"شينزو آبي" لرئيس كوريا الجنوبية: يجب اتخاذ الخطوات اللازمة لحل النزاع المرير

عربي ودولي

بوابة الفجر


طلب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من رئيس كوريا الجنوبية اتخاذ خطوات لحل نزاع مرير في أول محادثات ثنائية بينهما منذ 15 شهرًا، في إشارة إلى أن المزاج العام في تحسن.


وأكد آبي والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي في اجتماعهما في الصين على الحاجة إلى تحسين العلاقات بعد أسوأ فترة توتر بين بلديهما منذ عقود.

وتوترت العلاقات منذ أن أمرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية العام الماضي الشركات اليابانية بتعويض بعض الكوريين الجنوبيين الذين أجبروا على العمل لصالحهم خلال الحكم الاستعماري الياباني في الفترة 1910-1945. وتقول اليابان إن القضية حُلت بموجب معاهدة عام 1965 وأن حكم المحكمة انتهك القانون الدولي.

وأعلن ابي في مؤتمر صحفي "يجب أن تتحمل كوريا الجنوبية المسؤولية وتتخذ تدابير لحل القضية".

وأضاف "لقد طلبت أن تبدأ كوريا الجنوبية خطوات لاستعادة العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية إلى حالة صحية".


والتقى مون وأبي على هامش قمة ثلاثية مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في مدينة تشنجدو الصينية، حيث جاء التوتر حول محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

وبعد قرار المحكمة الكورية، فرضت اليابان قيودًا على تصدير المواد عالية التقنية المستخدمة في تصنيع الرقائق إلى كوريا الجنوبية، مما زاد من حدة نزاعها الذي هدد بتقويض التعاون الأمني بينهما.

وقالت كو مين جونج المتحدثة باسم مون في مؤتمر صحفي في تشنغدو: وافق آبي ومون على الاجتماع أكثر من مرة على الرغم من الخلافات حول التاريخ والتجارة، مضيفة أنهما يريدان حل الخلافات من خلال الحوار.

وقال آبي إن التعاون الأمني الوثيق مع الولايات المتحدة كان "بالغ الأهمية" في التعامل مع كوريا الشمالية.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء الياباني ناوكي أوكادا إن الزعيمين أجرتا مناقشات "صريحة" تدرك أهمية الحوار، رغم أنه لا تزال هناك "خلافات جوهرية". مضيفًا أن الحالة المزاجية كانت متوترة في بعض الأحيان ولكن ليس المواجهة.

وعبر مون عن أمله في حل مبكر لخلافاتهم.

وصرح مون "تعد اليابان وكوريا الجنوبية أقرب الجيران تاريخيًا وثقافيًا".

وأضاف "نحن لسنا في علاقة يمكن أن تفرق بينهما حتى عندما يكون هناك بعض الانزعاج لفترة من الوقت".

واتخذت كوريا الجنوبية الشهر الماضي قرارًا في اللحظة الأخيرة بالإبقاء على اتفاق لتبادل المعلومات مع اليابان مهم للتعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة.