طارق لطفي لـ"الفجر الفني": لن أتردد في العودة إلى المسرح إذا توفرت الأوراق الجيدة

الفجر الفني

طارق لطفي
طارق لطفي


هو فنان مميز دائما ما يحرص على انتقاء أدواره بعناية شديدة، ويسعي دائماً لتقديم فنًا هادفًا يحترم عقلية جمهوره.

خاض أولى بطولاته المطلقة من خلال فيلم 122، وتم تكريمه منذ أيام قليلة من مجلة الدير جيست عن دوره في ذلك الفيلم، وتغيب عن السباق الرمضاني لمدة عامين، ويعود لنا هذا العام بمسلسل "القاهرة كابول" إنه الفنان طارق لطفي الذي كان لـ"الفجر الفني" حوار معه.


- ماذا يمثل لك تكريم مجلة الدير جيست؟

التكريم هو مكافأة من الله على الاختيار الصحيح، واحمد الله على ذلك ففيلم "122" كان تجربتى الأولى مع البطولة السينمائية وأى تكريم احصل عليه يكون تكليل للمجهود المبذول في العمل، وأهدي هذا التكريم لأسرتي، الذين يعيشون معي حالة توتر كبيرة فى كل عمل أقوم به، لاسيما أن تجربة "122" كانت مليئة بالتوتر، ولكن فى النهاية أكرمنى الحمد لله، ولاقى الفيلم إعجاب الجمهور واثنى الجميع عليه، وحقق الفيلم إيرادات كبيرة لم نكن نتوقع حدوثها.

-ما أسباب ابتعادك عن المسرح رغم ان بداياتك كانت على خشبة الريحاني؟

المسرح تجربة مرهقة ولكن إذا توافرت الأوراق الجيدة لن أتردد في العودة إليه مرة أخرى وحاليا مع الأسف لا توجد لدى اى عروض جيدة تستدعي بذل كل هذا الجهد.

- برأيك ما مستوى المسرح في الوقت الحالي؟

كل أنواع الفنون هناك العديد من التجارب الرائعة، وأخرى متوسطة، ولكنني أشيد بالفنان أشرف عبد الباقي لأنه استطاع أن يعيد الجمهور إلى المسرح، فخلال العشر سنوات الماضية كان هناك تراجع فى أعداد الجمهور لأسباب عديدة، ولكن بفضله بعد الله أصبح الإقبال كثيف وأعاد الحياة إلى أعظم أنواع الفنون، وأشيد أيضًا بالمخرج خالد جلال لأنه قدم لنا نوع كنا نفتقده من أنواع المسرح، أظهر لنا من خلاله مواهب عديدة، وسعيد أيضًا بمسرحية الملك لير، و٣ أيام في الساحل.

- حدثنا عن موقف جمعك مع الفنان الراحل فاروق الفيشاوي لن تستطع نسيانه؟

عندما عرض عليه سيناريو مسلسل "بعد البداية" وعلم أن العمل سيكون البطولة الأولى لى، وافق قبل قراءة السطور الأولى من العمل حتى، وعندما ألحوا عليه في قراءة الدور رفض وأخبرهم بموافقته حتي وإذا كان الدور ضيف شرف لأكون بجانب ابني طارق، فشخصية مثل الفيشاوى رحمه الله لا يقال عنها سوى كلمة واحدة وهى "مافيش حد بالجدعنة دي أبدًا".

- ما سبب غيابك عن دراما رمضان أخر عامين؟

كنت أراقب فى هذه الفترة ما يحدث في الدراما فحالة السوق كانت فى تخبط كبير وكانت هناك محاولات لضبط إيقاعه، وعزمت وقتها أن أتنحى جانبًا وانتظر لأرى نتاج هذه التجربة، لكي نقوم جميعًا بالمشاركة إذا وجدت أخطاء فنعمل على إصلاحها، وإذا نجحت فنشارك في هذا النجاح.

- ما رأيك في اتجاه المنتجين الاستعانة بنجوم أجانب في السينما المصرية؟

غرض تجارى بحت، وأي منتج يسعى للتميز فنيًا وتجاريًا فما المانع، خصوصا أنها ظاهرة جيدة أيضًا فتبادل الخبرات مع النجوم الأجانب يفيد الجميع، كما أنه يعد دعاية للسينما المصرية ويعمل على تحقيق إيرادات كبيرة.

- ماذا عن مشاركتك في رمضان 2020؟

سأخوض المنافسة من خلال مسلسل يحمل اسم "القاهرة كابول"، بجانب الفنانين فتحي عبدالوهاب وخالد الصاوى وسنبدأ عملية التصوير 20 يناير المقبل، واتمنى أن نستطيع إخراج عمل يليق بجمهورنا العظيم.

- كيف تابعت مهرجاني القاهرة السينمائي والجونة؟

هذه الدورة من المهرجان مبهرة بكل ما تحمله الكلمة، فقد كنت سعيد بالتنظيم الرائع، ومن الأفلام الممتازة المشاركة بالمهرجان، والفعاليات التي شهدها، فكل القائمين على المهرجان قاموا ببذل مجهود كبير لكي يخرج المهرجان بهذا الشكل الجيد، واستطاعوا أن يعيدوا للمهرجان مكانته، فمهرجان القاهرة من أقدم مهرجانات السينما في العالم، و يستحق ذلك الاهتمام والتنظيم، وحال مهرجان الجونة مماثلاً، فقد كان على درجة عالية من التنظيم والجمال كعادته، وأحب أن انتهز الفرصة لأشير إلى أنه لابد من عودة إحياء مهرجان الإسكندرية أيضًا، وسررت كثيرًا بهاتين التجربتين، فالمهرجانات تخلق حالة من التداول الثقافي وهي شكل من أشكال الدعايا المفيدة لتراثنا الفنى.

- ما المميز في شخصيتك؟

الصبر؛ فأنا صبور جدًا، استطيع الانتظار لـ 100عام لكي أحقق هدفًا معينًا دون ملل، وأحاول تعليم هذه الصفة الحميدة لأولادي.

- هل ستوافق على دخول أولادك مجال التمثيل؟

سأنصحهم بالابتعاد عن المجال، نظرًا للصعوبات الكثيرة المتواجدة به، فجميعنا نعيش أوقات عصيبة وتوتر دائمًا، فإذا نجح اى فنان لا يستطيع الاستمرار في حالة الفرح، بل نبدأ التفكير في الخطوة القادمة لكي تظل محافظًا على نجاحك، أما إذا فشلت تبدأ في التفكير في كيفية التغلب على الفشل، فهمى مهنة صعبة جدا ومرهقة عكس ما يتخيل الكثيرون وفي النهاية سأترك لهم حرية الاختيار، فهي رحلتهم وهم من سيقررون مصيرهم.

- ما رأيك في مسلسلات الدراما الطويلة؟

مرهقة جدًا ولا أحب العمل بها، لأنها تجعل الإتقان محدودًا، وأغلب هذه التجارب يكتب لها النجاح بسبب الكتابة الجيدة واختيار الأبطال، ولكن ما الموضوع الذي يمكن معالجته في 60 أو 45 حلقة بشكل شيق إلا تجارب محددة.

- ما رأيك في عرض المسلسلات على المنصات الإلكترونية بدلا من اليوتيوب؟

بداية للتطور القادم، فبداية يوتيوب كانت بنفس شكل المنصات الإلكترونية، وأصبح الآن هو الأكثر انتشارًا.

- كيف كان حال عام 2019 معك؟

كان عام سعيد فاحتفلت فى بدايته بنجاح فيلم "122"، وسافرت كثيرًا في تلك السنة، وحظيت بحسن الاستقبال فى كل الأماكن التى زرتها، سواء من الجمهور والقائمين على الدولة.


- في نهاية الحوار.. وجه كلمة لجمهورك بمناسبة سنة 2020؟

اتمنى لكم عام سعيد فيه الخير والأمل، وأنا امتلك آمال كثيرة لعام 2020، وإن شاء الله من لديه أمنية أن تحقق، وإن شاء الله يحقق الخير لينا ولبلدنا.