بتكلفة 100 مليون جنيه.. إعادة الحياة لـ قصر البارون (صور)

أخبار مصر

قصر البارون
قصر البارون


يعد قصر البارون إمبان درة مشروعات وزارة السياحة والآثار، والذي ينتظر سكان مصر الجديدة بشكل خاص ومصر عامة افتتاحه بفارغ الصبر، وذلك بعد اكتمال أعمال الصيانة والترميم الجارية به، والتي من المقرر لها أن تنتهي خلال الأسابيع القليلة القادمة، ويتم تحديد موعد الافتتاح بشكل نهائي، والقصر مسجل كأثر إسلامي، يتبع منطقة شرق القاهرة، وبناؤه على طرز العمارة الهندية، ومؤسسه المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان، وعبر التقرير التالي تستعرض الفجر أهم محطات القصر من خلال مجموعة من الصور التي تسجل اللمسات الأخيرة له قبل الافتتاح.







نماذج من الفسيفساء وبداية بناء القصر

وتعتبر الساحة التي تؤدي إلى الدور الثاني أحد المناطق المميزة في قصر البارون إمبان؛ حيث تزخر تلك المنطقة بأشغال الفسيفساء، والتي استطاع المرمم المصري العودة بها إلى ما كانت عليه، والفسيفساء هي فن تجميع أشكال من مواد متعددة مختلفة الألوان والخامات في تصميمات غاية الروعة، وكانت بداية القصر عام 1907 والانتهاء منه في 1911م ومساحته الإجمالية 12.500 متر مربع يتوسطها المبنى الرئيسي، وتم تسجيله في عداد الأثار الإسلامية بقرار من مجلس الوزراء رقم 1297 لعام 1993 م، ويتكون من طابقين وبدروم تحيط به حديقة واسعة، يغلب عليه الطابع الهندوسي، خصيصًا زخارف الواجهات، وتكسو واجهاته الأربع التماثيل الهندية التي تمثل الألهة والأرباب وحراس البوابات، وتماثيل الحيوانات الخرافية ومنها "تريمورتي" وهي كلمة سنسكريتية وتعني الأشكال الثلاثة، وهي عقيدة هندوسية تقول إن الوظائف الكونية ثلاث من خلق وحفظ وتدمير مجسدة في باهما وفيشنو وشيفا، وتدعي هذه الألهة الثلاث "الثالوث الهندي".







سيناريو عرض مبتكر

وتعتزم وزارة السياحة والآثار إعادة إستغلال القصر؛ حيث سيتحول إلى معرض يروي تاريخ حي هيليوبوليس عبر العصور المختلفة، من خلال مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حي مصر الجديدة "هيليوبوليس والمطرية"، عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى أهم معالمها التراثية، ومجموعة متنوعة الصور والخرائط والوثائق والأفلام تحكي تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة في تلك الفترة الزمنية المميزة.







أول عربة ترام في حديقة القصر

وكان القصر قد استقبل يوم 18 أكتوبر الماضي إحدى أقدم عربات الترام، والتى كانت وسيلة الانتقال الرئيسية داخل حي مصر الجديدة خلال القرن العشرين، والذي أصبح على مر العصور أحد المعالم الرئيسية للحي؛ حيث تم إعداد وتجهيز المنطقة الأمامية من حديقة القصر لاستقبال العربية عن طريق عمل وتثبيت قواعد خرسانية وفلنكات وقضبان ومهمات خاصة بالسكة الحديد، وخضعت العربة لأعمال ترميم ورفع كفاءة لتستعيد رونقها وتعود لصورتها الأصلية التي كانت عليها في عصر البارون إمبان؛ لتدخل ضمن سيناريو العرض الخاص بالمعرض الذي سيقام داخل القصر عن تاريخ حي مصر الجديدة وهيليوبوليس عبر العصور، واختارت اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي هذه العربة لعرضها ضمن المعرض لتروي قصة إنشاء أول خط للترام في مصر والذي أصبح علي مر العصور أحد المعالم الرئيسية لحي مصر الجديدة، واستقرت العربة بالمكان الذى تم إعداده لاستقبالها في حديقة القصر الأمامية بعد أن تسلمها قطاع الآثار الإسلامية من الإدارة المركزية للترام هيئة النقل العام بالتعاون مع محافظة القاهرة.







تكلفة ترميم بلغت 100 مليون جنيه

وأعلنت وزارة الآثار في بيان سابق لها، عن أن أعمال ترميم قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة على وشك الانتهاء؛ حيث تجري أعمال الترميم على قدم وساق تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، كما تم البدء في أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر وتنسيق الحديقة الخاصة به، وتبلغ تكلفة أعمال المشروع 100 مليون جنية مصري.







التوثيق الفوتوغرافي للقصر

ونظرًا لأهمية المشروع، فقد أجريت للقصر أعمال توثيق أثري للموقع العام وجميع طوابقه من البدروم والدور الأرضي والأول والسطح، باستخدام أحدث الوسائل العلمية من التوثيق الرقمي والفوتوغرافي والليزر سكان، حرصًا على مراعاة طرازه المعماري الفريد وتسجيل جميع عناصره، ومنها تلك اللقطات الأخيرة التي التقطت بواسطة المكتب الإعلامي بقيادة نيفين العارف المستشار الإعلامي لوزارة السياحة والآثار، وعدسة الفنان أحمد رميح مصور الوزارة.







وعبر الألبوم التالي تتجول كاميرا الفجر داخل وخارج القصر.