الإنتخابات الفلسطينية بين شد وجذب.. هل ستطوي صفحة الإنقسام الفلسطيني

عربي ودولي

بوابة الفجر



لا تزال حالة من الإشتباك والجدل قائمة حول إقامة الإنتخابات الفلسطينية، خاصة بعد أن أعلنت حركة "فتح"، يوم الأربعاء الماضي، أن المرسوم الرئاسي بإجراء الانتخابات الفلسطينية سيصدر فقط في حالة إزالة الاحتلال "الإسرائيلي" قيوده عن القدس المحتلة، بينما إعتبرت حركة حماس أنه يمكن تحويل القدس لمنطقة إشتباك سياسي وشعبي.

وقال مسئول العلاقات الخارجية بحركة "فتح" ياسر أبو سيدو، إن "الإنتخابات الفلسطينية أصبحت نوع من تجديد الشرعية، وعبرها السلطة الفلسطينية تؤكد على أنها تمتلك الشرعية، لأنه بخرج بين الفترة والأخرى يقول انت طرف غير شرعي، وستبين أمام العالم أن السلطة الفلسطينية تستمد شرعيتها من الشعب".

وأكد أبوسيدو لـ"الفجر"، على أن "فتح" حريصة على الوحدة الوطنية،لأن كل دولة قبل ان تساعد الفلسطينيين تطالبهم بأن يتحدوا، وإسرائيل تدعي أنه لا توجد من تفاوضه في فلسطين، لأن كله فاتح دكان ويرتزق، ويجب أن يكون الجميع على هدف واحد هو التحرير وليس الكرسي.

وأضاف مسئول العلاقات الخارجية بحركة فتح، أن حماس إذا نجحت في الإنتخابات ستعتبرها شرعية، وإذا كانت ضدها ستكون مزورة وكل شيئ، فلا يوجد في الوطن العربي من يدخل في الإنتخابات وينهزم يصفق للمنتصر، وحماس دخلت الإنتخابات قبل ذلك وعندما فازت انقلبت على الشرعية، فالإنتخابات وحدها لا يمكنها إنهاء الإنقسام.

وأشار إلى أن الفصائل الرسمية في منظمة التحرير 13 فصيل وفصيلين خارج أطر منظمة التحرير، وإن عدد أفراد الفصائل لا يتجاوز 500 فرد، فهناك فصائل مدفوعة الثمن خارج الوطن العربي وأجهزة استخبارات عربية أنشأت بعض الفصائل الفلسطينية، فلا يمكن تضع فتح مع الجهاد أو حماس.

وأردف أبو سيدو، أنه إذا تحررت فلسطين ستذوب التنظيمات، سيصبح على الأرض عمل حزبي، ما حدث بين فتح وحماس في غزة صراع بالسلاح راح ضحيته 400 فتحاوي في يوم واحد، ففي إسرائيل كانوا منقسمين قبل إعلان الدولة وبعد الدولة أصبحت كل التنظيمات الصهيونية جيش واحد.

بينما قالت مسئولة العمل النسائي بقطاع غزة والقيادية بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أريج الأشقر، إن "الانتخابات هي الحل الامثل لطي صفحة الإنقسام البغيض، وعلينا طوي صفحة الأنقسام الأسود ونفتح صفحة جديدة لتجديد شرعية المؤسسات الفلسطينية في انتخابات تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة، وبناء نظام سياسي ديمقراطي تعددي يحترم سلطة القانون والحريات الاساسية للمواطنين ويكافح الفساد والمفسدين".

وأكدت الأشقر لـ"الفجر"، على أن كافة الفصائل هي جادة بالانتخابات، وأيضاً حماس والجهاد أعلنوا أنهم علي استعداد تام لخوض العنلية الديمقراطية، وسير التحضيرات للانتخابات بالطريق السليم لها، ولكن الاحتلال يعرقل هذه التحضيرات بإصراره على فصل القدس وعدم إقامة الإنتخابات بها.

وبينت مسئولة العمل النسائي بقطاع غزة، والقيادية بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن قطاع غزة جاهز لهذه الانتخابات، والشعب ينادي بضرورة إجراءها، واحتكام الناس لصندوق الانتخابات هي من تقرر من الذي سيفوز بالتأكيد بموافقة حماس علي الانتخابات.

وأردفت الأشقر، أن الإحتلال أعلن عدم الحاق القدس وقطعها عن باقي الجسد الفلسطيني في الإنتخابات، وحتي الأن لم توضع توجهات لفرضها بالمدينة، ولكن الفصائل الفلسطينية تتظر المرسوم الرئاسي لتحديد موعد الانتخابات.

وتطرقت مسئولة العمل النسائي بقطاع غزة، والقيادية بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لدور المرأة بالإنتخابات القادة، قائلة "المرأه هي نصف المجتمع وشريكة بمراحل النضال المختلفة والمؤمن القوي بضرورة الانتخابات ولؤمة الشعب الفلسطيني".