالع خلال الثلاثة الأيام الماضية  شهدت متغيرات جديدة ودارت في رحاها معارك ضارية اندلعت من خلالها اشتباكات عنيفة متقعطة تركزت في جبهتي الفاخر والجب جنوب غربي قعطبة، وكذلك جبهة العود شمالي المديرية.


وحول المعارك التي دارت هناك أضاف النقيب "أصيل حزام" أنه من خلال تلك المعارك والمهواجهات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة خصوصا المدفعية بأنواعها حاولت المليشيات الحوثية استعادة السيطرة على بعض المواقع التي خسرتها في معركة الثامن من أكتوبر، في الوقت الذي عملت فيه وحدات القوات الجنوبية المرابطة في تلك الجبهات على كسر الزوحوفات المليشاوية لمسلحي الحوثي وكبدتهم الخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات .

وأوضح أيضاً أن منتسبي القوات الجنوبية من حزام أمني ومقاومة وعمالقة وغيرها من التشكيلات في هذه المواقع التماسية التي لا تفصلها عن مواقع  قوات المليشيات الحوثية سوى أمتار كالجسد الواحد إن صح التعبير، لدينا هنا عدو غاشم واحد، ونحن أيضا أبناء وطن جنوبي واحد، نقاتل من أجل هدف، ولدينا مصير واحد. 


وأضاف تحاول مليشيات الحوثي مرارا وتكرارا مهاجمة مواقعنا المتقدمة الواقعة ضمن نسق الجبهة الأول فهي منذ انتكاستها الأخيرة في الثامن من أكتوبر تحاول استعادة ما خسرته من خلال عدد من الهجمات العسكرية التي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة .


وعن انتهاكات وجرائم مليشيات الحوثي بحق المدنيين في الضالع قال لقد خلفت مليشيات الحوثي في مناطق حجر وقعطبة التي حررتها وحدات القوات الجنوبية المشتركة دماراً كبيراً طال مئات المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات وقامت المليشيات الحوثية بنهب منازل المواطنين ومحالهم التجارية والمزارع ووصل بهم الأمر إلى ذباحة الأغنام والأبقار التي تعتبر ملكا للمواطنين حينما كانت تسيطر مليشيات الحوثي على المناطق المذكوره أعلاه ، وخلفت مليشيات الحوثي في مناطق حجر وقعطبة المحررة الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها في المنازل والطرقات والمزارع بغية الإنتقام من الناس والمواطنين لتحصد تلك الألغام عشرات الأرواح .
 مليشيات الحوثي ارتكبت جرائم كبيرة ترتقي إلى ان تكون جرائم حرب وابادة جماعية ننتظر إدانتها من قبل المنظمات الإنسانية المهتمة بحقوق الإنسان والجهات المعنية والمجتمع الدولي .


وأشار إلى أن محافظة الضالع أصبحت قاعدة تحررية عسكرية لتحرير ما تبقى من محافظات اليمن الشمالية التي لا تزال تحت سيطرة مليشيات الحوثي.


وقال إن تحويل الضالع إلى قاعدة عسكرية تحررية مباشرة سيجعل المدينة ومعسكراتها بكل تأكيد بعيدة عن مرمى نيران أسلحة المليشيات خصوصا الأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ ، وفيما لا يدع مجالا للشك بأن قوات التحالف العربي سترفد الضالع بمنظومات عسكرية دفاعية حديثة ومتطورة أهمها منظومة صواريخ الباتريوت وغيرها .

واختتم حديثه بأن شكل تحرير محافظة الضالع من قبل المقاومة الجنوبية في العام 2015، منطلقاً لتحرير باقي المحافظات الجنوبية من طغيان مليشيات إيران، القادمة من مران، يراهن الكثيرون اليوم بأن تحرير حدودها الشمالية التي تحتدم اليوم في نقاط الفاخر والجب وبتار وغرب الأزارق سيشكل منطلقا لتحرير باقي المحافظات الشمالية التي لا زالت تسيطر عليها مليشيات الحوثي.