د. حماد عبد الله يكتب: يا خسارة " مسكين " لبنان !!

مقالات الرأي

دكتور حماد عبدالله
دكتور حماد عبدالله


هذا البلد الشقيق الجميل شاء حظة أن يكون هو مرأة الأمة العربية ومسرحها الحى الذى يعيش عليه كل تناقضات العالم العربى هذا المسرح الكبير يلعب عليه كل المتناقضين أدواراَ سياسية وعسكرية وأيدولوجية تختلط على خشبة المسرح الدماء بالزهور والفرح والحزن القتل والصلاة سواء فى مسجد أو كنيسة "الأبيض والأسود" كل شيىء متاح  كل شىء متناقض رغم خروج الشعب لأول مرة رافضاً العنصرية والحزبية والطائفية ولكن بوادر أزمة حرب أهلية تقترب بفعل فاعل.
وفى الجنوب حرباَ أخرى بين الجيش وميلشيات لبنانية وهناك جماعات مسلحة منها " عصبة الأنصار " وجند الشام " " وفتح الأسلام " وكلها مسلحة وكلها تعمل لصالح الشعب الفلسطينى وكلها تضرب فى بعضها وكلها تعيش خارج أرضها وبالطبع لبنان لاينقصة هذه المصائب المضيفة لمصائبه الوطنية فهناك حزب الله والشيخ حسن نصر الله وهناك أيضاَ سعد الحريرى وجماعته وهناك لحود وعون (وبرى ، وجنبلاط) وهناك ... وهناك وغيرهم ممن لا أثر لهم على القرار الوطنى.

وهناك شعب لبنان شعب جميل يحب الحياة ويعشقها هناك الجبال والوادى وهناك التاريخ الجميل معبق بأصوات فنانى لبنان فيروز ووديع الصافى وصباح فى لبنان ذكريات العرب سواء نالوا حظ زيارتة أو مشاهدته فى برنامج تليفزيونى أو فيلم سينمائى أو أخذتهم إليه نغمات والحان عاصى رحبانى وأل رحبانى مسكين لبنان ينام أهلة بمشكلتين  ليصبحا بثلاث أو أربع مشاكل !! 

المسرح لايهدأ أبداَ  ، المناظر لاتتغير ولكن الشخوص تذهب وتجىء والسلاح يتدفق من حيث لايعلم أحد سوى مستخدمى السلاح وحينما يهدأ المسرح يخرج اللبنانيون حاملين الأعلام اللبنانية الحمراء البيضاء ذات شجرة الأرز وتجد أمامهم الأعلام الصفراء وعليه المدفع الرشاش وحزب الله شيىء لايمكن أن يحدث إلا فى لبنان وحينما تنفجر ببيروت سيارة ملغومة يكون القتلى بلاشك هم أبناء لبنان المرموقين سواء رئيس وزارء أو كاتب محترم أو مذيعة ومقدمة برامج رائعة  أو رئيس الدولة نفسه شيىءلايحدث إلا فى لبنان مسكين هذا البلد الشقيق .

وحينما نتذكر لبنان اليوم تأتى فوراً إلى صندوق الرأس عيون ببروت ( برنامج تليفزيونى جميل ) أو يأتى إلى ذهنك هيفاء وهبى أو نانسى عجرم أو أليسا  كل مايدعوا للجمال والحياة – يأتى من الموت !! 
 ( شيىء لايصدقة عقل ) أن يكون لبنان الحروب الأهلية وحروب الميليشيات وحروب المخيمات وتلغيم السيارات وتفجير المبانى سواء عن بعد أو من قرب هو نفسة لبنان المطبخ الشهير ولبنان الجبل ولبنان الوادى ولبنان الفن والطرب والطبيعة الخلابة  مسكين لبنان ومسكين العالم العربى ولا شيىء أمامنا سوى أن نتوجة إلى الله عز وجل وندعوا أن يغل كل يد باطشة وكل عقل خائن وغبى وأن يحفظ لبنان العرب كما يتمنى كل مخلص فى هذا الوطن العربى الكبير !!