"تحديات السينما" حلقة نقاشية لـ ماريان خوري مع طلاب الإعلام

الفجر الفني

ماريان خوري
ماريان خوري


استقبل قسم الإعلام بكلية الإقتصاد و العلوم السياسية في جامعة المسقبل  المخرجة و المنتجة السينمائية ماريان خوري وذلك يوم الاثنين الماضي في حلقة نقاشية مع الطلاب عن صناعة السينما، التحديات التي تواجهها بدعوة من الدكتورة سحر طلعت.

 

وتعددت الموضوعات التي طرحها الطلاب علي السيدة ماريان خوري، لتخوض في تجاربها الشخصية والتي أثرت على بدايتها السينمائية، وتأثير قرابتها من المخرج الراحل العالمي يوسف شاهين في تكوين أفكارها لمعرفة تفاصيل هذه الصناعة. وتناولت ماريان خلال الحلقة كيف حاول والدها أن يبعدها عن عالم السينما، وشرحت أيضًا دراستها للاقتصاد، حصولها علي الماجيستير في الاقتصاد الزراعي من جامعة أكسفورد بانجلترا.

 

وفي سؤال عن التطور التكنولوجي، قامت ماريان بتوضيح أهمية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لتحقيق انتشار المضمون الثقافي بما فيه السينما. وقالت أن الكاميرات الصغيرة هي أفضل اختراع لمخرجي الأفلام الوثائقية لأنها تقلل من التكاليف الإنتاجية بجانب سرعتها في إنجاز الأفلام، ولاحظنا في السنوات الماضية انطلاق عدة مهرجانات في العالم تتبنى فكرة أفلام الموبايل.

 

كما تطرقت ماريان إلى تفاصيل صناعة فيملها الوثائقي الأحدث (إحكيلي)، والذي حاز على جائزة الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وقالت ماريان أن أصعب الافلام التسجيلية هي التي تطرح العلاقات الإنسانية من شتى الزوايا، خصوصًا عندما تصوّر الفيلم علي عدة مراحل وخلال سنوات متباعدة، بالإضافة إلي أنها أكدت للطلبة ضرورة الاستعداد لتقبّل كل أنواع الثقافات والعلوم وذلك لارتباطها جميعًا، ومن يعمل في السينما لابد أن يتعلّم كل يوم ويتعرف علي كل أنواع المعرفة والتعامل مع المتغيرات التكنولوجية والإنسانية لأنها تساعد على توسيع الأفق وزيادة الخيال.

 

وقام عميد الكلية الدكتور محمد كمال بتقديم الشكر للمخرجة ماريان خوري وأشار أن الكلية مهتمة بتطوير طرق التدريس ومنح الطلبة الفرص ليكونوا علي اطلاع بما يتطلبه سوق العمل.

 

ماريان خوري هي سينمائية مصرية، دخلت مجال السينما كمنتجة و مخرجة على الرغم من خلفيتها التعليمية في الاقتصاد بالقاهرة وأكسفورد، إلا أنها سرعان ما انجذبت ماريان نحو عالم السينما بعد تخرجها. واستمر تعاونها الوثيق مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين لما يقرب من ثلاثين عامًا.

 

اعتمدت ماريان في مشروعاتها  الإخراجية على سرد حكايات الناس فبدأت مشوارها الإخراجي بفيلم "زمن لورا" عام 1999 تلاها فيلم "عاشقات السينما" 2002 ويكشف هذان الفيلمان التسجيليان عن إنجازات النساء المتمردات في مصر منذ حوالي قرن وحصل الفيلمات على إشادات نقدية إيجابية .

 

 وقد ركز– فيلمها التسجيلي الثالث  "ظلال" - على التصورات الفردية والمجتمعية تجاه المرضى العقليين، بما أثار تساؤلات حول مفهوم "الجنون" ذاته. وقد حاز "ظلال" إعجاب النقاد، وكان فيلم الافتتاح الرسمي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2010، كما فازت بجائزة "الاتحاد الدولي لنقاد السينما" في مهرجان دبي السينمائي للعام نفسه، وحصلت أيضًا، عن فيلمهما التسجيلي الرائد "ظلال"، على "جائزة قناة الراي الإيطالية" في دورة عام 2011 لـمهرجان الأفلام التسجيلية الدولي من البحر المتوسط والشؤون الراهنة.

 

تقوم ماريان بدور حلقة الاتصال بين الفنانين والصناعة. وهي معنية بـ "سينما المؤلف"، وتنتج أفلامًا مستقلة ذات موضوعات تختلف عن السائد فى السينما المصرية. كما لعبت دورًا أساسيًّا في مشروع "بانوراما الفيلم الأوروبي" منذ دورته الأولى عام 2004 بالقاهرة، وهي مبادرة تبحث في الموضوعات والأنواع السينمائية المختلفة لكي تقدم السينما البديلة للجمهور المصري وتشويق هواة السينما بمجموعة غنية من الأفلام العالمية.

 

أما مشروعها الحالي، فهو: "ورش دهشور " لتطوير وإنتاج الأفلام المقدمة من المواهب المصرية و العربية الناشئة. ولديها كافة الاعتمادات والموارد، وقبل كل شيء الإرادة الحقيقية، لإنجاح هذا المشروع.