البابا تواضروس: الله يعطينا في أعياد الميلاد روح الرجاء بالمستقبل

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن في بداية العام الجديد، الإنسان يحمل ثلاثة أنواع من مشاعر، وهم مزيد من التوبة، والشكر، والاشتياق لعمل الله في حياتنا اليومية.

وأضاف " تواضروس" في كلمته عبر مقطع فيديو بثته الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي بأسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الأربعاء، أن من المناسب أن نبدأ العام الجديد بمشاعر التوبة، ثم بمشاعر الشكر قائلًا "نشكرك يارب علي عطاياك ونعمك التي اعطيتني ايها العام الماضي، وأشكرك في بداية عام جديد.. نشكرك لأنك ستنرتنا وأعنتنا وحفظتنا وقبلتنا اليك وأشفقت علينا وعضتنا".

وتابع: أننا نبدأ بالعام الجديد بأحلام واشتياق لنأخذها ونضعها أمام الله في صلاتنا يوميًا، لافتًا الي إننا نقدم روح الصلاة في الصباح والمساء، مشيرا الي أن صلاة الأجبية تعلمنا روح الصلاة، مؤكدًا أن الصلاة في الأجبية تساعدنا علي روح الله، لأن الأجبية مستوحاه من المزامير، والمزامير نصفها كاتبها القديس داود النبي لأنه يوصف بإستاذ الصلاة فنتعلم لديه كيف نصلي.

واكمل: أن قرأة الإنجيل يوميًا هي مهمة في كل أسبوع، مشيرًا الي أن الإسبوع به يومان في للصلاة، يوم الأربعاء يذكرنا أن الخطيئة خيانة، أما يوم الجمعة يذكرنا بأعظم عطية الفداء والخلاص التي قدمها لنا السيد المسيح علي عود الصليب.

وواصل: أتمني لكل منزل قبطي أن يكون علي إرتباط يومي بالكتاب المقدس، ويجعل في بيته يوميًا إنجيله دائمًا مفتوح، لافتًا الي أن العالم كله في يد الله، نراها في الطبيعة والأحداث والوعود الكتابية، كما نري يد الله في كل حدث كبير وصغير، مشيرًا الي أن الله قال " ها أنا معكم كل الأيام وإلي إنقضاء الدهر.. حتي إن سرت في وادي ظلال الموت لا أخاف شرًا لانك أنت معي"، لافتًا الي أن مزمور داود النبي يقول " الرب نوري وخلاصي مما أخاف.. الرب نوري وخلاصي مما أخاف".

وختم قائلًا: إن بداية العام الجديد بأعياد الميلاد يعطينا روح جديدة بالرجاء وللمستقبل، وإحتفالنا يعطينا إنطباع إن الله يأتي ويسكن في وسطنا ويبارك حياتنا ولا يتركنا، مشيرا الي أن كلمة "عمانوئيل" تتكرر في قداس عيد الميلاد، موضحًا أنها تعني "الله معنا"، قائلًا: الله معنا كل الايام.