مقتل 7 أشخاص جراء غرق قارب للمهاجرين في تركيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


نقلت شبكة "ايه بي سي نيوز" عن مسؤولون قولهم إنه انقلب قاربًا كان يحمل المهاجرين في بحيرة بشرق تركيا اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على متنها، وانه تم انقاذ 64 مهاجرا على الاقل.

وقال مكتب حاكم الاقليم في بيان إن القارب غرق في بحيرة فان أثناء اقترابه من بلدة اديلفاز بمقاطعة بيتليس، وكان يحمل مهاجرين من أفغانستان وباكستان وبنغلاديش.

وأوضح البيان انه تم العثور علي خمسة من المهاجرين ميتين في البحيرة بينما توفي اثنان اخران في المستشفى.

تعد تركيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. ولم يتضح على الفور سبب سفر المهاجرين على متن قارب وليس عن طريق البر. البحيرة قريبة من إيران لكنها تقع داخل حدود تركيا.

وقال البيان إن المهاجرين الذين تم إنقاذهم نُقلوا إلى المستشفى وملاجئ حول بيتليس، مضيفا ان قوات الدرك وفرق الطوارئ والغواصين تمضي قدما في عمليات البحث والإنقاذ، وأن السلطات بدأت تحقيقا رسميا في الحادث.

وفي وقت سابق، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، إلى إعادة توطين مليون لاجئ سوري في "المنطقة الآمنة" في الجزء الشمالي من وطنهم، على أساس تطوعي ولكن في "فترة زمنية قصيرة للغاية".

وقال أردوغان، الذي تستضيف بلاده 3.7 مليون لاجئ سوري، للمنتدى العالمي المعني باللاجئين الذي يعقد في جنيف: "نحتاج إلى إيجاد صيغة للسماح للاجئين... الذين سافروا إلى تركيا لإعادة توطينهم في وطنهم الأم".

وأضاف إنه يمكن إقامة مساكن ومدارس في المنطقة، حيث عاد بالفعل حوالي 371 الف لاجئ سوري منذ العمليات العسكرية التركية لتطهير المنطقة من "المنظمات الإرهابية"، في إشارة الي تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني.

وقد قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية، يوم السبت، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن ينفق أكثر من 6 مليارات يورو (6.6 مليار دولار) المخصصة بالفعل لتمويل اللاجئين السوريين في تركيا، والإسراع بتدفق هذه الأموال، وفقا لرويترز.

تدعم أموال الاتحاد الأوروبي حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا، بعد حرب سوريا التي دامت أكثر من ثماني سنوات، والتي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وطرد الملايين من منازلهم، وبدورها، وافقت تركيا على وقف المزيد من الهجرة إلى أوروبا.

وقال فاروق كايماكجي، نائب وزير الخارجية التركي: "يجب تسريع تدفق الأموال وزيادة حجم التمويل"، وصرح للصحفيين في اسطنبول ما دامت الأزمة موجودة فعلينا العمل سويًا، "الـ 6 مليارات يورو لن تحل المشكلة عندما يتم إنفاقها بالكامل"، مشيرا إلي أن استضافة اللاجئين يكلف تركيا حوالي 40 مليار دولار في المجموع.

ويقول الاتحاد الأوروبي، الذي أنشأ التمويل في عام 2015، إنه تم تخصيص أكثر من 5.6 مليار يورو، وتم التعاقد على أكثر من 3.5 مليار يورو، وصرف أكثر من 2.4 مليار دولار.

وقد توترت علاقات أوروبا مع تركيا على عدة جبهات، بما في ذلك الخلاف حول التوغل العسكري التركي في أكتوبر ضد ميليشيا كردية في شمال شرق سوريا.

هددت تركيا في أواخر شهر أكتوبر "بفتح البوابات" للسماح للاجئين بالدخول إلى أوروبا ما لم يدعم الأوروبيون خطتها لإعادة توطينهم في شمال شرق سوريا.

وادلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتهديد في خطاب لمسؤولي الحزب الحاكم، وقال أيضًا إن "تركيا مصممة على إنشاء منطقة آمنة وستفعل ذلك بمفردها، إذا لم يكن هناك اتفاق مع الولايات المتحدة".

ويقول إن "تركيا تهدف إلى إعادة توطين حوالي مليون من أصل 3.65 مليون لاجئ سوري في المنطقة الآمنة"، وأضاف "سوف نضطر إلى فتح البوابات. لا يمكن إجبارنا على تحمل العبء وحدنا".

كما أشار أردوغان، إلي أن تركيا "لم تتلق الدعم اللازم من العالم" لمساعدتها في التعامل مع اللاجئين السوريين.