حكومة اليابان تقترح إطلاق مياه فوكوشيما في البحر أو الجو

عربي ودولي

بوابة الفجر


اقترحت وزارة الاقتصاد والصناعة اليابانية الإفراج التدريجي عن كميات هائلة من المياه المعالجة ولكنها لا تزال مشعة في محطة فوكوشيما النووية التي دمرها تسونامي أو السماح لها بالتبخر.

ويعد الاقتراح الذي تم تقديمه اليوم الاثنين إلى مجموعة من الخبراء أول مرة تقوم فيها الوزارة بتضييق الخيارات المتاحة للإفراج عن المياه. ومن المفترض معالجة صداع كبير لمشغل المصنع مع نفاد مساحة التخزين، على الرغم من مخاوف من رد فعل عنيف من الجمهور.

بعد ما يقرب من تسع سنوات من الانهيارات الثلاثية لعام 2011 في فوكوشيما دايتشي، ما زالت المياه المشعة تتراكم حيث أن المياه ضرورية للحفاظ على برودة النوى وتقليل التسربات من المفاعلات التالفة.

ومنذ سنوات، تناقش لجنة حكومية طرق التعامل مع الأزمة وطمأنة الصيادين والمقيمين الذين يخشون من الآثار الصحية المحتملة من إطلاق المياه المشعة بالإضافة إلى الإضرار بصورة المنطقة.

وفي مسودة اقتراح يوم الاثنين، تقترح الوزارة إطلاقًا مسيطرًا للمياه في المحيط الهادئ، مما يسمح للمياه بالتبخر، أو مزيج من الطريقتين.

وقالت الوزارة إن الإطلاق المتحكم به في البحر هو الخيار الأفضل لأنه "يخفف ويشتت" الماء من المصنع باستخدام طريقة أقرتها اللجنة العلمية للأمم المتحدة المعنية بآثار الإشعاع الذري. كما أنه سيسهل مراقبة مستويات الإشعاع في البيئة.

وإن إطلاق كامل كمية المياه على مدار عام واحد من شأنه أن يزيد مستويات الإشعاع إلى آلاف المرات أقل من التأثير الذي يحدثه البشر عادة من البيئة الطبيعية.

وفي الاقتراح، لاحظت الوزارة أن التبخر كان طريقة مجربة ومثبتة في أعقاب الانهيار الأساسي عام 1979 في جزيرة ثري مايل، حيث استغرق الأمر عامين للتخلص من 87000 طن من مياه التريتيوم.

ولم تستطع الحكومة التخلص من أكثر من مليون طن من المياه المشعة التي تمت معالجتها وتخزينها بسبب معارضة الصيادين والسكان المحليين خوفًا من إلحاق المزيد من الضرر بسمعة فوكوشيما والتعافي.

وتمكنت الأداة المساعدة من خفض حجم المياه عن طريق ضخ المياه الجوفية من المنبع وتثبيت "جدار جليدي" مكلف تحت الأرض حول مباني المفاعل لمنع المياه من الركض إلى المنطقة.

وتقول تيبكو إن لديها مساحة لتخزين ما يصل إلى 1.37 مليون طن فقط وفقط حتى صيف 2022، مما يثير تكهنات بأن المياه قد تنطلق بعد أولمبياد طوكيو في الصيف المقبل.

ويقول تيبكو وخبراء إن الدبابات تعوق العمل عن العمل وإنهم بحاجة إلى توفير مساحة لبناء مساحة للتخلص من الحطام والمواد المشعة الأخرى. ويمكن للدبابات أيضا تسرب محتوياتها في زلزال كبير، أو تسونامي، أو فيضان.

ويقول الخبراء، بمن فيهم الخبراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين فتشوا محطة فوكوشيما، إن الإطلاق المحكم للمياه في المحيط هو الخيار الواقعي الوحيد، رغم أن الأمر سيستغرق عقودًا.

وقامت لجنة حكومية في وقت سابق بتجميع تقرير يتضمن خمسة خيارات، بما في ذلك إطلاق المياه في البحر والتبخر. وشملت الثلاثة الأخرى دفن تحت الأرض وحقن في طبقات جيولوجية عميقة في الخارج.

وناقشت اللجنة أيضًا إمكانية تخزين المياه المشعة في خزانات صناعية كبيرة خارج المصنع، لكن اقتراح الوزارة استبعد ذلك، مشيرًا إلى مخاطر التسرب في حالة التآكل أو تسونامي أو الكوارث والحوادث الأخرى، وكذلك التحدي الفني المتمثل في النقل الماء في مكان آخر.