أردوغان يزور تونس.. هل ينضم "قيس سعيد" للحلف التركي القطري الإخواني؟

السعودية

قيس سعيد وأردوغان
قيس سعيد وأردوغان



فاجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجميع بزيارته الخاطفة إلى تونس، قابل فيها الرئيس التونسي قيس سعيد، وأعلن خلال مؤتمر صحفي معه، أن تونس وتركيا ستقومان بدعم حكومة الوفاق ورئيسها فايز السراج، مما يضع الموقف التونسي، خاصة الرئيس قيس سعيد على المحك، وهل سينضم للحلف التركي القطري الإخواني، خاصة مع سيطرة فرع إخوان تونس وهو حزب النهضة على المشهد البرلماني، ومن المنتظر تشكيله للحكومة القادمة.

قال رئيس المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة منير الشرفي، إن "أردوغان قام بزيارة مفاجئة إلى تونس، وتركيا تبحث عن حلفاء لها في ليبيا، وجاء ليأخذ من الرئيس التونسي هذه المساندة في هذا القبيل، أن تكون تونس ممر لإعتداء أجنبي على الشقيقة ليبيا"، مبينًا أن الليبيين أصهار وإخوان التونسيين، ولن يسمح الشعب التونسي أن تمر خرطوشة ضد الشعب اليبي.

وأكد الشرفي لـ"الفجر"، على أن سياسة قيس سعيدر غامضة، وهو ليس بعيد عن منصف المرزوقي، إنتخاب لقيس سعيد هو عقاب للأخرين وجربوا وفشلو، وإننا نكتشف كل يوم شيء جديد في سياسة الرجل، وليس له ماضي سياسي، حتى المواقف التي اتخذها غير مدروسة، وتنم عن قلة خبرة سياسية.

وأضاف رئيس المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، أن تونس لديها سياسة خارجية واضحة منذ أيام أول رئيس للجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة، وهي من المفترض أن تأخذ موقف حيادي في الأزمة اللبية، وتدعو كافة الأطراف إلى لحوار، أو إذا كان لابد يكون موقفها في صالح المدنيين لا الطرف الآخر. 

وصرح الشرفي: "اليوم.. الإخوان المسلمين في تونس لديهم أكبر قدر من السلطة، والبلاد في نظام برلماني، على عكس الأنظمة الرئاسية، والبرلمان في يد الإخوان، مما يضع سؤال حول إذا ما اتخذ قيس سعيد موقف بإيعاز من الإخوان لمصلحة السراج".

وأشار رئيس المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، إلى أنه إذا انتصر الرئيس التونسي قيس سعيد لشق فايز السراج مع تركيا، ستصبح تونس معزوله من جيرانها على الأقل مع الجزائر ومصر.

بينما قال المتحدث السابق باسم الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحكيم معتوق، إن "لقاء فايز السراج بأردوغان، ثم لقاء أردوغان مع الرئيس التونسي قيس سعيد، والحديث عن دعم حكومة السراج، هي أحد الخطوات احادية الجانب التي يقوم بها أردوغان؛ لزعزعة استقرار المنطقة".

وأضاف معتوق: فكما قام أردوغان بالهجوم على شمال سوريا للسيطرة على سجون الدواعش، وقام بتوقيع مذكرة التفاهم مع فايز السراج وهو يعلم وجود اتفاق لترسيم الحدود بين مصر واليونان، وذلك لإرباك المشهد وزعزعة المنطقة وقضم مساحات كبيرة من المياه الدولية؛ لإيجاد حدود مشتركة بينه وبين ليبيا وتلك الحدود تعطيه غطاء شرعي بعمليات تهريب السلاح وإدخال السفن التركية للمياه الليبية بشكل شرعي عبر موافقة حكومة فايز السراج.

كما أكد لـ"الفجر"، على أن الرئيس التركي سيستخدم علاقته بفايز السراج وحكومته المعترف بها دوليًا لزعزعة أمن دول الجوار، فقد رأينا في جامعة الدول العربية أن الدولتين على قرار غزو سوريا من تركيا، هما الحكومة التركية وحكومة السراج.

وأشار المتحدث السابق باسم الحكومة الليبية المؤقتة، إلى أن أردوغان قال في مناسبتين، الأولى سيضع إمكانيات تركيا تحت طلب الحكومة الليبية برئاسة السراج، والموقف الثاني إنه سيعيد أمجاد العثمانيين في ليبيا، فمن غير المستبعد أن يجعل ليبيا ولاية تركيا، ويضع حاكم تركي في طرابلس، فحالياً أرسلت صواريخ تركيا إلى مصراتة وهناك تنسيق عسكري بين قادة كبار من الطرفين، ويمكن أن تشهد الأيام القادمة وجود قوات تركية عسكرية على الأرض.

وطالب المتحدث السابق باسم الحكومة الليبية المؤقتة، الدول العربية بأتخاذ قرار حاسم ضد حكومة السراج وسفرائها خاصة في مصر والسعودية والإمارات، مشيراً إلى أن اليونان سبقت الدول العربية وقامت بطرد السفير الليبي من أراضيها، وإذا ظلت العلاقة بين تلك الحكومة والبلدان العربية سيأخذ أردوغان خطوات أخرى اكثر جراءة ضد العرب.

وأضاف معتوق، إن الرئيس التركي أردوغان يقوم بعمليات تهريب واسعة من ليبيا إلى تركيا مثل الذهب والنفط والغاز، والتي تقوم بتهريب كميات كبيرة منها عبر شركات يديرها نجل أردوغان والمدعو بلال، وهو نفسه الذي تورط في عملية بيع نفط داعش.